"البلانكو"..مباريات في الذاكرة قلب خلالها تأخره إلى فوز بأبطال أوروبا

الجماهير الثلاثاء ١٢/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٣٩ م
"البلانكو"..مباريات في الذاكرة قلب خلالها تأخره إلى فوز بأبطال أوروبا

وكالات - ش
ليست مباراة عادية تلك التي ستجمع ريال مدريد بخصمه الألماني فولفسبورج على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو غداً الثلاثاء، الريال الذي كان مرشحاً للعبور بسهولة إلى نصف النهائي أصبح في وضعية صعبة جداً تجعله مهدداً بالإقصاء من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ورغم صعوبة المهمة إلا أن تاريخ ريال مدريد يشهد على بعض المباريات التاريخية في دوري الأبطال التي قلب فيها تأخره ذهاباً إلى تأهل مستحق في لقاء العودة، مواجهات ليس من الشرط أن تنعكس على مواجهة فولفسبورج لكن ربما يكون لها أثر نفسي على جماهير الريال ولاعبيه.
مواجهة ديربي كاونتي 19751976
لم يكن يتوقع أحد في العاصمة الاسبانية مدريد أن يسقط فريقهم بقسوة في الدور الثاني من كأس الأندية البطلة (دوري الأبطال حالياً) بسبب فارق الامكانات والتاريخ بين الناديين، لكن كرة القدم لا تعترف سوى بمنطق الأفضل على أرض الملعب لذلك تلقى الريال صفعة مدوية بالهزيمة بنتيجة 4-1.
تلقي الهزيمة برباعية يجعل الفريق مهما بلغت قوته على أعتاب الاقصاء من المسابقة الأوروبية في أدوار خروج المغلوب، إلا أن ريال مدريد انتفض لكبريائه ليقلب الطاولة في وجه ضيفه الإنجليزي على أرضية ملعب سانتياجو برنابيو محققاً إحدى أفضل مباريات العودة في تاريخ المسابقة حيث انتصر بنتيجة 5-1 خاطفاً بطاقة العبور لربع النهائي.
سيلتك الاسكتلندي 19791980
حال ريال مدريد في نهاية سبعينات القرن الماضي لم يسر عشاقه حول العالم في بطولة كأس الأندية البطلة، النادي فقد الكثير من بريقه وتوهجه وعانى موسماً تلو الآخر الأمر الذي كلفه السقوط أمام خصمه سيلتك في ربع النهائي بهدفين دون رد.
الخصم الاسكتلندي حقق النتيجة الإيجابية في معقله ليدور الشك حول قدرة الريال للعبور إلى نصف النهائي، لكن بما أن الكبار لا يعرفون كلمة المستحيل استطاع سانتيانا ورفاقه قلب الطاولة على ضيفهم في سانتياجو برنابيو مسجلين 3 أهداف غالية منحتهم تأشيرة العبور لنصف النهائي. الريال الآن بحاجة ماسة لذات النتيجة التي حققها قبل 36 عاماً.
ريد ستار 19861987
الفريق الأبيض لم يملك الخبرة المطلوبة في مسابقة دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية البطلة) في ذلك الوقت حيث كان متمرساً في البطولة الثالثة والمسمية كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي). الخبرة التي افتقر لها الريال كلفته تلقي هزيمة تاريخية في يوغسلافيا بأربعة أهداف مقابل هدفين.
لكن جيل نهاية الثمانينات في الريال كان متمرس بصورة غير مسبوقة في قلب تأخره ذهاباً إلى انتصار تاريخي في سانتياجو برنابيو، ذلك تحقق في مسابقة كأس الاتحاد وتكرر في دوري الأبطال حينما خطف بوتراجينيو وهوجو سانشيز بطاقة العبور لنصف النهائي من ضيفهم اليوغسلافي مسجلين هدفي الفوز إياباً.
بايرن ميونخ 19871988
لم يكن انتصار البافاري مقنعاً في ملعبه الأوليمبي في ميونخ بما فيه الكفاية حيث انتهى اللقاء بنتيجة 3-2 على حساب ريال مدريد، رغم ذلك لم تكن منتظرة ردة الفعل القوية من الريال كونه يواجه وصيف النسخة السابقة من المسابقة، ناهيك عن أن البافاري سحقه قبل ذلك بعام فقط بنتيجة 4-1، بالإضافة إلى أن هدفي الريال ذهاباً جاءا في الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء.
لكن كما أشرنا سابقاً، زملاء بوتراجينيو وسانشيز كانوا يملكون خبرة كبيرة في كيفية قلب التأخر ذهاباً إلى فوز يمنحهم بطاقة العبور في لقاء العودة، وبالفعل هذا ما تحقق مجدداً حيث احتاج الريال 41 دقيقة فقط حتى يسجل هدفين في شباك غريمه الألماني ليقضي بالتالي على آماله في العبور لنصف النهائي.
بايرن ميونخ في ربع النهائي 20012002
لن ينسى عشاق ريال مدريد حول العالم تلك المواجهة التي جمعتهم مع بايرن ميونخ في سانتياجو برنابيو، ليلة القبض على بطل أوروبا الذي أقصاهم من نصف النهائي في الموسم السابق.
فوز البافاري في الملعب الأوليمبي كان صعباً للغاية وتحقق قبل نهاية اللقاء بدقيقتين بعد أن كان الريال متقدماً بهدف نظيف منذ الدقيقة 11 وحتى الدقيقة 82 لحظة تسجيل إيفنبيرج لهدف التعادل، الهزيمة بهذه الطريقة المؤلمة جعلت الريال متحفزاً بشكل أكبر لرد اعتباره في لقاء العودة.
رجال المدرب أوتمار هيتسفيلد دخلوا لقاء العودة بثقة كبيرة باعتبار أنهم يمتلكون سجل مميز ضد الريال خلال السنوات التي سبقت ذلك، إلا أن رفاق الفرنسي زين الدين زيدان ردوا اعتبارهم في لقاء العودة محققين انتصار مريح بهدفين دون رد مكنهم من اكمال مشوارهم في البطولة من أجل حصد اللقب التاسع.
الآن زيزو يستطيع استخدام هذا اللقاء من أجل بث الروح في فريقه في سبيل اقصاء فولفسبورج ثم اكمال المشوار نحو النهائي، على الأقل نظراً للتشابه بين الحالتين كونه يخوض أول موسم له كمدرب بعد أن خاض أول موسم له كلاعب، كما أنه يواجه نادٍ ألماني في ربع النهائي مجدداً ويلعب لقاء العودة بعد تلقيه الهزيمة ذهاباً.