البرق

مزاج الثلاثاء ١٢/أبريل/٢٠١٦ ٠٣:٤٠ ص

ترجمة: أحمد بدوي

احتمالات تعرض أي شخص لإصابة صاعقة برقية قد يكون واحدا في المليون كل عام وواحدا لكل 10 آلاف طوال العمر، ولكن ماذا يمكن أن يحدث عند التعرض لصاعقة البرق؟ يقول العالم البريطاني مارك ميودونك إن الإصابة بصاعقة البرق يمكن أن تتسبب في كثير من الآثار الجسدية من خلال التأثير على الدورة الدموية والنظام العصبي خلال ثوان معدودة من التعرض للإصابة.

فالجسم البشري موصل جيد للكهرباء وذلك لأن الماء يمثل 70 % من كتلة جسم الإنسان والكهرباء تنتقل بسرعة في الماء، كما أن الجسم البشري يتألف من ذرات تنقل الإلكترونات للقيام بالوظائف الأساسية للشبكة العصبية، إلا أن هذه العملية تصبح مشكلة عند التعرض لصدمات البرق حيث تؤدي هذه الصدمة إلى توليد 300 كيلو فولت ويمكنها أن تسري عبر الجسم خلال 3 ميللي ثانية لتحدث إصابة في الرأس والكتفين والجذع العلوي.

وعرض ميودونك في شريط فيديو توضيحي باستخدام عازل للحرارة كيف أن قوة صاعقة قادرة على تسخين الهواء المحيط إلى 50 ألف درجة فهرنهايت، ما يتسبب في انفجار أوعية دموية وحروق من الدرجة الثالثة، كما يمكن للحرارة والقوة المتولدة أن تمزق الملابس وتخلع الشخص من نعاله وتلقي به بعيدا.
وإلى جانب احتمال انفجار أوعية دموية وتلف عضلات القلب، يمكن أن يحدث البرق تأثيرا على القلب والأوعية الدموية والعصبية، وهي من أكثر المضاعفات الخطيرة والمباشرة. فالصاعقة البرقية قد تؤدي إلى تعطل نبض القلب وحدوث سكتة قلبية ونقص الأكسجة الدماغية أو خفض إمدادات الأوكسجين في الدماغ.
ووفقا لدائرة الأرصاد الجوية الوطنية البريطانية فالأشخاص الذين يتعرضون لصاعقة البرق ولا يصابون بأزمة قلبية في وقت الإصابة مباشرة قد يكونون عرضة للإصابة بالعديد من الأعراض في وقت لاحق بما في ذلك وجع العضلات والصداع وبطء الذاكرة والدوار ومشاكل في التوازن، وهذه الأعراض غالبا ما تكون واضحة حتى بعد بضعة أيام، كما أن مشاكل أخرى قد تحدث على المدى الطويل، ومنها تأخر رد الفعل والتشتت والتهيج والصداع. وعلى الرغم من الآثار الخطيرة للبرق فالمثير للدهشة أن ما بين 70 إلى 90 في المئة من ضحايا صاعقة البرق يبقون على قيد الحياة.

خدمة اندبندنت -