إرهاب يهودي بالضفة الغربية.. نجاة عائلة فلسطينية من الحرق

الحدث الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
إرهاب يهودي بالضفة الغربية.. نجاة عائلة فلسطينية من الحرق

القدس المحتلة – نظير طه
اعتقلت الشّرطة الإسرائيليّة خمسة شبّان يهود أقدموا على تنفيذ سلسلة أعمال إرهابيّة ضدّ الفلسطينيّين خلال الأشهر الأخيرة. ومن ضمن المعتقلين ثلاثة أشقّاء، منهم قاصران (16 و 17 عامًا) وآخر جنديّ في الجيش الإسرائيليّ. ولا تزال غالبيّة حيثيّات القضيّة مجهولة لسريان أمر حظر النّشر بشأن تفاصيلها.
وجاء الاعتقال الأوّل لأعضاء هذه المجموعة، قبل أسبوع واحد، حينما تمّ اعتقال ثلاثة مشتبه بهم، الأوّل هو شنيئور دانا (28 عامًا)، المشتبه بإحراق مركبة تابعة لفلسطينيّ، التّخطيط لعمليّة ضدّ الفلسطينيّين وإنشاء تنظيم محظور؛ أمّا المشتبه الثّاني فهو بنحاس شيندورفي (20 عامًا)، مشتبه بمخالفات أمنيّة ضدّ الفلسطينيّين؛ أمّا المشتبه الثّالث الذي اعتقل أيضًا فهو قاصر يحظر نشر اسمه. وتمّ تمديد اعتقال الشّبان الثّلاثة، أمس الإثنين، مدّة أسبوع واحد، على ذمّة التّحقيق.
واعتقل جنديّ إسرائيليّ وقاصر آخر، بشبهة إقدامها على عمليّات إرهابيّة ضدّ الفلسطينيّين، والتّخطيط للمزيد. وتنسب للقاصرين والجنديّ تهم بإقدامهما على مخالفات وخروقات أمنيّة ضدّ الفلسطينيّين. وأقرّت القاضية في محكمة الصّلح في بيتح تكفا، أنّه لن يسمح للمشتبه بهم الاجتماع بموكّلي دفاع حتّى الأحد المقبل، ما أسفر عن احتجاج عائلات المشتبه بهم أمام المحكمة، حاملين لافتات مندّدة بالخطوات القانونيّة ضدّ ذويهم.
وشهدت الضّفّة الغربيّة خلال الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليّات التّرهيب ضدّ الفلسطينيّين والتّنكيل بهم وبممتلكاتهم، من ضمنها إحراق مركبة تابعة لفلسطينيّ بقرية بيتللو، شمال غربيّ رام الله، وخطّت شعارات معادية للعرب والفلسطينيّين على بيت مجاور، ورُشقت بيوت ومركبات فلسطينيّين بالحجارة. ومن ضمن الذين تعرّضت مركباتهم للرشق بالحجارة، مدير المخابرات الفلسطينيّة بالخليل، الذي أصيب واضطرّ لتلقّي العلاج بمدينة نابلس.
وفي ديسمبر ألقيت قنابل غازيّة تجاه بيت في قرية بيتللو، بينما كان يبيت فيه والدان فلسطينيّان مع ابنهما الرّضيع (9 أشهر)، وبمعجزة، لم تقع كارثة في المكان، وخطّت على بيت مجاور عبارات عنصريّة معادية وانتقاميّة. وفي شهر يناير، تمّ الاعتداء على كنيسة رقاد السّيّدة العذراء بالقدس، ليخطّ المعتدون على جدرانها جملة 'الموت للمسيحيّين الكفرة أعداء إسرائيل' و 'نقمة أبناء إسرائيل قادمة'.
من جهة أخرى أفادت مصادر محلية في قرية الولجة صباح أمس الثلاثاء بقيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدم ثلاثة منازل في القرية بحجة عدم الترخيص كما قامت بإخطار عدد آخر من هذه المنازل.
من جهته قال رئيس المجلس القروي للولجة عبد الرحمن أبو التين إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت منطقة عين جويزة شمال القرية، وقامت بهدم ثلاثة منازل قيد الإنشاء، ــتعود للمواطنين، ماهر محمود أبو خيارة، وعيسى القنطار، وعبيدة المحتسب.
وأشار أبو التين إلى أن قوات الاحتلال قامت قبل أسبوع بتصوير عدد من المنازل في منطقة “عين جويزة”، إضافة إلى إعطاء عدد من أصحاب المنازل يوم الأحد الماضي بلاغات بالهدم، لافتا إلى أن المنطقة تتعرض من منذ سنوات لمضايقات عدة تمثلت بهدم العشرات من المنازل وإيقاف البناء في عدد آخر، بحجة أنها تابعة لحدود بلدية القدس ولا يسمح البناء فيها إلا بموافقة.
وكانت قوات الاحتلال قد سلمت قبل 20 يوماً ايضاً بلاغات لخمسة مواطين اخرين لهدم منازلهم في قرية الولجة في حي عين الجويزة ، وكان المواطنين المبلغين بقرارات لهدم منازلهم قد وكلوا المحامي غياث ناصر للدفاع عن منازلهم امام المحكمة الاسرائيلية، التي اجلت النظر في القضية .
وقال مجلس قروي الولجة انه يعمل كل جهده للوقوف الى جانب المواطنين من كل النواحي لتحصل حقوقهم وان المجلس يدين ويستنكر الاعتداءات على منازل المواطنين والسياسة الممنهجة في تهويد اراضي الولجة ونشد على ايدي اهل هذه القرية الصابرة لثباتهم وتمسكهم بارضهم رغم ممارسات الاحتلال القاهرة والطاغية.
تأتي هذه الاجراءات ضمن سلسة تهويد ممنهجة ومتعمدة لتهويد اراضي قرية الولجة المحتلة من قبل الاحتلال حيث تعتبر قرية الولجة محل اطماع لما لها من اهمية الموقع الاستراتيجي، ولما تتمتع به الولجة من ثروات كالمياه الجوفية ووفرة الينابيع.