بعد اربعة سنوات ..." بيئة" تستكمل نقل خدمة إدارة النفايات البلدية بنسبة 100%

مؤشر الثلاثاء ١٦/يونيو/٢٠٢٠ ٢٣:٥٥ م
بعد اربعة سنوات ..." بيئة" تستكمل نقل خدمة إدارة النفايات البلدية بنسبة 100%

مسقط-ش

ارسى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- منذ تولي مقاليد الحكم 1970 المكونات الأساسية التي بني عليها إدارة النفايات البلدية الصلبة في السلطنة. وهذا ما سارت عليه الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" منذ صدور المرسوم السلطاني رقم ٤٦ / ٢٠٠٩ الذي منحها تفويضًا، ووضعًا قانونيًا بصفتها كيانًا مسؤولًا عن إدارة النفايات الصلبة في سلطنة عُمان. وسعت "بيئة" ضمن هذا النطاق نحو تطبيق ممارسات مستدامة في مجال إدارة النفايات استنادًا إلى المعايير الدولية من خلال إنشاء البنية الأساسية اللازمة، وإعادة هيكلة خدمات جمع النفايات البلدية، وتحسين مستوى الوعي العام بإدارة النفايات.
ومنذ أربعة سنوات حملت "بيئة" راية إدارة النفايات البلدية الصلبة تجلت في رؤيتها العميقة وهي صون بيئة عماننا الجميلة للأجيال القادمة ترجمتها إلى رسالة مضمونها العمل معًا من أجل تطوير قطاع إدارة النفايات في عُمان من خلال تقديم خدمات آمنة وفعالة ومستدامة اقتصاديًا وبيئيًا وبطرق مبتكرة؛ من أجل المساهمة في رفد الاقتصاد بشكل عام.
وقالت فاطمة بنت ابراهيم المجينية مديرة الاستراتيجيات لقطاع النفايات البلدية الصلبة بشركة "بيئة" "أن "بيئة" أولت في خططها الإستراتيجية تنفيذ المشاريع العاجلة في مرحلتها الأولى خلال الفترة من سنة 2012 إلى 2015 والتي هدفت إلى إعادة هيكلة القطاع وخصخصته وإنشاء البنية الأساسية للتقليل من الآثار الناجمة عن الممارسات التقليدية لإدارة النفايات الصلبة والمرادم العشوائية وأيضا أخذت "بيئة" على عاتقها تطوير القوى العاملة العمانية وذلك وفقاّ لمعايير دولية وعالمية ، ثم تبعتها المرحلة الثانية خلال الفترة من 2016 إلى 2020 والتي تمثلت في تنفيذ خطط طويلة الآجل وتنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للنفايات و تحسين عمليات إدارة النفايات وتشغيلها لتكون موائمة للمعايير الدولية".
وأضافت المجينية " استكمال "بيئة" نقل خدمة إدارة النفايات البلدية بنسبة 100% في مختلف محافظات السلطنة منذ بدء الشركة بأول محافظة وهي جنوب الشرقية ونقلت خدمة النفايات البلدية فيها بتاريخ 30 ديسمبر 2015م . وتستكمل آخر محطة في محافظة مسقط في شهر يونيو 2020 م".

المرادم الهندسية

إلى جانب ذلك، أوضحت مروة بنت سيف السيابية أخصائية كفاءة العمليات بقطاع النفايات البلدية الصلبة "بأن شركة "بيئة" أغلقت أكثر من 300 مطمر تقليدي و31 مطمر تم معالجتها للحد من أضرارها بواسطة تسويتها وتغطيتها بالتربة بالإضافة إلى التوجة بإستبدال المطامر التقليدية بـ10 مرادم هندسية منتشرة بمحافظات السلطنة وهي عبارة عن حفر مصممة بطريقة منظمة ويتم فيها وضع طبقات من النفايات الصلبة وتكبس وتُغطى للتخلص منها نهائيًا وصممت هذه المرادم خصيصًا للحد من التلوث البيئي والمخاطر الصحية."
المحطات التحويلية
وتؤكد السيابية " أن المحطات التحويلية التي دشنتها "بيئة" والتي يبلغ عدده 14 محطة هي جزء أساسي من البنية الأساسية لإدارة النفايات البلدية الصلبة ، وتعرف المحطة التحويلية بموقع لوجيستي لتفريغ النفايات البلدية من شاحنات التجميع إلى شاحنات ذات سعات كبيره لنقل النفايات إلى أقرب مردم هندسي. الجدير بالذكر أن " بيئة" دشنت أول محطة تحويلية بولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية في نهاية ديسمبر من عام 2015. وتضيت السيابية " أن هناك حوالي 5 محطات تحويلية تحت الإنشاء موزعة في محافظتي شمال الشرقية وشمال الباطنة.
الإطارات المنتهية الصلاحية
وأوضحت شادية بنت صالح الهاشمية مديرة قسم النفايات الخاصة بقطاع النفايات البلدية الصلبة "أن الشركة تمتلك مواقع مخصصة للتخلص من الإطارات بطريقة سليمة في مختلف أرجاء السلطنة، منها 6 مواقع منذ تولي شركة "بيئة" إدارة النفايات البلدية ، وكان أول موقع لتقطيع الإطارات قد شُغلَ في يوليو 2018 بولاية بركاء . تبذل "بيئة" جهود للحد من أضرار الإطارات منتهية الصلاحية من خلال إتاحة الفرص للشركات المتوسطة والصغيرة الإستثمار في هذا المجال من خلال إعادة تدوير الاطارات ".
نفايات البناء والهدم ( الكسارات وآلات تقطيع)
وحول ما يخص نفايات البناء والهدم تؤكد الهاشمية "أن "بيئة" أولت الإهتمام بإدارة هذه النوع والتي تعتبر جزء من النفايات البلدية ، وخصصت "بيئة" 21 موقعاً لاستقبال ومعالجة نفايات البناء والهدم في مختلف محافظات السلطنة والتي تٌشغل من قبل شركات محلية صغيرة ومتوسطة".
وأضافت الهاشمية " إلى جانب ذلك دشنت "بيئة" كسارات حديثة في ولايتي بركاء وصلالة لإعادة تدوير هذا النوع من النفايات بهدف استعادة القيمة من المواد التي تم استخدامها في البناء والهدم والقابلة للاستخدام مرة أخرى (مثل الحصى والرمل ومنتجات الإسمنت) لتساهم عملية إعادة تدوير هذا النوع من النفايات في استدامة الموارد الطبيعية". وفي الإطار ذاته دشنت بيئة ثلاثة ألآت تقطيع حديثة تعمل بالطاقة الكهربائية لأول مرة في السلطنة، وُزعت في صحار وبركاء وريسوت وتعمل هذه الآلات على تقطيع النفايات الكبيرة وتقليل من حجمها. وتسمح خواصها بتوفير مساحة في المرادم الهندسية وتقلل من اشتعال الحرائق والحشرات الضارة الناتجة من تراكم النفايات.