تويوتا بريوس سيارة رائدة مهدت الطريق لعصر جديد في سباقات السيارات الهجين

مؤشر الثلاثاء ١٢/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م
تويوتا بريوس سيارة رائدة مهدت الطريق لعصر جديد في سباقات السيارات الهجين

مسقط -ش
ينظر الكثيرون إلى تويوتا بريوس باعتبارها سيارة عائلية شبابية هادئة واقتصادية في استهلاك الوقود وذلك نظرًا لاعتمادها على تقنية المحركات الهجين، دون إدراك القدرات الهائلة لهذه التقنية عند استخدامها في حلبات السباق. ورغم ذلك، فقد وُلِد نوع جديد من سباقات السيارات، وهو سباق سيارات الهجين. فالسباقات لا تعكس فحسب مدى تطور هذه التقنية ، بل تمثل أيضًا الخطى السريعة نحو تطويرها بشكلٍ أفضل من أي وقت مضى. وكان الجيل الأول من تويوتا بريوس قد ظهر العام 1997، حيث تم استخدام نظام تويوتا هايبرِد بهدف إجراء تحسينات كبيرة على صعيد كفاءة استهلاك الوقود. وفي العام 2003، أحدثت تويوتا تطورًا كبيرًا في نظام الهجين الذي كان الأول من نوعه، وذلك مع إطلاقها النسخة الثانية من نظام تويوتا هايبرِد ، والذي تم تزويد الجيل الثاني من تويوتا بريوس به.

ومنذ المراحل الأولى لتطوير بريوس، كانت تويوتا موتور كوربوريشن تخطط لإنتاج سيارة عالية الأداء وجاهزة لخوض سباق السيارات الهجين. فظهرت تويوتا بريوس لاندسبيد لأول مرة في أسبوع بونفيل الوطني للسرعة وتمكنت هذه السيارة الفريدة من تحقيق رقم قياسي في السرعة القصوى لسيارات الهجين بلغ 210.5 كلم في الساعة. عادت تويوتا مرة أخرى في العام 2007 للمشاركة في «سباق توكاشي للتحمل، مستخدمة هذه المرة تويوتا سوبرا المزودة بنظام هجين مخصص للسباقات، ما مكنها من تحقيق انتصار تاريخي. وفي أعقاب هذا الفوز الكبير، وضع مهندسو تويوتا هدفًا جديدًا نصب أعينهم، وهو الفوز بـ «سباق لومان للتحمل ولذلك، فقد عملوا جاهدين على تطوير سيارة جديدة مخصصة لسباقات الهجين، عُرِفت فيما بعد باسم تويوتا هايبرِد تي إس 030، والتي كانت هي وخليفتها على وشك تغيير مجرى رياضة السيارات الحديثة إلى الأبد.

في العام 2012، شاركت تويوتا في سباق لومان بسيارة تويوتا هايبرِد تي إس 030 المزودة بنظام تويوتا هايبرِد للسباقات الجديد. وفي مرحلة التصفيات، تمكنت هذه السيارة من تحقيق سرعة فائقة بلغت 335.2 كلم في الساعة، وهي أقصى سرعة تم تسجيلها في السباق مقارنة ببقية المنافسين. ولكن كانت تلك مجرد البداية. ففي العام 2014، أطلقت تويوتا سيارة السباق الجديدة بالكامل تويوتا هايبرِد تي إس 040، والتي كان يُنظر إليها في ذلك الوقت على أنها بعيدة كل البعد عن المنافسة على اللقب مع انطلاق السلسلة. وأنتجت السيارة طاقة بلغت 1000 حصان تقريبًا، ويمكنها أن تصل لسرعة قصوى تبلغ 340 كلم في الساعة على خطٍ مستقيم. وأسهمت هذه السيارة في فوز فريق تويوتا للسباقات بلقبي فئة السائقين وفئة المُصنِّعين للعام 2014، لتَختتِم بذلك موسم بطولة العالم لسباقات التحمل بنجاحٍ باهر.