يفضلونها عن الوظيفة.. ريادة الأعمال تتصدر اهتمامات الباحثين عن عمل

بلادنا الأحد ٢١/يونيو/٢٠٢٠ ١٨:١٧ م
يفضلونها عن الوظيفة.. ريادة الأعمال تتصدر اهتمامات الباحثين عن عمل

مسقط – الشبيبة

21% من الشباب الباحثين يعتقدون أن الإجراءات الخاصة بإنشاء المشروعات سهلة بدرجة أو بأخرى.

23% يعتقدون أن دراستهم لم تكسبهم المهارة اللازمة والتناسب مع المواهب والاهتمامات في صدارة أسباب تفضيل قطاعات معينة.

التخوف من الالتزامات المالية أكبر التحديات وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتسهيل الإجراءات أبرز المقترحات.

يرغب 4 من كل 5 من الشباب العماني الباحث عن عمل (بنسبة 78%) في ريادة الأعمال وتأسيس مشروعهم التجاري الخاص عندما تتوفر الاستشارات اللازمة والبرامج التمويلية المناسبة حيث جاء قطاع الجملة والتجزئة في صدارة القطاعات الأكثر تفضيلا في حين يعرف 57% من الشباب الباحثين عن عمل الجهات الداعمة لريادة الأعمال مقابل 43% لا يعرفونها وفق ما بينت نتائج استطلاع الرأي حول اتجاهات الشباب نحو ريادة الأعمال الذي نفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية.

وبينت نتائج الاستطلاع أن نسبة الراغبين في ريادة الأعمال تزداد لدى الذكور عن الاناث (80% مقابل 76%)، وكذلك بين الشباب من أسر الضمان الاجتماعي عن غيرهم (78% مقابل 77%)، في حين جاءت أعلى نسبة للتفضيل في محافظة الداخلية (84%) ثم جنوب الباطنة (82%) بينما توجد أقل النسبة في محافظة مسقط (71%) وظفار (74%).

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن النسبة الأكبر من الشباب الباحثين عن عمل ما زالت تفضل الحصول على الوظيفة عن الدخول في مجال ريادة الأعمال حيث ان 17% فقط من الشباب الباحثين عن عمل يفضلون ريادة الأعمال عن الوظيفة.

ويعتقد 21% من الشباب الباحثين عن عمل أن الإجراءات الخاصة بإنشاء المشروعات سهلة بدرجة أو بأخرى مقابل 62% يرون أن هذه الإجراءات صعبة بالإضافة إلى 17% كانوا محايدين، مع وجود تفاوت بين المحافظات حيث تبلغ النسبة الأعلى للاعتقاد بسهولة الإجراءات في محافظة جنوب الشرقية بـ 32% وهي تقريبا ضعف النسبة في محافظة الداخلية والبالغة 15%

وحول المعرفة بالجهات الداعمة لريادة الأعمال كالهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) وصندوق الرفد ووزارة التنمية الاجتماعية والهيئة العامة للصناعات الحرفية واللجنة الوطنية للشباب وبنك التنمية العماني ووزارة التجارة والصناعة ووزارة القوى العاملة وغيرها من المؤسسات والبرامج، تشير نتائج الاستطلاع إلى أن 57% من الشباب العماني يعرفون الجهات الداعمة حيث تزيد النسبة قليلا بين الذكور عن الإناث (59% مقابل 57%) وترتفع النسبة قليلا بين من لم يسبق لهم الزواج عن من سبق لهم الزواج (58% مقابل 55%) وتقل بين الشباب من أسر الضمان الاجتماعي (51% مقابل 60%) فيما تتفاوت النسبة في المحافظات حيث سجلت أعلى النسب في محافظة الداخلية بـ84% بينما توجد أقل النسب في محافظة مسقط (71%)

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن واحدا من كل أربعة تقريبا (23%) من الشباب الباحثين عن عمل يعتقدون أن دراستهم لم تكسبهم المهارة اللازمة لريادة الأعمال إلا بدرجة ضعيفة مقابل 15% يرون ان دراستهم أكسبتهم تلك المهارات بدرجة كبيرة بينما النسبة الأكبر 62% ذكروا أن ذلك تم بدرجة متوسطة.

وتفضل النسبة الأكبر من الشباب الباحثين عن عمل (30%) قطاع تجارة الجملة والتجزئة إذا تسنى لهم افتتاح مشروع تجاري خاص مقابل 8% للمشاريع المنزلية والحرف التقليدية بالإضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى بنسب أقل.

ويزيد تفضيل الذكور لقطاعات تجارة الجملة والتجزئة وخدمات الاصلاح والصيانة والمقاولات والبناء والصناعة فيما يزيد تفضيل الإناث لقطاعات المشاريع المنزلية والحرف التقليدية والأزياء والتصميم والتجميل ومستحضرات التجميل والتعليم والتدريب في حين لا يوجد تفاوت كبير في نسب التفضيل للقطاعات بين المحافظات ولا بحسب الإنتماء لأسر الضمان الاجتماعي.

وجاء التناسب مع المواهب والاهتمامات في صدارة أسباب تفضيل الشباب لقطاعات معينة لريادة الأعمال بنسبة 46% يليها توفر المردود المالي والجيد بـ 26% ثم التناسب مع التخصص الأكاديمي بنسبة 25% ووجود الخبرة والدراية الكافية بنسبة 22% ثم الطلب على هذه المجالات بنسبة 10%

أما عن أهم التحديات التي تؤثر على إقبال الشباب على ريادة الأعمال فهي التخوف من الالتزامات المالية التي تترتب على تأسيس المشاريع الخاصة حيث حصل هذا التحدي على ٤.١ نقطة من أصل ١٠ ثم التخوف من عدم كفاية مبلغ القرض المقدم من المؤسسات التمويلية المعنية (3.6 نقطة) ثم عدم وضوح مفهوم ومشاريع ريادة الأعمال لضعف التعريف والترويج لها (3.3 نقطة).

أما عن أهم مقترحات الشباب لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال فهي تسهيل الإجراءات (لتأسيس المشاريع وغيرها)، والدعم المالي وتخفيض الفوائد أو إلغائها (بنسبة 30% لكل منهما)، ثم الاهتمام بتدريب الشباب على ريادة الأعمال وإرشادهم (24%).