مدير الخدمات الصحية بظفار يؤكد: مستعدين لمواجهة كورونا في حالة ازدياد الحالات المصابة

بلادنا الأربعاء ٢٤/يونيو/٢٠٢٠ ٢٠:١٤ م
مدير الخدمات الصحية بظفار يؤكد: مستعدين لمواجهة كورونا في حالة ازدياد الحالات المصابة

صلالة - علي باقي
قال مدير عام الخدمات الصحية بظفار الدكتور خالد بن محمد المشيخي: منذ أن بدأت السلطنة بالتحضير والاستعداد لمجابهة فيروس كورونا (كوفيد-19) هذه الجائحة العالمية التي بدأت في منتصف ديسمبر من عام 2019م ولا زالت مستمرة حتى الان، ومنذ ذلك الحين والمديرية العامة للخدمات الصحية تبذل قصارى الجهود نحو التقليل من وطئة المرض وكبح جماح انتشار الفيروس في مختلف ولايات المحافظة، و لأجل ذلك فقد بدأت الاستعداد بتدريب الكادر الطبي و الإداري كل في مجاله، وتهيئة الجميع لكي يكونوا بمستوى الحدث، لاشك أن المهمة كبيرة وتحتاج إلى نفس طويل وصبر جميل. ولقد أبلت الطواقم الطبية والفنية والإدارية بلاءً حسناً طيلة الفترة الماضية ولدينا الثقة التامة باستمرار روح العطاء و التضحية لدى الجميع، ولا يسعني هنا إلا أن أتقدم إلى جميع العاملين بهذه المديرية بجزيل الشكر والتقدير و الثناء على كل الجهود التي بذلوها وعلى صبرهم على كل الصعاب وعطائهم الدافق.
لقد أنقضت 4 أشهر أو يزيد منذ بدأت الاستعدادات، والعمل على قدم وساق مستمر دون هوادة، ودربت الأطقم الطبية فنياً كل في مجال تخصصه على كيفية التعامل مع المرض، ودربت الكوادر الإدارية المساندة وخصصت دورات توعوية، أنطلق حملات التوعوية في المجتمع بمختلف شرائحه... جهزت المستشفيات و المؤسسات الصحية ووضعت الاستعدادات اللازمة على مختلف مستويات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والرعاية الثالثية ... حددت أماكن العزل المؤسسي وتم تحديد 18 فريق في مختلف ولايات المحافظة لأعمال التقصي الوبائي و المتابعة الميدانية، جهزت المنافذ البرية في كل من منفذ المزيونة و منفذ صرفيت بالأطقم الطبية وعززت الخدمات الطبية في كل من مطار صلالة وميناء صلالة.
تم إنشاء مختبر في مستشفى السلطان قابوس خاص بفحص الفيروسات وتولي فحص العينات التي تؤخذ على مستوى المحافظة ومثل ذلك نقلة نوعية مستديمة في مجال فحص الفيروسات في المحافظة.
وقد تم فحص عدد 8058 عينة حتى الآن كانت نتيجة 398 حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا في مختلف ولايات المحافظة معظمها في مدينة صلالة ومن بين 284 عينة أخذت من منطقة صلالة الوسطى وصلالة الشرقية ظهرت 99 حالة اصابة بالفيروس حتى اليوم ما يمثل حوالي 35 % من مجموع الحالات المفحوصة بهذه المنطقة ومن هذا المنطلق تم اتخاذ القرار من قبل اللجنة العليا بإغلاق هذه المنطقة اعتبارا من يوم السبت 20 يونيو إلى 7 يوليو 2020 م، تقوم المديرية بالعديد من الإجراءات الوقائية والعلاجية وقد تمثلت اجراءات الوقاية بالتوعية والتدريب والدعوة إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تحددها اللجنة العليا ووزارة الصحة فيما تتمثل الإجراءات العلاجية بتدريب الأطقم الطبية وتهيئتها للتعامل مع الحالات الموجبة في المؤسسات الصحية وتامين سلامة العاملين الصحيين لا سيما من يعمل في الصفوف الأمامية والذين يقومون بفحص الحالات المشتبه بإصابتها أو الحالات المصابة، كذلك تم تهيئة الأقسام والعنايات المركزة وطواقمها في مستشفى السلطان قابوس للاستعداد في التعامل مع هذه الحالات الحرجة وقد تم تشكيل فرق عمل فنية مختلفة مناط بكل منها عمل خاص حسب طبيعة التخصص وواجبات العمل التي يقوم بها كل منهم.
لاشك أن الجميع يدرك أن المحافظة مقبلة على فترة فصل الخريف الذي يتميز بجوه الاستثنائي من حيث الأمطار وبرودة الجو والرطوبة مما تزيد فيه من حالات نزلات البرد وتزداد حالات الربو المزمنة ، ونعرف جميعا أن هناك حالات كثيرة مصابة بالربو والأمراض الرئوية الأخرى، ناهيك عن حالات الامراض المزمنة الأخرى التي تتأزم هي الأخرى خلال هذه الفترة بالإضافة الى زيادة حوادث الطرق بسبب الأمطار والضباب وانخفاض الرؤية ، كل هذا يشكل أعباء اضافية ينتظرها القطاع الصحي الى جانب ما تمر به المحافظة من ازدياد ملحوظ ــ لاسيما في الفترة الأخيرة ــ في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) ، هذا يعني إننا سنكون أمام تحدي كبير في الأشهر القادمة خاصة فيما ــ لا سمح الله ــ أن حالات الإصابة بالفيروس التي تحتاج الى العنايات الحرجة ازدادت حيث تكاد تكون أسرة العنايات المركزة مشغولة معظمها ، صحيح هناك خطط بديلة لمجابهة تطورات الوضع ولكن لن يكون لدى الخدمات الصحية بالمحافظة المقدرة الكافية للتعامل مع جميع الحالات ــ إذا لا سمح الله ــ حصل انفجار في الحالات التي تعتمد على الترقيد في المستشفى وخاصة العنايات المركزة .
من هذا المنطلق فإن الرهان الكبير على تعاون وتفهم جميع المواطنين والمقيمين بالتقيد بتوجيهات وإرشادات اللجنة العليا والجهات المختصة ونحن نعول على ذلك كثيرا بعد الله سبحانه وتعالى .