الترويج الاستثماري للسلطنة

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ٠١/يوليو/٢٠٢٠ ٢٠:٣٩ م
الترويج الاستثماري للسلطنة

محمد بن رامس الرواس
mramis@ssds.co.om

"إن خطة الهيئة تضمنت أهم الأسواق المستهدفة للترويج للاستثمار ... كما أن الهيئة تسعى إلى تحقيق نسب عالية في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، نظراً للتغيرات التي طرأت على مناخ الاستثمار بالسلطنة بعد صدور المراسيم السلطانية حول قوانين رأس المال الأجنبي والتخصيص والشراكة والإفلاس بالعام الفائت"عزان قاسم البوسعيدي / الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات
من خلال ما تشهده السلطنة من انفتاح اقتصادي كان أخرها صدور اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار الأجنبي بهدف استقطاب مزيد من الاستثمارات العالمية لسلطنة تحت مظلة قانونية وتشريعات منظمة ، حيث أن السلطنة بها الكثير من المزايا والنظم التي تجعلها مركز جذب واستقطاب استثماري عالمي مدعوم بخدمات بنية تحتية ، من موانئ ومطارات ومناطق حرة ومناطق صناعية وكوادر بشرية .
وعندما ما يأتي الحديث عن الترويج للسلطنة والتعريف بمناخها الاستثماري المرن، وفرص الاستثمار ، فان الهيئة العامة لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات (إثراء) استثمر في عُمان، الذراع الترويجي للسلطنة ،لابد وانها تعكف على وضع خارطة تسويقية خاصة بالاستثمارات الأجنبية بالسلطنة والتعريف بها خارجياً من خلال جذب رجال الأعمال والشركات والمؤسسات العالمية، وهذه المرحلة الاستثمارية الحالية قد تحتاج إلى تكاتف الشركاء المعنين بالاستثمار بالسلطنة والترويج لها، للعمل معاً لتسليط الضوء على استثمارات واعدة ، حيث ان البرامج الترويجية التي يُنتظر أن تطلقها الهيئة العامة لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات (إثراء) والتي من خلالها يتم تسليط الضوء على المزايا الجاذبة للاستثمار بالسلطنة تُعد استقطاب وتشجيع مطلوب حالياً عبر خطط متخصصة لدعم قوانين الاستثمار بالسلطنة، ومنها قانون الاستثمار الأجنبي الذي يرجى من خلاله نقل التكنولوجيا وإيجاد فرص عمل للشباب ، والحد من التجارة المستترة ، وتنظيم سوق الأعمال الاستثمارية بالسلطنة ، مما يحتاج الترويج له جهد تكاملي وتشاركي وموحد بين الهيئة العامة لترويج الاستثمارات وتنمية الصادرات ومركز خدمات الاستثمار التابع لوزارة التجارة والصناعة، بالإضافة لغرفة تجارة وصناعة عُمان ، وهذا ما تتطلبه المرحلة القادمة .
إن الشريك الثالث غرفة تجارة وصناعة عُمان يكمل المثلث الذي يناط به خلال هذه المرحلة مع الهيئة العامة لترويج الاستثمار ومركز خدمات الاستثمار لوضع خطط تفصيلية وخارطة مشفوعة بالأرقام والاحصائيات والمعلومات والحقائق التي يحتاجها المستثمر الأجنبي من أجل أن تزداد ثقته ، فلقد هيئت سلطنة عُمان المناخ الاستثماري المناسب، بجانب كونها بلد آمن ومستقر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وله علاقات خارجية مع معظم دول العالم، وذات نظم سياسة واقتصادية مرنة ، وتوفر الفرص الاستثمارية المتعددة والواعدة ، هذا بالإضافة لسمعة السلطنة الخارجية وعلاقاتها المتميزة مع كافة دول العالم ، وجود مكاتب التمثيل التجاري بالسفارات العُمانية يمكن ان تساهم في الترويج ، وبالمقابل داخلياً بوجود مركز عالمي للمعارض والمؤتمرات وسلسلة فنادق عالمية وكافة سبل الاستقطاب التي يبحث عنها المستثمر .
كل ذلك وغيره هي رؤية متكاملة قد تم وضعها وصياغتها عند وضع رؤية عُمان ٢٠٤٠ والتي قطعت أشواط جادة نحو تحسين وتهيئة المناخ الاستثماري والتشريعي لتعزيز خدمات المستثمرين بالسلطنة ، ووجود سياسات استثمارية مرنة ومناخ استثماري جيد ومركز خدمات مستثمرين بأعلى المواصفات العالمية بنسخته الثانية ، كل ذلك يدعوا لتوحيد وتسخير الموارد والطاقات مجتمعةً، لتنسيق ملف تسويقي استثماري متخصص بخدمات المستثمرين .