الشارع القطري يستقبل القرعة بارتياح .. وحذر!

الجماهير الثلاثاء ١٢/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٢١ م
الشارع القطري يستقبل القرعة بارتياح .. وحذر!

الدوحة - أ ف ب: استقبل الشارع القطري قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال روسيا 2018 لكرة القدم بارتياح وحذر، بعدما اسفرت عن وقوع العنابي ضمن المجموعة الاولى الى جانب ايران وكوريا الجنوبية واوزبكستان والصين وسوريا.
وسحبت القرعة الثلاثاء في كوالالمبور، حيث ضمت المجموعة الثانية استراليا واليابان والسعودية والامارات والعراق وتايلاند.
ويحق لقارة اسيا في المونديال بأربعة مقاعد ونصف المقعد. وتتنافس المنتخبات بنظام الدوري من مرحلتين ذهابا وايابا، على ان يتأهل الاول والثاني من كل مجموعة مباشرة الى مونديال روسيا.
ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع منتخبات كونكاكاف لتحديد المتأهل الى النهائيات. ويعتقد كثيرون ان تجنب العنابي الوقوع في نفس المجموعة مع منتخبي استراليا واليابان من شأنه تعزيز فرصة احتلاله احد المركزين الاول او الثاني في مجموعته، فضلا عن ان الخبرات المتراكمة من مواجهاته السابقة مع منتخبي ايران وكوريا الجنوبية قد تلعب دورا ايجابيا في مصلحته.
ويمثل التأهل إلى مونديال 2018 أهمية كبيرة بالنسبة للأسرة الكروية في قطر، خصوصا أنه يسبق استضافة البلاد للنسخة الـ22 من كأس العالم في شتاء 2022.
ولأجل ذلك فإن ثمة عمل مشترك تمت صياغته عند الجهاز الفني للمنتخب بالتنسيق مع الاتحاد القطري ومؤسسة دوري نجوم قطر، على اعتبار أن الأولوية تبقى للعنابي في ضرورة اقتناص الفرصة التاريخية لتحقيق حلم الوصول الأول إلى النهائيات.
ولعل ما يعزز النظرة التفاؤلية في الشارع الكروي في قطر ما قاله مدرب المنتخب القطري الاوروغوياني دانيال كارينيو عقب القرعة مباشرة، حين اعرب عن تفاؤله بحظوظ قطر في التأهل مؤكدا على أن منتخبي إيران وكوريا الجنوبية هما المرشحان عن المجموعة الأولى، ويبقى الصراع والتنافس متاح لجميع الفرق التي ستبذل قصارى جهدها من أجل التأهل.
ويتطابق كلام المدير القطري عبد القادر مغيصيب مع ما قاله كارينيو اذ يقول: "اذا اردت ان تصبح بطلا فعليك الفوز على كل الابطال".
ويقول: "اعتقد ان المجموعة متوازنة الى حد كبير وفرصة منتخبنا كبيرة خصوصا انه الاكثر تطورا بين جميع المنتخبات العربية تحديدا في السنوات الاخيرة".
ويشدد مغيصيب على قوة ايران وكوريا الجنوبية معتبرا انهما لا يقلان شأنا عن استراليا واليابان.
ويشير الاعلامي فالح الشمري الى ان تأهل منتخب بلاده وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره لن يحصل الا اذا توفرت العزيمة وتحقق الفوز في جميع مباريات المنتخب التي تقام في الدوحة، معتبرا ان الايجابي في القرعة اعتياد قطر في السنوات الاخيرة على مواجهة ايران وكوريا الجنوبية.
وقال فالح :" نعم التأهل بات مطلبا جماهيريا كبيرا خصوصا ان البطولة التي تليها ستقام في قطر.. لكن على الجماهير القطرية ان تدرك حجم المسؤولية وتواكب المنتخب بكثافة اذا ما ارادت تحقيق التاهل".
وثمة في الشارع القطري من يحذر ايضا من المفاجآت، مثل الموظف فهد المهندي، اذ يعتبر ان اوزبكستان منتخب لا يقل شأنا على الاطلاق عن الآخرين فهو تواجد في التصفيات الماضية وكان له دور في الاطاحة بالعنابي من المنافسة.
ويرى المهندي ان ما يميز العنابي في هذه المرحلة هو وجود عناصر الاحتياط المميزة، اذ لن يجد المدرب كارينيو اي مشكلة في ايجاد البدلاء المناسبين في حالتي الاصابة والايقاف.
ويستهل العنابي التصفيات في الأول من سبتمبر 2016 بملاقاة إيران في طهران ثم يواجه في السادس منه المنتخب الأوزبكي في الدوحة قبل ان يواجه في في السادس من أكتوبر كوريا الجنوبية في سيول، على أن يستقبل سوريا في 11 من الشهر نفسه، قبل أن يحل ضيفا على الصين خارج ملعبه في 15 نوفمبر.
وكانت منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا وايران مثلت اسيا في مونديال البرازيل صيف 2014، وخاض منتخب الاردن ملحقا مع نظيره الاوروغوياني فحسم الاخير البطاقة ولحق بالنهائيات.