"نتنياهو" يشن حملة ضد رائد صلاح داعيا لإبعاده أو سجنه

القدس المحتلة – زكي خليل
اتهم رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو رئيس الحركة الإسلامية (الشق الشمالي)، الشيخ رائد صلاح، بأنه يخطّط لتأجيج الأوضاع في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبريّ. وخلال جلسة الحكومة الأسبوعيّة، قال نتنياهو إن الحديث يدور عن رجل هو بحد ذاته فتيل انفجار، وفقًا لتعبير نتنياهو، الذي طالب أجهزة الأمن ووزيرة القضاء بالعمل على إبعاده، ومن ثم أكمل بالقول رجل مثل هذا يجب أن يكون في السجن.
وقال نتنياهو، في الجلسة نفسها، إن هنالك انخفاضًا ملموسًا في عدد العمليّات المنفّذة ضد أهداف إسرائيليّة في الضفة الغربيّة المحتلة. وأضاف نتنياهو أنه يعلن ذلك بحذر، ذلك أن الأوضاع من المحتمل أن تنقلب مرّة أخرى. وأرجع نتنياهو الانخفاض الذي حُقِّقَ إلى سياسات هجومية ومنهجيّة تقودها الحكومة.
ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ، ما نشرته صحيفة "هآرتس" من تقرير لمنظمة "مجموعة الأزمة الدولية" بأن يكون تعهد للعاهل الأردني عبدالله الثاني بالحد من دخول "اقتحامات" الإسرائيليين وخاصةً المتطرفين للأقصى.
وقال نتنياهو في تصريح رسمي صادر عن مكتبه "لم يتعهد رئيس الوزراء في أي مرحلة كانت للحد من هجرة اليهود إلى الحرم القدسي". مشيرا إلى أن القيود الوحيدة التي فرضت كانت على نواب الكنيست العرب والإسرائيليين ولا يزال ساري المفعول حتى اليوم.
وأضاف "إن الحكومة الإسرائيلية تحافظ على الوضع الراهن، واستعدادا لعيد الفصح تأمل من الجميع التحلي بروح المسئولية وضبط النفس من أجل الحفاظ على السلام في الحرم". حسب وصفه.
من جانبه قال د. مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل "BDS"، وصلت إلى مستويات متقدمة ولم يتوقعها أحد. وأضاف أنها أصبحت حركة قوية لا يمكن لمؤامرات الاحتلال أن تكسرها، فقد استطاعت أن تجبر شركات عالمية عملاقة مثل "G4S"، و"ألستوم" ، و"فيوليا"، على الهروب من إسرائيل وسحب استثماراتها منها، وأجبرت شركة "صودا ستريم" على إغلاق مصانعها في المستعمرات في الأراضي المحتلة.
وجاءت تصريحات البرغوثي أثناء مشاركته في مؤتمر حركة المقاطعة بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها. وأشار البرغوثي، إلى أن حركة المقاطعة أقنعت كنائسا، وبنوكا، ومؤسسات وجامعات، واستثمارات كبرى بوقف استماراتها في دولة الاحتلال.
وخسّرت إسرائيل 31 بليون دولار العام الفائت، وخفضت الاستثمارات الأجنبية فيها بنسبة 46%، واستطاعت أن تمتد عبر مئات الجامعات والكنائس والمؤسسات الأكاديمية في العالم بما في ذلك الولايات الامريكية المتحدة وكندا وبريطانيا رغم قمع وانحياز حكومات تلك الدول.
وأوضح البرغوثي أن حركة المقاطعة حركة واعدة ويمتد نفوذها اليوم لاقناع عشرات الدول العربية والاسلامية بوقف التعامل مع كل شركة تدعم الاحتلال والاستعمار والسياسات العدوانية.
الى ذلك ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الاثنين، أن قوات الهندسة والدفاع الصاروخي التابعة للجيش نشرت في بعض البلدات المحاذية لغزة منظومة "الإنذار المبكر" التي تم إعدادها حديثا لإعلان حالة التأهب في البلدات والمواقع الإسرائيلية المحيطة بغزة في حال تم إطلاق قذائف هاون.
وبحسب الإذاعة، فإن هذه هي أول منظومة من نوعها في العالم والتي ستمنح المستوطنين 15 ثانية للجوء إلى المحميات "الملاجئ" في أي جولة تصعيد. مشيرةً إلى أن عدة تجارب أجرتها الجبهة الداخلية على المنظومة الجديدة التي أثبتت العديد من النجاحات. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن هذه المنظومة لا تُعد حلا كاملا 100%، لكن سيكون لها تأثير إيجابي يغير من روتين الطوارئ المعتمد سابقا.