15 ييستكشفون السلطنة في إطار رحلة انطلقت من تركيا وستنتهي في إيطاليا

مؤشر الثلاثاء ١٢/يناير/٢٠١٦ ٢٣:١٠ م
15 ييستكشفون السلطنة في إطار رحلة انطلقت من تركيا وستنتهي في إيطاليا

مسقط -ش
في رحلة استكشافية سياحية تمتد إلى 8 أسابيع في السلطنة يزور البلاد حالياً فوج سياحي ألماني يضم 15 سائحاً، وقد وصل الفوج مستقلاً 8 مركبات كرفانات سياحية فاخرة خاصة للسفر والسياحة، وذلك ضمن جولة تضم عدداً من الدول مثل إيران وتركيا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة. و قد انطلقت الرحلة من تركيا خلال شهر نوفمبر من العام الفائت، وستنتهي الجولة في إيطاليا خلال شهر مارس المقبل. ويشرف على تنظيم الرحلة شركة أبنتور أوستن، وهي شركة سياحية ألمانية، وهذه هي المرة الثانية التي تنظم شركة أبنتور أوستين فيها رحلة سياحية لسياح ألمان في السلطنة. وأجمع أعضاء الفوج السياحي الألماني على أن السلطنة تعتبر اختيارًا ممتازا ورائعا للسياح الألمان بفضل تعدد المقاصد السياحية بها، ومناخها المتنوع وشعبها الودود الذي يتميز بكرم الضيافة العربية الأصيلة، إضافة إلى التنوع الثقافي والتراثي الثري، وجاءت هذه الجولة السياحية تحت شعار «عُمان، لؤلؤة الشرق».

وتعد شركة بهوان للسياحة إحدى الشركات في إدارة الوجهات السياحية الرائدة في السلطنة، وتوفر للسياح كافة أشكال الدعم الميداني بما في ذلك عمليات النقل البري وخدمات الإرشاد السياحي، باستثناء الإقامة الفندقية؛ حيث إن السياح يستخدمون الكرفانات السياحية، حسبما ذكر أرون كامبوج، وهو مسؤول تنفيذي للسياحة الوافدة بشركة بهوان للسياحة. وسيقوم الفوج السياحي بزيارات استكشافية لأماكن مختلفة في السلطنة لمدة 60 يوماً، سيسافرون فيها عن طريق مركبات الكرفانات المزودة بجميع وسائل الراحة الأساسية. وفضل السياح خوض رحلتهم باستخدامها بدلًا من السفر عبر الجو أو البحر، لأن هذه الوسيلة تمكنهم من الجمع بين مغامرة السفر الدولي بسلامة وراحة في أجواء تتميز بالصداقة واللطف في إطار رحلة سفر جماعية منظمة. ويشتمل جدول الجولة السياحية للفوج الزائر على زيارة مختلف المقاصد السياحية بالسلطنة ومنها زيارة الشواطئ والمخيمات على الرمال إضافة إلى الجبل الأخضر ومسندم ومختلف الوجهات السياحية بمحافظة ظفار. وقال أرتيم كوباليف، مدير الرحلة في شركة أبنتور أوستين: «سيستمتع المشاركون في هذه الجولة بتجربة ثرية من خلال زيارة أبرز المعالم السياحية الرئيسية في دول المشرق، التي تتميز بثقافتها العريقة الممتدة بعمق التاريخ الإنساني. وقال سيجورا وهارولد، وهما زوجان متقاعدان من منطقة بورجولثاوسين الداخلية في ألمانيا: «غادر الفوج دبي قاصدًا السلطنة عبر الطريق الشمالي من خلال شبه جزيرة مسندم. وكانت جزيرة مسندم رائعة ببساطة، حيث استمتعنا بجمال الطبيعة خلال جولة في قارب تقليدي عُماني. ومارس بعض الأفراد رياضة الغوص في مياه جزيرة مسندم الرائعة. كما استمتعنا بمشاهدة الدلافين في تجربة مثيرة ومختلفة تمامًا».
وقال أرتيم: «ركزت جولتنا على استكشاف السلطنة بأكملها ومجدها التليد». وأضاف بقوله: «لدينا 8 أسابيع فقط في السلطنة ورغم ذلك لدينا الكثير من الأماكن التي يجب زيارتها. ومن المخطط القيام برحلة موسعة إلى مناطق الجذب الرئيسية التي توفرها السلطنة. ويتسق هذا الأمر مع فلسفة المجموعة المتمثلة في سعيها للتعرف على أكبر قدر ممكن من المناطق الطبيعية المتنوعة».

وقال إيدي وكاتيا، وهما زوجان ألمانيان: «تمتلك المنطقة قدرًا كبيرًا من الإمكانيات والمقومات التي يمكن أن تقدمها للسياح بما في ذلك الأودية الرائعة والسهول الجميلة التي تعتبر أماكن مثالية لممارسة رياضة المشي، بالإضافة إلى الجداول والأودية والتلال والحدائق الغناء والشواطئ الرائعة ، إضافة إلى القلاع والحصون العريقة والمساجد. وقد مررنا في مدينتي صحار وبركاء الساحليتين بتجربة عملية عن المزايدة العُمانية التقليدية على بيع الأسماك الكبيرة والطازجة، وقد كانت تجربة مذهلة تمامًا». وعلقت ديلتيف بابتسامة قائلة: «إننا نستكشف جمال وروعة العاصمة العمانية. ولا يمكن أن يكون المناخ أكثر جمالًا مما هو عليه الآن، وقد زرنا بالفعل مدينة مسقط القديمة وسوق مطرح ودار الأوبرا السلطانية العُمانية في أجواء دافئة وممتعة بفضل درجات الحرارة المعتدلة. بينما قال كل من هيرست وهايدي، وهما زوجان من مدينة كولن الألمانية أن مسقط مدينة مذهلة ويجمع سوق مطرح التجاري التقليدي بأسواقه المتعددة المصممة على الطراز العُماني جمال المشرق النموذجي. وقد استمتعنا بالسير في سوق مطرح الذي كان عبقًا بروائح البخور من مختلف العطور الصادرة من المباخر. ومن بين مصادر الجذب الأخرى جامع السلطان قابوس الأكبر، أكبر جامع في السلطنة، وهو تحفة معمارية غاية في الروعة ينبغي زيارتها.وفي الأسابيع المقبلة، سوف يزور الفوج رمال الشرقية ، إحدى أهم الوجهات السياحية لما توفره من مساحات رملية شاسعة تصل مساحتها إلى حوالي 10 آلاف كم مربع يقصدها الكثير من السياح من داخل السلطنة وخارجها حيث تتعدد الوجهات والمسارات لعبور المساحات الرملية ،مروراً بالكثبان الرملية بتعرجاتها والشواطئ الرائعة وقرى الصيد والواحات .