مسقط – الشبيبة
قال سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، في لقاء خاص مع إذاعة "الشبيبة" حول آخر مستجدات فيروس كورونا "كوفيد19" ومرحلة التعايش والتأقلم: " الحدث كان كبيرا ، العالم لم يكن مستعدا للتعامل مع فايروس بهذه الخواص".
وأضاف الحوسني :" الفيروس سريع الانتشار وشديد العدوى ، نحن تعاملنا معه في الماضي ، جل ما تحتاجه عباره عن أدوية وقليل منها يحتاج إلى عناية في المستشفيات.. ولكن العالم لأول مرة يتعامل مع فيروس أدى إلى هذه الأعداد التي تحتاج إلى عناية طبية في المستشفيات والعناية المركزة".
وأكد سعادته بأن فيروس كورونا المستجد لاشك قد شكّل كاهلا وثقلا كبيرا على جميع الأنظمة الصحية .
وقال :" ما لا تراه العين أو ما لا يراه المواطنون المعاناة الكبيرة لنا في المستشفيات ، المعاناة ليست فقط المرضى في الأجنحة أو غرف العناية المركزة ، إنما الحالات المشتبهه .. نحن نضطر إلى إخلاء الكثير من الأسرّة كي نضع الحالات المشتبهه".
وأشار إلى أن الحالات المشتبهه هي التي لديها أعراض ، ولم تصدر نتيجة الفحص بعد.
وأوضح :" نحن نحتاج لتوفير فحوصات ، ونحتاج لعزل المشتبه بهم ، إلى أن نحصل على نتيجة الفحص هل هي موجبة أم سلبية.. فهذا الشئ لا شك بأنه يشكل ربكة كبيرة في المستشفيات ولدى القطاع الصحي".
وأضاف الحوسني :" كذلك المعاناة الأخرى التي لا تبدو للعيان ، هي قضية العاملين الصحيين ، فهناك نسبة كبيرة من العاملين الصحيين أصابوا بالفيروس ، وبلغ عددهم 300 فرد ، معظم الإصابات هي من المخالطة المجتمعية وليست مرتبطة بالرعاية الصحية ، ومعظمها أعراض خفيفة هذه فئة".
وقال بأن الفئة الأخرى العاملين الصحيين الذي يتعرضون للمرضى ، بغض النظر أصيبوا أم لم يصيبوا بالفيروس :" فكل عامل صحي نحتاج أن نعزله عن العمل لمدة 14 يوما، وهذا يؤدي إلى ضغط كبير على من يتبقى على رأس العمل ، فالمعاناة حقيقة معاناة مركبة جدا ولا تبدو واضحة لمن لا يعايش هذا الموضوع يوما بيوم ".