القدس - ش
حذر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، من خطورة الفتوى المتطرفة الأخيرة التي صدرت عن ما تسمى بـ "منظمة نساء لأجل الهيكل"، بدعوة النساء اليهوديات بإرضاع أطفالهن برحاب المسجد الأقصى.
وأكد صبري، في تصريح صحفي ، أن تلك الفتاوى هي من أشد الفتاوى التي صدرت عن الجمعيات اليهودية المتطرفة التي تستهدف المسجد قيمة ومكانة الأقصى المبارك، وتعطي حق لليهود فيه.
وقال: "ما صدر عن منظمة نساء لأجل الهيكل المتطرفة، على مواقعها الإعلامية، ودعوة كل امرأة يهودية تقتحم الأقصى ولديها طفل رضيع أن ترضعه داخل المسجد الأقصى وخلال مسار الاقتحامات، مؤشر خطير للغاية يجب التصدي له بكل قوة".
وأوضح خطيب الأقصى أن صدور تلك الفتاوى في نفس توقيت تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداء على المرابطين والمرابطات، يدلل على نهج حكومة الاحتلال التصعيدي ضد المدينة المقدسة وأقصاها.
ووجه الشيخ صبري، دعوة عاجلة للفلسطينيين للرباط داخل الأقصى، والدفاع عنه والتصدي لكل المخططات العنصرية والتهويدية التي تحاك ضده، بتمويل وتوجيه من الحكومة (الإسرائيلية).
ودعت منظمة "نساء من أجل الهيكل" الإسرائيلية، لإرضاع أطفالهن داخل المسجد الأقصى، استنادا إلى الفتوي، التي تبيح إرضاع الأطفال بالهيكل.
ويذكر أن "منظمة نساء من أجل الهيكل" أحد أبرز المنظمات الإسرائيلية المتطرفة، التي تعمل على تمسك العنصر النسائي اليهودي بفكرة "الهيكل المزعوم".
وفي سياق متصل استنكر القيادى في حركة المقاومة الشعبية نبيل أبو سيف مسئول دائرة القدس بالحركة, دعوات المنظمات اليهودية إلى رفع العلم الإسرائيلي فوق قبة الصخرة المشرفة بالمسجد الأقصى المبارك، خلال إحياء الذكرى السنوية لنكبة عام 1948 التي تصادف في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وأكد أبو سيف إن هذه الخطوة تعبر عن تفاقم الأخطار التي تهدد وجود المسجد الأقصى وبقائه في حوزة المسلمين.
ودعا قادة الأمة وشعوبها والقوى المؤثرة فيها إلى القيام بجهود فاعلة من أجل إنقاذ القدس ومسجدها الأقصى مما يتهددهما ويحاك ضدهما.