ترقب حذر لقرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري غدًا الثلاثاء

الحدث الاثنين ١٧/أغسطس/٢٠٢٠ ١٧:٥٣ م
ترقب حذر لقرار المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري غدًا الثلاثاء

مسقط – وكالات

يترقب اللبنانيون صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان يوم غد الثلاثاء، في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري بانفجار استهدف موكبه وسط العاصمة اللبنانية بيروت في 14 فبراير عام 2005.

وأصدرت المحكمة عام 2011 قراراً باتهام 4 أفراد ينتمون لـ"حزب الله" في اغتيال الحريري، هم سليم عياش ومصطفى بدر الدين الذي أعلن "حزب الله" مقتله في هجوم قرب مطار دمشق، وحسين عنيسي، وأسد صبرا، بالإضافة إلى اتهام حسن حبيب مرعي عام 2014.

إلا أن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، شدد على أن الحزب غير معني بقرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.

بهذا السياق قال عضو "تيار المستقبل" مصطفى علوش لـ"سبوتنيك" إنه لا يوجد أي توقعات للحكم إلا ما هو مرتبط بالمعطيات التي تبينت بالتحقيق وبالمحاكمة، على الأرجح سيتم إصدار الحكم على 4 أفراد من "حزب الله" الذين اغتالو رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بشكل مباشر لكن الحيثيات الأخرى ليس لدينا فكرة ما الذي ستصدره المحكمة، هل ستعطي انطباعا أن هناك جهات حركت ومولت وإلى ما هناك... كل هذه الأمور ستظهر بعد صدور الحكم".

وأضاف: "الفتنة الطائفية حاصلة، عندما قرر"حزب الله" اغتيال رفيق الحريري، الفتنة قائمة والذي يحمل لواءها "حزب الله"، بهذه اللحظة أيضاً ردة فعل الحزب على الحكم قد تؤدي إلى فتنة، ولكن في النهاية لا يوجد قرار عند الطرف الآخر بالذهاب إلى الفتنة".

وأشار علوش إلى أن ""تيار المستقبل" لا يحرك الشارع ليضبطه، المأساة التي حصلت الأسبوع الماضي تخطت كل إمكانيات الذهاب إلى أي نوع من العنف بهذه اللحظة، والمهم تصرفات الطرف الآخر". وختم علوش قائلاً "قرار المحكمة الدولية سيذهب إلى مجلس الأمن الذي سيأخذ القرار بكيفية تنفيذ الحكم".

بالمقابل قال المحلل السياسي طارق عبود إن "المحكمة الدولية أصبحت واضحة من القرار الظني الذي اتخذته وهو اتهام أفراد من "حزب الله" بقضية اغتيال الرئيس الأسبق رفيق الحريري".

وأشار إلى أن المسار الذي اتخذته المحكمة الدولية كان مساراً ملتوياً ومتعرجاً وغير مهني، لذلك كل اللبنانيين بغض النظر عن الآراء السياسية، يعرفون أنها ليست محكمة قضائية بحت بل لها توظيفات سياسية واضحة منذ إنشاء هذه المحكمة.

ورأى عبود أن "الرئيس سعد الحريري ليس بوارد توتير الأوضاع أو فتح أبواب فتنة سنية شيعية على خلفية هذا القرار المسيس". لافتاً إلى أن النطق بالحكم لن يكون مفاجئاً لأن السياق يدل على التسييس في هذه المحكمة والتشفي من المقاومة بعدما انتصرت على العدو الإسرائيلي وآخرها كانت عام 2006".

في 14 فبراير 2005، قتل رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري مع 21 شخصاً وأصيب 226 بجروح، بانفجار استهدف موكبه، مقابل فندق السان جورج، وسط بيروت.