بدوري عمانتل للمحترفين صدارة فنجاوية وقمة سلبية وصراع مستمر بين الفرسان الثلاثة قبل الختام بجولتين

الجماهير الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٤٠ ص
بدوري عمانتل للمحترفين 

صدارة فنجاوية وقمة سلبية وصراع مستمر بين الفرسان الثلاثة قبل الختام بجولتين

قراءة – ذياب البلوشي

استمرت الإثارة في نتائج مباريات دوري عمانتل للمحترفين بعد ختام الجولة 24 والتي كانت مثيرة في نتائجها ولكنها ليست كذلك من ناحية المستويات الفنية والحضور الجماهيري، على الرغم من أن الدوري اقترب من خط النهاية إلا أن المستويات الفنية مازالت غائبة ولكن النتائج المتقلبة حاضرة في دورينا ولعبة الكراسي الموسيقية مستمرة.

وغاب الجمهور عن الجولة الـ24 سواء في مباريات القمة والمنافسة على اللقب أو مباريات القاع والديربي الذي شهد حضوراً جماهيرياً خجولاً، المحصلة النهائية للجولة 24 كانت جيدة ورابحة لفريق فنجاء الذي عاد إلى الصدارة سريعاً بعد أن أمطر شباك المصنعة بخماسية نظيفة مستغلاً التعادل السلبي في مباراة القمة بين السويق والعروبة ليقفز فنجاء إلى الصدارة ويتراجع السويق من الصدارة إلى الوصافة ويتراجع العروبة من الوصافة إلى المركز الثالث وتبقى الآمال قائمة للفرسان الثلاثة للمنافسة على اللقب.

وفي القاع فإن الجولة الـ24 شهدت الإعلان الرسمي لهبوط فريق صلالة والذي ودع الدوري بشكل رسمي بخسارته أمام النهضة بهدفين فيما كان جدد الشباب آماله بفوزه على صحار بثلاثة أهداف لهدفين مستغلاً سقوط المصنعة أمام فنجاء وسقوط مسقط أمام صحم في الجولة نفسها فيما خدم الخابورة نفسه بنفسه وقرب صور من الهبوط بفوزه عليه بهدف نظيف ليقترب الفريق الخابوري من البقاء بشكل كبير فيما اقترب صور من مرافقة صلالة إلى دوري الدرجة الأولى.
وفي الصراع على المركز الرابع عاد ظفار رابعاً في جدول الترتيب بفوزه على النصر بهدفين لهدف في مباراة الديربي ليضرب ظفار عصفورين بحجر واحد فهو ثأر لخسارته في الكأس أمام غريمه التقليدي وخطف منه المركز الرابع في جدول الترتيب وقفز النهضة إلى المركز الخامس بفوزه على صلالة بهدفين نظيفين متخلفاً خلف ظفار بفارق نقطة واحدة فقط.

لعبة الكراسي مستمرة

استمرت لعبة الكراسي الموسيقية في دوري عمانتل للمحترفين بعد نتائج الجولة 24 والتي شهدت عودة فنجاء إلى الصدارة مجدداً بعد أسبوع واحد فقط ترك فيه الصدارة لأصفر آخر وهو أصفر الباطنة السويق وقبل ذلك كان المارد العرباوي هو فارس الصدارة لفترة طويلة لكن الجولات الأخيرة شهدت تنافساً شرساً من ثلاثي القمة وتبادل الصدارة فيما بينهم حتى الجولة 24 والتي شهدت صدارة فنجاوية وبفارق الأهداف أمام السويق ونقطة واحدة أمام العروبة الثالث ليستمر التنافس القوي بين الفرق الثلاثة، واستغل فنجاء التعادل في مباراة القمة بين السويق المتصدر السابق ومطارده العروبة حيث انتهت هذه المواجهة بالتعادل السلبي ليستغل فنجاء هذه النتيجة ويمطر شباك المصنعة بخمسة أهداف نظيفة، وبهذه النتيجة العريضة فإن فنجاء عاد إلى الصدارة برصيد 45 نقطة متساوياً مع السويق الثاني في عدد النقاط لكنه يتقدم على أصفر الباطنة بفارق 8 أهداف في حين أن العروبة عاد إلى المركز الثالث برصيد 44 نقطة، التوقعات أصبحت صعبة ففي بعض الجولات تشير التكهنات إلى أن اللقب يتجه إلى الباطنة لفريق السويق وفي جولة أخرى يأتي المارد ويخطف الترشيحات وتارة أخرى يأتي فنجاء ويقترب من اللقب، مازالت الجماهير تعيش في حيرة لكن كل الاحتمالات واردة والفرق الثلاثة تملك الفرصة لملامسة درع دوري المحترفين ولن يتم معرفة البطل إلا مع ختام الجولة الأخيرة من عمر الدوري.

من سيتوج باللقب؟

سؤال حير المتابعين لدوري عمانتل للمحترفين فمسار اللقب غير معروف حتى الآن والفرسان الثلاثة تملك الحظوظ ولكن بعد نتائج الجولة 24 أصبح مصير فنجاء والسويق بين أيدي الفريقين أي أن فوز الفريقين في آخر جولتين سيتوجهما باللقب علماً بأن آخر جولة في الدوري تشهد مواجهة من العيار الثقيل بين فنجاء والسويق وهي المباراة التي ستحدد بطل الدوري العُماني للموسم الحالي، أما العروبة فهو بحاجة إلى الفوز في مباراتين وانتهاء مباراة القمة بين فنجاء والسويق في آخر جولة بالتعادل وفي هذه الحالة سيتوج باللقب، فريق فنجاء المتصدر حالياً سيواجه صحم والسويق في آخر مباراتين وبحاجة إلى الفوز في المباراتين ليتوج باللقب فيما يخوض السويق موقعتين ضد مسقط وفنجاء وهو الآخر بحاجة إلى الفوز في المباراتين ليتوج باللقب، أما العروبة فهو يلعب ضد صحار ومسقط وبحاجة إلى الفوز وانتظار تعثر فنجاء والسويق في مباراة واحدة من المباراتين ليتوج باللقب، الحسابات صعبة ولا يمكن التكهن بالبطل حتى ختام الدوري بجميع جولاته.

المثير بأن فريق مسقط بإمكانه أن يحدد بطل الدوري فهو يخوض مبارياته ضد السويق والعروبة وإن استطاع أن يعرقل أي من الفريقين فإن اللقب سيذهب بعيداً عن الفريق الذي سيتعثر أمام مسقط، علماً بأن مسقط سيقاتل من أجل الفوز حتى يضمن البقاء في الدوري.

فنجاء يفجر غضبه

شن فنجاء جام غضبه في فريق المصنعة والذي كان ضحية لغضب فنجاء عندما أمطر شباكه بخمسة أهداف نظيفة في وقت كان يبحث فيه المصنعة عن طوق النجاة لكنه سقط أمام غضب فنجاء الذي قدم مستويات متذبذبة في الفترة الأخيرة لكنه استغنى عن مدربه لطفي جبارة قبل مباراة المصنعة ودخل بثوب جديد وبقيادة المدرب الوطني سليمان المزروعي الذي نجح في إعادة الروح للفريق الأصفر ويحسب له هذا العمل محققا الانتصار الأول في أول مباراة رسمية له ليقود فريقه إلى الصدارة وتبقى الفرصة قائمة لأصفر الداخلية فهو بحاجة الى الفوز في آخر مباراتين أمام صحم والسويق ليتوج باللقب التاسع له في مسيرته بالدوري العُماني.

قمة سلبية !

انتهت لقاء القمة بين السويق والعروبة بالتعادل السلبي بدون أهداف وهي النتيجة التي فتحت المجال لفريق فنجاء ليعود إلى الصدارة مجدداً على حساب السويق والعروبة، لقاء القمة لم يخرج بالمستوى المطلوب فكان الحذر والخوف واضحاً على لاعبي الفريقين من عدم تلقي الخسارة وتبدد الآمال أو كما يقال نقطة أفضل من لا شيء لأن النقطة ستضمن الاستمرارية في المنافسة والهزيمة ستبدد الآمال لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وهي النتيجة التي خدمت فريق السويق لأنه ضمن الاستمرارية في المنافسة ومصيره مازال في يده فهو بحاجة إلى الفوز في آخر مباراتين ليضمن اللقب لكنه قد يندم على هذه النتيجة في حال تعثره في أي من المباراتين وبالتالي سيطير اللقب إلى منافسيه.

أما العروبة فهو كان الخاسر الأكبر من هذه النتيجة لأن المصير لم يعد في يده فهو بحاجة إلى الفوز في مباراتين وانتظار تعثر فنجاء والسويق في مباراة واحدة من جولتين أو انتهاء مباراتهما في الجولة الأخيرة بالتعادل وبهذه الحالة سيتوج العروبة باللقب، عموما فإن النتيجة لم تخدم العروبة أكثر من السويق ولكن الفرصة مازالت قائمة والكرة مازالت بالملعب.

غياب الجمهور !

المشهد الغريب في دورينا بأن الدوري يقترب من خط النهاية ومراحله الحاسمة، إلا أن الحضور الجماهيري ضعيف مقارنة بقوة المنافسة سواء على اللقب أو الهبوط فهناك جماهير تركت فرقها في المراحل الحاسمة، الملاحظ تراجع الأعداد بشكل كبير في مباريات فريق صحار وهي الجماهير التي أثبتت أنها الرقم الأبرز في السلطنة لكنها تراجعت بشكل ملحوظ في المراحل الأخيرة في حين أن مباراة القمة بين السويق والعروبة والتي كان من المتوقع أن تشهد زحفاً جماهيرياً كبيراً لكن العدد لم يكن على المستوى المطلوب والمتوقع، أما فريق فنجاء متصدر الدوري فهو واجه فريق المصنعة بمدرجات شبه خالية وكان الحضور بسيط جداً مقارنة بطموحات الفريق واقترابه من ملامسة اللقب فيما شهدت مباراة ديربي محافظة ظفار حضوراً جماهيرياً خجولاً ولم يرتقي على مستوى التطلعات، والسؤال هنا.. كيف نطالب الفرق بتحقيق الانتصارات وفي نفس الوقت لا تجد هذه الفرق الدعم الجماهيري المنتظر؟

حسابات الهبوط

وفي القاع فإن الجولة الـ24 شهدت الإعلان الرسمي لهبوط فريق صلالة إلى دوري الدرجة الأولى بخسارته أمام النهضة بهدفين نظيفين ليتجمد رصيده عند 14 نقطة ويهبط رسميا إلى دوري الأولى، وينتظر صلالة من يرافقه إلى دوري الأولى وبات فريق صور هو الأقرب لمرافقة صلالة إلى دوري الدرجة الأولى بعدما استمرت نتائجه السلبية بتعرضه للهزيمة أمام الخابورة بهدف نظيف ليتجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز قبل الأخير.

في المقابل فإن خطر الملحق يلاحق الشباب والمصنعة ومسقط وبدرجة أقل فريق الخابورة حيث خدم الخابورة نفسه في هذه الجولة بعد فوزه على صور ليرفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز التاسع ويبتعد بشكل جيد عن حسابات الهبوط، وكان الرابح الأكبر في القاع فريق الشباب الذي كسب صحار بثلاثة أهداف لهدفين رافعاً رصيده إلى 25 نقطة مستغلاً خسارة المصنعة أمام فنجاء بخماسية وخسارة مسقط أمام صحم بهدفين لهدف ليتساوى الشباب مع المصنعة في عدد النقاط ولكل منهما 25 نقطة وبفارق نقطتين خلف مسقط الذي يملك 27 نقطة في المركز العاشر.