الروبوتات ستدير سلاسل الإمداد بالشرق الأوسط

مؤشر الاثنين ١٣/يوليو/٢٠٢٠ ٢٠:١٣ م
الروبوتات ستدير سلاسل الإمداد بالشرق الأوسط

دبي-ش

أظهرت الظروف الراهنة التي يعيشها العالم أن اعتماد دولة ما على بضعة بلدان اخرى في الحصول على التوريدات الغذائية والطبية والمنتجات الاساسية وسواها، يعني أن أيّ تعطّل في سلاسل الإمداد يجعل هذه الدولة تواجه أزمة نقص في المعروض. ولذا فإن العمل على توطين الإنتاج يمكن أن يساهم كثيرًا في الحدّ من أثر هذه التحديات في الأزمات المستقبلية.

إن توطين الصناعات المحلية وتطويرها ينسجم مع الأجندات الوطنية الخاصة بالتحوّل في الشرق الأوسط، حيث من المنتظر أن يساهم التصنيع بقوّة في دفع عجلة النمو الاقتصادي المتنوع وخلق فرص العمل، وهو ما ينطبق بوضوح على كل من "رؤية الإمارات 2021" و"استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة" و"رؤية السعودية 2030" و"رؤية مصر 2030".
وباتت الروبوتات المؤتمتة جاهزة للعب دور رئيسي في دعم توطين التصنيع، نظرًا لأنها أصبحت أقلّ تكلفة مما يجعلها في متناول الشركات، حتى الصغيرة منها، في قطاعي التصنيع والزراعة.
ففي المصانع، يمكن للروبوتات تحسين إنتاج الأدوية ومعدات الوقاية الشخصية، في حين أنها قادرة في القطاع الزراعي على زراعة المحاصيل ومراقبتها وحصدها بطرق أسرع وأكثر أمانًا وبدرجات كفاءة عالية، بل إن الخبراء يتوقعون أن تتولى الروبوتات إنجاز المهام الخطرة أو حتى مهام العمل الروتينية، وأن تتعاون مع القوة العاملة لزيادة الإنتاج والاستفادة بطريقة أفضل من وقت الموظفين الثمين، واقتناص المزيد من فرص الأعمال التجارية.
وفي هذا الإطار، قال نيل كولكوهون، نائب الرئيس لمنطقة رابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وإفريقيا ولأعمال أجهزة العرض الاحترافية لدى إبسون: "إن الاعتماد على الروبوتات في توطين الصناعات كفيل بفتح المجال أمام وظائف جديدة، إذ يجعل الشركات حريصة على إعادة عمليات الإنتاج والتوزيع إلى بلدانها بعد أن كانت تديرها في الخارج، في حين سوف تتطلب إدارة الروبوتات وبرمجتها وصيانتها إنشاء قناة من الوظائف والفرص في مجالات البرمجة والهندسة والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المهن التقنية الأخرى".
وعلى الجانب الآخر، فإن تحرير الموظفين من الأعمال الروتينية يسمح للشركات بإعادة تدريبهم وتوجيههم في المجالات التي تتطلب مهارات وتخصصات دقيقة، بل إن اللجوء إلى الروبوتات التعاونية يقود في الواقع إلى تطوير قوى عمل محلية ذات أجور مرتفعة ومهارات عالية.

كانت شركة إبسون شريكًا موثوقًا به في مجال الأتمتة، فهي تتمتع بخبرة تمتدّ لأكثر من 35 عامًا كإحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الروبوتات وتقدم أكثر من 40 روبوتًا في الشرق الأوسط تتسم بسهولة الاستخدام وارتفاع درجات الاعتمادية والأداء والقيمة الإجمالية. وتشمل هذه الروبوتات، روبوتات T3 SCARA التي تمكّن الشركات من أتمتة عملياتها بطريقة سهلة الإعداد ومنخفضة التكلفة، تبدأ من نحو 8,500 دولار. أما الروبوت VT6-L ذو المحاور الستة فيتيح أتمتة المهام البسيطة والمتكررة التي يعتبرها البشر مملة، ويتسم روبوت الإنتاج مدمج الحجم هذا بالاعتمادية وسهولة التركيب وبالسعر التنافسي.
ويمكن للمصنعين في الشرق الأوسط إيجاد بديل ذكي للأجهزة التي تغذي خطوط الإنتاج بقطع التصنيع، في سلسلة تغذية القطع من إبسون Epson Parts Feeder، التي تتوافق مع مجموعة متنوعة من الأجزاء دون الحاجة إلى شراء معدات توليف جديدة، ما يجعلها تلغي الحاجة إلى تزويد المصنع بأدوات مكلفة قد يستغرق الحصول عليها وتركيبها وقتًا طويلاً. كذلك، يمكن استخدام الروبوت المرن والمدمج C4 ذو المحاور الستة في المجال الطبي للتعامل مع عينات الدم وتزويد المعنيين بالمستلزمات الطبية.
وأردف نيل كولكوهون: "تعزيزًا للابتكار في التصنيع وتنميةً للمواهب الشابة، أقامت إبسون مسابقات في الروبوتات لمؤسسات تعليمية في أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وروسيا، نظرًا لأهمية الدور الذي تلعبه الروبوتات في مستقبل الصناعة، ما يُضفي على التعليم في هذا المجال أهمية بالغة. هذا وتدعم إبسون الجامعات وتنشط في تشجيع الطلبة والدارسين على الابتكار في تطوير الاستخدامات العملية للروبوتات".
ومع وصول سوق أتمتة المصانع الذكية في الشرق الأوسط إلى حجم قياسي قدره 17 بليون دولار هذا العام، وفقًا لتوقعات "مودور إنتليجنس"، فإن الوقت قد حان للمصنّعين في المنطقة لتبني الروبوتات المتقدمة من أجل دفع عجلات الابتكار ودعم استمرارية الأعمال.