مساعٍ لمنع نسف هدنة سوريا

الحدث الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
مساعٍ لمنع نسف هدنة سوريا

عواصم – ش – وكالات

أعلن السكرتير الصحفي للرئيس فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف أن روسيا الاتحادية والولايات المتحدة تعملان سوية على منع حدوث أي انتهاكات للهدنة الهشة في سوريا حاليا أو على الأقل التخفيف من عواقبها. وذكر بيسكوف في حديث للصحفيين، أمس الاثنين، أن هناك آليات خاصة تتيح إمكانية تنسيق جهود موسكو وواشنطن على هذا الصعيد، مشيرا إلى أن خروقات وقف إطلاق النار مهما كانت محدودة أحيانا، يمكنها أن تسفر عن انعكاسات وتداعيات من شأنها أن تعرض كل عملية التسوية لمخاطر شديدة وتنسف فرص إحلال السلام المنشود في سوريا.
وفي السياق؛ استقبل المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في دمشق على وقع تحذيرات جدية بانهيار تام للهدنة الهشة قبل 3 أيام من جولة مباحثات السلام التي يحضر لها. حيث أعلنت الحكومة السورية أن قواتها تعد هجوما على مدينة حلب بدعم من سلاح الجو الروسي، فيما اعتبر ذلك أكبر تحدٍّ لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وكان دي ميستورا يعتقد أن شهر أبريل الجاري من الممكن أن يكون الأفضل على الصعيدين السياسي والإنساني، لكن مساعدوه أكدوا أنه محبط تماما حتى الآن، فجولته التي انطلقت من موسكو وحطت رحالها في دمشق مرورا بعمان، لم تحقق اختراقا على صعيد تحقيق الحد الأدنى من التوافق بشأن إطار محتمل للانتقال السياسي الذي يطمح دي ميستورا لتحقيقه قبل الجولة المقبلة من المباحثات.

وتأجلت الجولة عدة مرات لضمان جدية الأطراف بشأن تناول هذه القضية بالذات. أما زيارة دي ميستورا لدمشق فلا تشمل لقاء مع الأسد، بل مع وزير خارجيته وليد المعلم وبعض المسؤولين، بينهم السفير الروسي في دمشق، وسط ضغوط جديدة يفرضها اشتعال القتال مجددا جنوب وشمال البلاد.
من جهتها، حذرت المعارضة السورية من استمرار تدهور الوضع الإنساني مع استعدادها للسفر إلى جنيف للانضمام لمباحثات السلام، مؤكدة كعادتها إصرارها على مسألة وضع أسس المرحلة الانتقالية خلال هذه الجولة بما تتضمنه من عقدة مصير الأسد.
إلى ذلك؛ أعلن وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى (G7)، أن سوريا حاليا تحتاج إلى حكومة جديدة تمثل مصالح كافة الأطراف السورية. وجاء في البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة "G7" الذي اختتم أعماله أمس الاثنين في هيروشيما اليابانية، "أن سوريا بحاجة ماسة إلى حكومة جديدة تمثل كافة الأطراف السورية وتقدر على حماية المواطنين ومكافحة الإرهاب وإعمار سوريا".
ودعا البيان إلى "تعزيز وتسريع" مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، مؤكدا أن "الإرهاب يمثل تهديدا عالميا مهما للأمن، ويتطلب التصدي له بالتعاون الدولي والقيام بخطوات مشتركة".
وأكد البيان أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تعمل حاليا على وضع خطة تتضمن خطوات محددة لتعزيز قدرات المجموعة، وكذلك المجتمع الدولي بأكمله، في مجال مكافحة الإرهاب الدولي.

*-*

إلقاء 20 ألف طن مساعدات غذائية على دير الزور المحاصرة
نيويورك – ش – وكالات
قالت الأمم المتحدة إنها أسقطت إمدادات غذائية لآلاف يحاصرهم تنظيم داعش في مدينة دير الزور السورية في محاولة للتخفيف من معاناة السكان المحاصرين منذ عامين وينقصهم الغذاء.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن العديد من سكان المدينة الواقعة في شرق البلاد اضطروا لأكل العشب والنباتات البرية. وجاء إسقاط 26 طردا تضم 20 طنا من الأغذية في الوقت الذي حذر فيه احد المسؤولين المعارضين من أن اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا على وشك الانهيار.
وتضررت الجهود الدولية الساعية لإدخال المزيد من المساعدات عندما رفضت الحكومة السورية طلب الأمم المتحدة الأسبوع الفائت توصيل مساعدات لعدة بلدات تحاصرها القوات الحكومية.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان "الإسقاط الجوي هو أول مرة تصل فيها مساعدات من البرنامج إلى الأجزاء المحاصرة من المدينة منذ مارس عام 2014."
وأضاف أن المزيد من عمليات إسقاط المساعدات مقررة في الأيام المقبلة والتقط العاملون في الهلال الأحمر العربي السوري بالفعل 22 طردا.
وعمليات الإسقاط الجوي هي الملاذ الأخير لتوصيل المساعدات الإنسانية لأنها عشوائية ومكلفة وتنقل نسبة ضئيلة فقط مما يمكن تقديمه من مساعدات.
ومحافظة دير الزور التي تقع بها المدينة مهمة لتنظيم داعش إذ تربط معقله الرئيسي في الرقة السورية بمقاتليه في العراق.
ميدانيا؛ استعاد تنظيم داعش السيطرة على بلدة الراعي، الواقعة شمالي سوريا، على الحدود مع تركيا بعد أيام فقط من سيطرة قوات المعارضة عليها، وفقا لنشطاء سوريين.
وتظهر معاودة الاستيلاء على الراعي قدرة تنظيم داعش على شن هجمات مضادة حتى في ظل تعرض مقاتليه للضغط على جبهات مختلفة في المناطق التى يسيطر عليها التنظيم فى العراق وسوريا.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان وقناة "حلب اليوم" إن مسلحي التنظيم سيطروا على البلدة صباح أمس الاثنين بعد قتال عنيف، وتقع الراعي في موقع استراتيجي على الحدود مع تركيا، وتعتبر نقطة تربط بين التنظيم وخطوط إمداداته، كما تقع على الطريق المؤدي إلى محافظة حلب، معقل التنظيم.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن إن مقاتلي داعش سيطروا أيضا على ست قرى قرب الراعي أمس الاثنين، وفقد التنظيم البلدة يوم الخميس الفائت بعد هجوم لقوات المعارضة وجماعات مسلحة متحالفة معها، بما في ذلك جبهة النصرة - فرع تنظيم القاعدة في سوريا.