مذكرة تعاون بين شركة أوكيو ووزارة الزراعة والثروة السمكية

بلادنا الأربعاء ١٧/يونيو/٢٠٢٠ ٢٠:٢٦ م
مذكرة تعاون بين شركة أوكيو ووزارة الزراعة والثروة السمكية

صحار - حمد العيسائي
وقعت شركة أوكيو ووزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بمحطة البحوث الزراعية بصحار ومؤسسة جسور مذكرة تعاون لتنفيذ مشروع إنشاء بيوت محمية لبرنامج البراءة الصحية للحمضيات بموازنة إجمالية تبلغ (55) ألف ريال عماني وذلك بتمويل من شركة أوكيو، ضمن برنامج الاستثمار الاجتماعي للشركة، من خلال مؤسسة جسور ذراع الاستثمار الاجتماعي لشركات أوكيو وصحار المنيوم وفالي. رعى حفل التوقيع الذي أقيم في مكتب والي صحار سعادة الشيخ علي بن أحمد بن مشاري الشامسي، والي صحار القائم بأعمال محافظ شمال الباطنة ورئيس مجلس إدارة جسور وبحضور الدكتور مسعود بن سليمان العزري مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية وممثلي محطة البحوث الزراعية بصحار والدكتور هلال بن عبد الله الهنائي مستشار الرئيس التنفيذي للمصافي والبتروكيماويات بشركة أوكيو وممثلي المجتمع المحلي بمؤسسة جسور.
يهدف مشروع إنشاء بيوت محمية لبرنامج البراءة الصحية للحمضيات إلى تحسين جودة شتلات الحمضيات التي توزع على المواطنين بشكل عام والمزارعين على وجه الخصوص. يستهدف المشروع زيادة المساحة المزروعة بأشجار حمضيات ذات جودة عالية وخالية من الإصابة بالأمراض والآفات ستسهم في رفع إنتاجية السلطنة من هذا المحصول وبالتالي رفع نسبة الاكتفاء الذاتي للسلطنة من الحمضيات بأنواعها المختلفة. بالإضافة إلى ذلك سيستفيد المواطنين أصحاب الحدائق المنزلية من شتلات الحمضيات التي سيتم تخصيص نسبة منها من قبل محطة البحوث الزراعية بصحار للتوزيع على هذه الفئة من المواطنين بهدف زراعة أشجار فاكهة منتجة في الحدائق المنزلية تضفي طابع جمالي وبيئي.
وأكد عمر بن محمد العبري القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة جسور قائلاً: "مشروع الدعم المقدم من مؤسسة جسور وشركة أوكيو بالتعاون مع محطة البحوث الزراعية بصحار يمثل أحد مشاريع التنمية الاجتماعية المستدامة في المجال البيئي والذي لاقى اهتمام واسع من قبل الشركات المؤسسة لجسور وبالتعاون مع الشركاء من القطاع الحكومي، وسيتم تنفيذ المشروع خلال العام 2020م وفق الجدول الزمني المحدد للمشروع. حيث يستهدف مشروع إنشاء بيوت محمية بمساحة 3200 م2 تسهم في حماية أمهات أشجار الحمضيات من الآفات الزراعية والإصابة بالأمراض".
وأشار الدكتور علي بن عبيد العدوي مدير دائرة البحوث الزراعية بمحافظة شمال الباطنة إلى أن: "العمانيون قد عرفوا زراعة الحمضيات منذ القدم ويتربع الليمون العماني على قائمة الحمضيات، وتنتشر زراعته في مختلف محافظات السلطنة، حيث كان يمثل أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني، ووفقا لإحصاءات زراعية لعام 2017 تقدر المساحة المزروعة بمحصول الليمون العماني بالسلطنة (3100) فدان والإنتاج (6430) طنا. وتشير نتائج التعداد الزراعي 2012 /2013 إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بفاكهة الحمضيات على مستوى السلطنة تبلغ (3819,2) فدان، حيث تأتي محافظة شمال الباطنة بالمرتبة الأولى (28.4%) من حيث زراعة الحمضيات، تليها محافظة جنوب الباطنة (25,3%). تشكل زراعة الليمون العماني 75.3 % من إجمالي مساحة الحمضيات في السلطنة، يليه السفرجل والبرتقال 12.4%، 9.2% على التوالي.
وأضاف: بواسطة أمهات أشجار الحمضيات المحمية سيتم إنتاج شتلات حمضيات خالية من الأمراض ومطابقة للصنف مما سيسهم في رفع إنتاجية المحصول والحد من الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها المزارع نتيجة زراعة شتلات مصابة، حيث أن أعراض الإصابة بالمرض تكون كامنة حيث لا تظهر على الأشجار حديثة الزراعة. وسيسهم المشروع في رفع جودة شتلات الحمضيات ورفع الطاقة الإنتاجية للمشاتل التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية لتصل بعون الله لأكثر من 50 ألف شتلة حمضيات بحلول السنة الثالثة من بدء المشروع. حيث أن أشجار الحمضيات المزروعة في الحقل المكشوف تعتبر أكثر عرضة للإصابة بالأمراض البكتيرية والفيروسية وتنتقل لها هذه الأمراض بواسطة الحشرات من أشجار الأمهات المصابة إلى الشتلات بواسطة خشب التطعيم. كما سيتم إنشاء البيوت المحمية بمحطة البحوث الزراعية بصحار لزراعة أمهات أصناف الحمضيات وهي 25 نوع وصنف من أنواع الحمضيات منها الليمون الحامض بأنواعه وهي الليمون العماني، تاهيتي، يوريكا، ليمونارا. والبرتقال بأنواعه وهي فالنشيا, هاملن، بسره، بلدي، باين أبل، تانجلو، روبي أحمر، وسكري. واليوسفي بأنواعه".