أوباما: عدم استعدادنا لما بعد القذافي أكبر فشل لإدارتي

الحدث الثلاثاء ١٢/أبريل/٢٠١٦ ١٥:٣٢ م
أوباما: عدم استعدادنا لما بعد القذافي أكبر فشل لإدارتي

أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي يستعد لنهاية فترته الثانية في الرئاسة بنهاية العام الجاري أن فشل واشنطن في الاستعداد لمواجهة ما يحدث في ليبيا بعد انهيار نظام القذافي يشكل أكبر فشل لإدارته خلال فترتي ولايته.

وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها اوباما مع قناة فوكس نيوز أعلن خلالها أفضل وأسوأ لحظاته في البيت الأبيض.

وأكد اوباما أنه لازال حتى اللحظة يعتقد أن قرار التدخل العسكري في ليبيا كان القرار الصحيح.

وقال أوباما أن أفضل إنجاز له خلال فترتي ولايته هو "إنقاذ الاقتصاد الامريكي من خطر الكساد العظيم".

أما عن أسوأ لحظة له اثناء ولايته الرئاسية، قال أوباما: كانت عندما سافرت إلى نيوتاون في كونيكتيكت، بعد أن أطلق مسلح النار على 20 يافعا وستة من البالغين من الكادر التدريسي في مدرسة ابتدائية في ديسمبر/كانون الثاني 2012.

وأضاف أوباما إن أفضل يوم له في البيت ألبيض "كان يوم اقرار اصلاحات الرعاية الصحية".

وشاركت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في شن غارات جوية في ليبيا بهدف معلن هو حماية المدنيين من بطش قوات القذافي خلال الثورة التى بدأت عام 2011 وادت للاطاحة بنظام القذافي مقتله على أيدي الثوار أواخر العام التالي.

وبعد مقتل القذافي اندلعت حرب أهلية في البلاد وأصبحت مقسمة إلى قسمين بين حكومتين وبرلمانين حيث تسيطر فصائل إسلامية على أغلب مناطق البلاد بما فيها العاصمة طرابلس.

بينما تسيطر قوات الحكومة المعترف بها دوليا على المناطق الشرقية بالتحالف مع قوات اللواء السابق في نظام القذافي خليفة حفتر.

ومؤخرا وصلت عناصر حكومة ائتلافية إلى طرابلس بعدما عينتها الامم المتحدة لكن أعضاءها لم يتولوا أي سلطة عمليا حتى الأن.

وحذر قادة الفصائل المسلحة التى تسيطر على طرابلس أن أيا من أعضاء الحكومة الحالية يعرض نفسه للمحاكمة في حال التعاون مع الحكومة الإئتلافية.

وكا ن اوباما قد أعرب من قبل عن ندمه على سياسة إدارته بخصوص ليبيا وذلك في حوار مع مجلة أتلانتيك الشهر الماضي.

واعتبر أوباما أن الحملة العسكرية على ليبيا اتت أكلها لكن رغم ذلك فالبلاد تعج بالفوضى حاليا.

وانتقد اوباما في تصريحاته السابقة فرنسا وبريطانيا موضحا ان رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون أصبح مشتتا بعد بدء الضربات الجوية في ليبيا.

وأثارت تلك التصريحات غضب الحكومة البريطانية التى تعد أقرب حليف للولايات المتحدة

ويسيطر تنظيم داعش على عدة مدن في ليبيا وتعتبر هذه المناطق وجهة للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا من سواحل ليبيا.