"أحلام لاجئ من الشرق الأوسط إلى قمة إفرست".. قصة تحدٍّ ونجاح

مزاج الاثنين ١١/أبريل/٢٠١٦ ٢٢:١٠ م
"أحلام لاجئ من الشرق الأوسط إلى قمة إفرست".. قصة تحدٍّ ونجاح

يستهل المتسلّق الأردني مصطفى سلامة كتابه "أحلام لاجئ من الشرق الأوسط إلى قمة إفرست" بالآية الكريمة "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، مؤكداً أن كل إنسان قادر على تحقيق هدفه مهما بدا مستحيلاً، وذلك بالمثابرة وبذل الجهد وتحدي النفس. يلقي الكتاب الصادر عن مطبعة بلومزبري بلندن، والذي أقيم له حفل إشهار في منتدى عبدالحميد شومان الثقافي في عمّان، الضوء على حياة صاحبه، وعلى منعطفين مهمّين غيّرا من سياق حياته بأكملها؛ أولهما الحلم الذي رآه في عام 2004 والذي يقول عنه: "رأيت نفسي في المنام أقف على قمة عالية من الكرة الأرضية، أرفع الآذان بصوتي ثم أصلّي". وثانيهما سفره إلى لندن للعمل والتعليم، وهو الأمر الذي فتح أمامه أبواباً واسعة وهو الشاب القادم من مخيم الوحدات في جنوب عمّان لعائلة متواضعة الدخل، كما أتاحت له دراسته في جامعة كوين مارجريت في سكوتلندا وعمله في مجال الفندقة أن يزور بلداناً عدّة.

في لندن، بدأ سلامة بالقراءة للأديب المهجري اللبناني جبران خليل جبران الذي يؤكد أنه ألهمه في تذليل ما واجهه من صعاب في التعايش والعمل مع مجتمع غربي مثل بريطانيا. وخلال زيارته للهند بدأت تتبلور لديه رؤية إيمانية عميقة، حيث بدأ بحفظ القرآن الكريم والتشبع بالثقافة الإسلامية، وهذه الرؤية منحته إيماناً بأن "لا شيء مستحيل في الحياة" وأن "كل واحد منا لدية قمة ما يسعى للوصول إليها"، وأن الوصول إلى الهدف ينبغي أن يكون دافعه قوة داخلية تحرض على مواصلة السير حتى تحقيق الهدف. وبيّن سلامة خلال حفل إشهار كتابه، جوانب من مسيرته الحياتية والعملية التي قادته إلى تحقيق حلمه في تسلّق أعلى سبع قمم موزعة بأرجاء العالم بما فيها قمة إفرست، والتزلج في منطقة القطبين، وكان نجاحه بمثابة تحقيق لحلمه القديم. ويؤكد سلامة أنه سيواصل مسعاه نحو نشر الصورة الإيجابية عن الدين الإسلامي الحنيف والثقافة العربية العريقة، ونشر صورة إيجابية عالمية عن الشرق الأوسط، وتحفيز الجيل الجديد من الشباب العربي إلى الإيمان بأحلامهم وأنه "لا مستحيل مع الإرادة".

العمانية