فوز ريا: الشعر هو الزهرة التي لامست قلبي

مزاج الثلاثاء ١٢/أبريل/٢٠١٦ ٠٣:٥٠ ص
فوز ريا:
الشعر هو الزهرة التي لامست قلبي

الحمراء : طالب بن علي الخياري
تقول الشاعرة فوز ريا أن الكتابة هي محاولة أولى للبكاء، فحين أكتب لا أعلم كم سماء تنفتح أمامب وكم أرض تضمني بين ذراعيها، للتعرف أكثر على الشاعرة فوز التقت بها "الشبيبة" وكان مها هذا الحوار:

-ما قصة اسمك الادبي فوز ريا.
الأسم أتى هدية مني قدمتها لملاكي الراحلة أمي، حين حزت على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2013 .. عن كتابي " زهرة ألمي أمي" .. الذي كتبت محتواه خلال فترة مرضها وهي بالعناية المشددة، أحببت حينها أن أقدم لها أسمي وكل إنجازاتي الأدبية، إكراماً لحبها وعظمتها اللذين لولاهما لما وصلت لما أنا عليه اليوم، فنسبت أسمي فوز إلى أسمها ريا وأصبح أسمي الأدبي فوز ريا.. مجتمعتين مع الشعر والحب.

حدثينا عن كتاباتك في مجال الشعر وأخر نتاجك الشعري؟
لي عدة اصدارات فالديوان الأول: إليك..حين تنتهي الكلمات ،2012 ، عبارة عن نصوص شعرية، والثاني: زهرة ألمي أمي ،2014، والحائز على جائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2013، والثالث:وردة بيضاء على قبر أمي ،2014 ، الصادر عن بيت الغشام، والرابع والصادر حديثاً ( سيدي الحب ) 2015 الصادر أيضا عن بيت الغشام.

-لكل كاتب إلهام ينسج منه خيوط قصائده، من أين تستلهمين الشعر ؟
الشعر هو الزهرة التي لامست قلبي، وأصبح جميلاً كعشبة مبللة بوقت السحر، الكتابة هي محاولة أولى للبكاء، حين لا أعلم كم سماء تتفتح أمامي وكم أرض تضمني بين ذراعيها، الشعر هو نعمة الله التي خص بها قلبي، طوق النجاة بوسط عواصف المشاعر وهشاشتها، اعترف بأن الألم هو المشرط الذي جرح شريان قلبي، ألمي بمصاب أمي، بفترة مرضها وبعد رحيلها، حالة فجرت شريان الكتابة لدي، ألفت كتابين بفترة قصيرة جداً لا تتجاوز شهرين لكل كتاب، كأن كل ما كتبته عبارة عن خفقات و مدامع مسطرة على سطور، فأصبحت شعرأ، ولا زال الحب الممزوج بالألم هو الإلهام لدي.

-ماذا يعني الشعر لك ؟
الشعر هو فوز، وفوز هي الشعر، بالوجود السرمدي لم أجد ما تميل له روحي سوى الشعر، لانه بقلبي، صرت أحترف أحاديث الأشجار، الطبيعة، النجمات، وبكاء العتمة، وأصبح كل قلبي محب، معذب و مجريح بأي مكان بالعالم هم أصدقائي، وأكتب لأجلهم، وأنا سعيدة لأن من يقابلني يدرك بأنني أشبه الشاعرة التي تكتبني، لا فرق بيننا، كيف لا والشعر هو عائلتي الثانية لقلبي اليتيم.

-شاركتي بمهرجان شعري بالدولة الايرانية الاسلامية، حدثينا عن تجربتك تلك.
المشاركة بالمهرجانات هي شرف للكاتب وبصمة مضيئة بمسيرته، نعم شاركت بدولة ايران شهر ابريل 2015 وتملكني احساس عال بالفخر والقرب الاكثر للشعر، أن أكون أسم شعري ينادى به وسط أجناس من الناس، أمر عظيم، أن أمثل دولتي وسط ضيوف من دول مختلفة، أمر عظيم أن اقطع مسافات وسماء للوصول إلى دولة بعيدة كي ألقي قصيدتي، أمر عظيم، وكم هو عظيم الشعر، الحمد لله الذي خصه لقلبي.

-"سيدي الحب" هو أخر اصداراتك.. عن ماذا تدور قصائده؟
هو عبارة عن مقاطع شعرية قريبة للنصوص، بلغة عذبة مرهفة، كلمات حب لحبيب بعيد لا أعرفه وأنتظره، لذلك أهدي الكتاب بأول صفحاته إلى : العاشقات الوحيدات.

-كلمة أخيرة
لدي الكثير لأكتبه، وأقوله، وأنشره لكل من يقرأ لي، دائماً وأبدأ سأقول مقطع كالنجمة بقلبي من الشعر الايراني:
إلهي، إلهي
بحق شقائق النعمان
المبتلة بالمطر
بوقت السحر
أحفظ قصائدي من الجحيم.