كتب - جاسم البداعي
في مداخلة هاتفية للمواطن عبدالله الجعفري عبر برنامج مع الشبيبة في إذاعة الشبيبة عن تأثر ميناء نيابة الاشخرة بالرمال الزاحفة التي تتراكم في الميناء بسبب كاسر الامواج مما يشكل خطر على مرتادي البحر وخصوصا في شهر يونيو ويوليو واغسطس كون هذه الفترة هي فترة الذروة والصيد مما يؤثر على الصيادين وقواربهم وكذلك اصحاب السفن.
وناشد الجعفري وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتدخل السريع وإيجاد حلول لهذه المشكلة التي تتكرر سنويا مما يجعل الصيادين امام تحديات كبيرة.
وفي تواصل مع وزارة الزراعة والثروة السمكية جاء الرد سريعا تعليقا على الموضوع الذي طرحه المواطن عبدالله الجعفري حيث قال المهندس أحمد بن سعيد الراشدي مدير دائرة التأهيل والصيانة بالمديرية العامة لموانئ الصيد بوزارة الزراعة والثروة السمكية ظاهرة تراكم الرمال هي ظاهرة طبيعية تتعرض لها جميع الموانئ بنسب متفاوتة حسب موقع الميناء بالمحافظات مما يستدعي تعميق هذه الموانئ بين فترة وأخرى ويتعرض ميناء الاشخرة سنويا إلى هذه الظاهرة بتأثير مباشر بموسم الخريف بالإضافة الى زحف رمال الربع الخالي والتي تساعد على تراكم الرمال بشكل مستمر مقارنة بالموانئ الاخرى,
وتقوم الوزارة حاليا بدراسة تنفيذ مسح أعماق لمعرفة كمية الرمال المترسبة لكل الموانئ وذلك للتدخل السريع لمعالجة هذه الظاهرة عن الحلول الممكنة قال الراشدي أن الوزارة قامت بالتعاقد مع عده شركات لإزالة الرمال وآخرها كان العام الماضي، ولكن لاستمرار تراكم الرمال نتيجة العوامل المناخية وحركة الأمواج قامت الوزارة بالبحث عن حلول دائمة للحد من استمرار ترسب الرمال على المدخل بالتعاون مع عدة شركات استشارية والبحث عن أفضل السبل للتغلب على هذه الظاهرة إلا أن جميع البدائل والحلول تعتبر مؤقتة ومكلفة جدا إذا ما قورنت بعملية إزالة الرمال بالطرق الميكانيكية من خلال التعاقد مع الشركات المختصة في هذا المجال.
واوضح الراشدي ستقوم الوزارة خلال الفترة القادمة بطرح مناقصة إزالة الرمال المترسبة بحوض الميناء حيث من المتوقع البدء في العمل بالمشروع في الربع الأول من العام القادم وذلك بعد الحصول على الموافقات المالية للمشروع..
الجدير بالذكر أن ميناء الاشخرة تم انشائه عام 2004م وله أهمية كبيرة لقطاع الثروة السمكية من خلال الكميات الكبيرة من الانزال السمكي بالمحافظة، حيث يبلغ عدد الصيادين المزاولين لمهنة الصيد حوالي 1500 صياد ويحتضن الميناء ما يقارب 672 قارب بالإضافة إلى 200 سفينة صيد حرفي.
كما يحتضن الميناء مبنى الإدارة وسوق الأسماك مصنع الثلج ومصنع التبريد ومركز خفر السواحل ومحطة تعبئة الوقود ومحلات التجارية وغيرها من الأنشطة الاستثمارات والخدمية للصيادين ومرتادين الميناء.