مسقط - الشبيبة
قال الدكتورأحمد الحراصي نائب رئيس جامعة نزوى للدراسات العليا والبحث العلمي ، والعلاقات الخارجية في حسابه الشخصي على "تويتر"، أن اكتشافان مهمان نُشِرا هذا الأسبوع في مجلة ساينس يجيبان على سؤال "لماذا تختلف أعراض فيروس كورونا من شخص لآخر؟". يُجمِع البحثان على أن السبب هو نتيجة وجود خلل في مناعة الجسم ناتجة عن أسباب جينية منها:
1- حسب البحث الأول أن أصحابَ حالات الأصابة الخطيرة لديهم طفرة جينية في جينات تنتج بروتينات مناعية (انترفيرون-1) هذه الطفرة تجعل انتاج هذا البروتين المناعي الهام (انترفيرون-1) ضعيف أو غائب تماما.
2- البحث الثاني أثبت أن هناك أجساماً مضادةً "محتالة" تنتجها أجسام بعض المصابين (أصحاب الأصابات الخطيرة) مهمتها مهاجمة وتثبيط وايقاف البروتين المناعي (انترفيرون-1).
3- هذان الأكتشافان سلطا الضوء على الدور المحوري لـ انترفيرون-1 وضعفه في العدوى بهذا الفيروس و السبب وراء الأصابات الخطيرة بسبب مرض كوفيد-19
4- المثير أن البحثين أجمعا على أن الذكور الكبار في السن أكثر عرضة لهذه الطفرة الجينية العجيبة وكذلك هم أكثر عرضة للأجسام المضادة الغريبة وهذا يتوافق مع ما أثبتته الأحصائيات أن نسبة الأصابة لدى الذكور أعلى من الأصابة لدى الأناث. خبر سيء للرجال.
5-نأمل أن تقود هاتان الدراستان لفهم أكثر عن تطور المرض وشراسته خصوصا لدى الرجال كبار السن وطرق علاجه.
6- هل ستكون البروتينات المناعية (synthetic interferons) والتي استخدمت من قبل لعلاج أمراض أخرى أحد الحلول؟ هذا ما قامت به كوبا المحاصرة منذ بداية الأزمة حيث استخدمت Interféron Alpha 2B وأتى بنتائج فعالة. يجب أن نفكر في هذا بجدية بعد اختبار الأجسام المضادة دون تدخل منظمات مسيّسة.
7- يمكن الان اضافة اختبار الأجسام المضادة antibody test لغير المصابين ومن يثبت أنه أكثر عرضة للأصابة يأخذ احتياطات أكثر ويعطى الأولوية في التحصين.
8- هناك أيضا أمر غاية في الأهمية بالنسبة لموضوع التبرع ببلازما الدم من الأشخاص المتعافين حيث يتوجب ألا تنقل هذه البلازما من كل المتعافين لأنه لا نريد أن ننقل الأجسام المضادة الذاتية فنزيد الأمر سوءا. يجب أن تكون العملية انتقائية لكي لا نتسبب في تعطيل البروتين المناعي الطبيعي.