مسقط- صالح الرواحي -حميد البادي
شددت السلطات المختصة من اجراءاتها ضد المخالفين لقرارات اللجنة العليا المكلفة بمتابعة آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 وذلك عقب ملاحظات رصدتها اللجنة عن تجمعات بالرغم من وجود توجيهات تمنع التجمعات خوفا من أنتشار عدوى كورونا.ونشرت شرطة عمان السلطانية على حسابها خبرا يفيد بتوقيف مجموعة من الأشخاص لتجمعهم في إحدى المزارع ومخالفتهم لقرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث
آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 وستتخذ بحقهم الإجراءات القانونية
كما أوقفت بلدية مسقط بمطرح الكبرى إقامة سهرة ليلية في أحد المطاعم بولاية مطرح؛ وذلك جراء مخالفته لقرارات اللجنة العليا ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فايروس كورونا كوفيد١٩ وعدم وجود تصاريح، وقالت البلدية أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وتبلغ غرامة الدعوة إلى تجمعات الأفراد بما في ذلك التجمع في الاعياد والأفراح والعزاء والتجمعات في دور العبادة وغيرها من التجمعات في الاماكن العامة 1500 ريال عماني.
وتعتبر الصورة التي نشرتها شرطة عمان السلطانية للمخالفين أول صورة ضمن توجه التشهير بالمخالفين ونشر صورهم كما قررت اللجنة العليات في وقت سابق بان هذا الخيار متاح متى مارأت اللجنة ضرورة لذلك.
ويوم الخميس قال قال وزير الإعلام معالي د.عبدالله بن ناصر الحراصي أن موضوع التشهير الإعلامي للمخالفين نوقش في اللجنة العليا ، واللجنة لديها علم بالتجمعات في المزارع وغيرها وهي تجمعات مرصودة ، ولم يتم اتخاذ قرار في ذلك ، مضيفاً لا نريد أن نتجه إلى أخذ الكاميرا وتصوير المخالفين وإلقاء القبض عليهم وننصح الجميع بتجنب ذلك.
يقول وزير الصحة معالي د.أحمد السعيدي "من قلة من المواطنين والمقيمين الذين لا يزالوا يتجمعون للعب الورقة على الشوارع وفي الممرات والذين لا يزالوا يقيموا الحفلات في المزارع.
اجراءات رادعة
المواطنون أثنوا على الإجراءات التي تقوم بها الجهات المختصة على المخالفين ففيها كما يرون وقاية للمجتمع من عدوى الفيروس الذي ينتشر كأنتشار النار في هالهشيم.
الشيخ سعيد بن حمود اليعربي من سمائل علق قائلا :- للأسف الشديد الإصابات للوباء يتزايد يوما بعد يوم ولعل السبب الرئيس في ذلك عائد إلى تهاون بعض الناس وليس الكل حتى لا نظلم البقية حيث قاموا بأمور تخالف الإجراءات التي صدرت من اللجنة العليا وهي كثيرة ، منها الرحالات الشبابية المتمثلة في أستجار المزارع أو الجلوس على الشواطي والأودية مما كان له الأثر البالغ في زيادة إنتشار فايروس كورونا ، فإن كان لابد من التجمع فأرى أنه لابد أن يكونون من نفس العائلة أي البيت الواحد بحيث يتسنى لهم تغيير المكان مع مراعاة شروط الصحة والسلامة وكذلك على المؤجر للمزرعة أن يلتزم بمعايير الصحة من تعقيم المرافق بالمواد الصحية من المسباح ودورات المياه وغيرها من المرافق الأخرى.
وأضاف سعيد اليعربي قائلاً:- إن من طبيعة النفس الملل والسأمة فلابد من الخروج والترفيه خاصة أن فترة الحجر في المنازل قد طالت قرابة سبعة أشهر ، وقد أثارت تلك المخالفات الصريحة لقرارات اللجنة العليا حفيظة المجتمع حيث يمكن وصفها بأنها لا مسوؤلة وهي مرفوضة بين أبناء المجتمع وبالأخص أن هناك أناس قد ألتزموا بالبقاء في منازلهم وعدم التجمع وممارسة أفضل طرق الوقاية من المرض عبر العادات الصحية السليمية ، لذلك نجد بأن تشديد الجهات المعنية بشكل صارم على التجمعات بكل أنواعها وعدم التهاون مع المخالفين لقرارات اللجنة العليا أمر مطلوب من أجل الحد من أنتشار هذا الفيروس وننعم بعودة الحياة إلى طبيعتها وها نحن نترقب بكل حذر عودة أبناءنا الطلاب إلى المدارس وهم فلذات أكبادنا ونرجو لهم عودة حميدة بعيدة عن هذا الوباء الذي فتك الكثير من الارواح . وختاما نذكر بقول الله تعالى (وتعاونو على البر والتقوى ولا تعاونو على الإثم والعدوان ) فمن باب التعاون على البر تكاتف الناس والمجتمع ويكونون يدا واحدة بالإلتزام بالإجراءات والتوصيات الصادرة من اللجنة العليا حتى ينعم الجميع بالصحة والعافية ويزوال الوباء بإذن الله تعالى ولا نرى مكروها في أهلنا وأحبابنا .
غير مقبولة
الشيخ إسحاق بن محمد الهشامي قال:- هناك فئة مستهترة وغير مبالية لتداعيات هذا الوباء يقومون بالتجمع بالاستراحات والمزارع والشواطئ وهذه التصرفات غيرمقبولة أبداً وعلى الجميع ان يكونوا يداً واحدة في القضاء هذه العادة الغير الصحية التي قد تؤدي الكثير من المواطنين والمقيمين إلى الهلاك وعليهم الإلتزام واضعين مصلحة عمان وابنائها نصب أعينهم ، مشيراً – بأن اللجنة العليا في كل اجتماع لها تنبه بعدم التجمع ولكن البعض غير ملتزم واتمني من اللجنة العليا ان تتخذ العقوبة تجاه المستهترين والمخالفين وذلك ليكونوا عبرة للغير واسأل الله تعالي ان يشفى المصابين ويرحم الاموات من هذه الجائحة وان يبعد عنا هذا الوباء وترجع الحياة الى طبيعتها .
زيادة ملحوظة
عبدالله بن سالم البوسعيدي قال :- عندما تفضل مولانا السلطان هيثم حفظه الله ورعاه وأمر بإنشاء اللجنة العليا لمتابعة تطورات فايروس كرونا لم يكن إلا حفاظا على أرواح أبناء شعبه وسلامتهم ورغم النداءات المتكررة الصادرة عن هذه اللجنة من تجنب للتجمعات إلا اننا وللاسف الشديد نلاحظ الاعداد الهائلة من التجمعات الشبابية فالرحلات والمزارع والشواطيء وغيرها من التجمعات الغير مبررة الأمر الذي ينافي تلك التعليمات والتحذيرات مع زيادة ملحوظة في اعداد المصابين عليه نتمنى من الجميع التقيد بما يصدر عن تلك اللجنة وواجب على كل فرد منا اطاعة واتباع تلك التعليمات التي لم تصدر إلا لمصلحة الجميع والله نسأل أن يحفظ عمان سلطانا وشعبا من كل سوء ومكروه
حماية المواطنين
حميد بن حمد العبدلي قال :- إن قرارات اللجنة العليا حول عدم التجمع وذلك بهدف حماية المواطن من أبناء هذا الوطن والمقيمين للحد من إنتشار هذا الوباء وعلى الرغم من التحذيرات المتتالية من قبل اللجنة إلا إن هناك قلة من المواطنين والمقيمين لم يلتزموا بتلك القرارات فهناك من يتجمعون في الأعياد وآخرين في المزارع والعزاء وعلى الشواطئ هذه الاعمال مرفوضة تماماً وعلى الجهات الأمنية التشديد في المخالفات والعقوبات والدور مناط للمواطنين أيضاً الإبلاغ عن أي مخالفة يرونها قد تؤدي بفتك أرواح الناس من فئة المستهترين بمرض كورونا كوفيد 19 ، وأضاف حميد العبدلي قائلا:- لقد حان التشهير بالاسماء عبر صحافتنا المحلية وقنوات التواصل الاجتماعي لهؤلاء المستهترين الذين لا يلتزمون بتلك القرارات ليكونوا عبرةً لم لا يعتبر وأعتقد بأن بعد التشهير بالمخالفين سوف تقل الإصابات بل اجزم بأنها سوف ينتهي هذا الوباء نهائيا وتعود الحياة طبيعية في هذه الوطن الغالي حفظ الله عمان وقائدها المفدي من كل مكروه
الابتعاد عنها
سعيد بن علي الجابري من ولاية البريمي قال : أناشد الشباب خلال هذه الفترة والتي تنشط فيها التجمعات الليلية بالابتعاد عن هذه التجمعات بالالتزام بقرارات اللجنة العليا المكلفة بالحد من انتشار فايروس كوفيد 19 وذلك لما لها من أهمية في الحد من إلحاق الضرر بالمجتمع ويضيف الجابري : كما تعلمون أن هذا المرض الذي جاء بشكل مفاجئ لم يستطع الاطباء إيجاد علاج له حتى الآن ، عليه لابد منا كمجتمع واعي الالتزام بالاشتراطات الصحية والالتزام بالإجراءات والتدابير الرقائية والابتعاد عن كل ما يضر مجتمعنا و أسرنا من هذا المرض.
عدم المبالاة
كما قال عيسى بن سعيد السعيدي من البريمي : من المحزن والمؤسف أنه ورغم كل الجهود المضنية والمكلفة التي تبذلها الحكومة في مختلف مؤسساتها إلا أننا نجد الاستهتار وعدم المبالاة في فئة غير قليلة من المجتمع ضاربين عرض الحائط بكل التحذيرات التي تصدر عن تلك الجهات وكأنهم حقنوا أنفسم بلقاح سري يحميهم من هذا الفيروس، وهو في الحقيقة لقاح من الوهم والتراخي واتباع الهوى والإهمال فماذا عسانا ان نقول عن فئة من المواطنين استجابوا لمنادي الظلال وتجموا في أحد المزارع بغية الترويح عن انفسهم حسب اعتقادهم ولكن ماذا لو وقع المحضور وأدى ذلك الترويح لاصابة قريب او فقد حبيب، فماقيمة الترويح حينها.
ويضيف عيسى السعيدي : وفي زاوية أخرى تجد مجموعة من الشباب يجلسون على جنبات الشارع يلعبون الورق بدون أدنى حس بالمسؤولية.
وهنا اتذكر عبارة معالي وزير الاعلام الموقر أن التشهير بالمخالفين أمر مطروح على طاولة اللجنة العليا ولكننا لانتمنى الوصول لتلك المرحلة، والواقع يقول اننا نخشى أن نضطر إلى تطبيق الاجراءات التي كنا نتجب الوصول لها، وأضاف السعيدي : وأناشد الضمائر الحية فيكم وأناشد انسانيتكم فإن الوطن يأن وينزف تحت وطأة هذا الوباء وأنتم وحدكم من بأيديكم ايقاف هذا النزيف.
تغليض العقوبات
ويرى الاعلامي حمدان بن سعيد العلوي من ولاية البريمي :أنه رغم كل التحذيرات وكمية المعلومات المتدفقة التي نتلقاها يومياً عن طرق انتقال فيروس كرونا إلا أننا نرى ونشاهد الناس لا يبالون ،ويرمون بقرارات اللجنة العليا المكلفة عرض الحائط ،وللأسف التجمعات بأعداد كبيرة كاقامة الملتقيات والحفلات ،في المزارع والإستراحات ،وكأن المناسبات الإجتماعية والملتقيات العائلية مستثناة من العدوى ، وبعض من يقيمون هذه التجمعات من الفئة المثقفة ، وإذا دعيت للتجمع ورفضت بحجة أنك تحارب انتشار الفيروس ينظرون لك بعين الإستهجان ،وكأنك تبالغ في الأمر، وأضاف العلوي : ومن جهتي أتمنى أن يتم تغلض العقوبات وتشديدها على المخالفين ، ولا يمنع بل يفضل التشهير بأسمائهم ليكونوا عبرة لغيرهم ، إذا كان في قرارة أنفسهم بأن الفيروس ليس خطيرا أو أعراضه خفيفة ، فليغلموا أن هناك وفيات قد حدثت للبعض في عمر الزوهو ، وأنهم بهكذا تصرفات يرهقون الكادر الصحي ،ويزيدون من الضغط النفسية ،ولا نستبعد إعادة الإغلاق ومنه الحركة إذا ما عادت الأرقام في الإزدياد خصوصا أن بعض الدول تعاني من موجة ثانية للجائحة،نسأل الله السلامة ونتمنى أن يعي الجميع خطورة الوضع .