العطاء في أجمل صوره

مزاج الثلاثاء ١٦/يونيو/٢٠٢٠ ١٩:٠٥ م
العطاء في أجمل صوره

في وقت مبكر من هذا العام، راقب العالم بذهول غيرمصدق عندما انتشر فيروس كورونا في سرعة رهيبة، غير مبقي على شيء في طريقه ومغلقاً دولة بعد أخرى، اجتماعياً واقتصادياً.
بالفعل، وفي شهادة حقيقية على ثبات الروح الإنسانية، سريعاً ما ظهرت مشاعر الطيبة، والتعاطف والإيثار. ناضلت الأشخاص في الصفوف الأمامية، في المجال الطبي أو غير الطبي، بصمود، حتى أن بعضهم قد فقد حياته في هذه الأثناء. وبينما تستمر الأيام لتتحول إلى أسابيع ثم شهور من العزل، تقدمت الأفراد والشركات للمساعدة، والدعم وأحياناً للاتحاد ببساطة في عمل الخير. وهذه نظرة على بعض أعمال الخير من المنطقة.

التنازل عن العرس
عندما أدرك يوسف أبو زنيد أن عرسه المقرر إقامته في 14 مارس وجب إلغاءه بسبب جائحة فيروس كورونا، عرض يوسف، البالغ من العمر 23 عاماً والمقيم في معسكر اللاجئين "شعفاط" شرق القدس، وخطيبته القيام بعمل خيري بديلاً عن العرس. لقد تبرعا باللحوم، والأرز، والماء والمشروبات الغازية التي كانت لحفل العرس إلى جمعية زكاة بيت لحم ليتم توزيعها على المقيمين تحت الحجر الصحي في المدينة.

الطهي للمنطقة
مغتربة فلبينية تعيش في دبي تطبخ وتوزع الوجبات المجانية، بالرغم من كونها غير عاملة للآخرين في الحي الذي تعيش فيه في ديرة. "فيبي كاتشر باغيزا-ديلا بنيا، وهي أم لثلاثة أطفال، تساعد حوالي 200 شخص كل يوم، وبدأت ذلك خلال فترة العيد.
قالت لغولف نيوز: "يدخل في تحضير الأطباق على الأقل 25 كيلوغرام من الأرز، و30 كيلوغرام من الدجاج و150 بيضة مع مكونات أخرى. خلال فترة العيد، دفعت لشراء هذه المكونات من النقود التي أعطاني إياها زوجي. لكن الآن تطلب المساعدات من الأصدقاء والمعارف".

وقت التبرع
أطلق الطبيبان المصريان شريف أحمد المتولي ومحمد توفيق خدمة أون لاين تدعى "أهالينا" للرعاية المنزلية بمرضى كورونا من خلال الفيس بوك لتوفر الاستشارات الطبية المجانية للمصابين بالفيروس أو المعزولين في المنزل. جاء المتخصصان في المجال الطبي بفكرة خدمتهما الداعمة بعد أن لاحظا عدم قدرة المستشفيات المصرية على التصدي لأعداد حالات كوفيد-19 المتزايدة.

ملكة الكروشيه
"ريم بستكي"، مهندسة كويتية تعمل في شركة البترول الوطنية الكويتية، اجتمع حبها للكروشيه مع رغبتها في دعم من يعملون في الصفوف الأولى عن طريق صنع حافظات قطنية للأذن لهؤلاء الذين يعملون مرتدين الكمامات لساعات طويلة. أنتجت ريم حوالي 2000 حافظة للأذن مجاناً للعملاء والمتطوعين في المجال الطبي، مع ظهور المزيد من الطلبات.

نعمل سوياً
مبادرة "ع قدنا"، حملة اجتماعية مقرها لبنان بدأت خلال أزمة كوفيد-19 بعشرات الأنشطة في البلد، تدير العديد من البرامج لمساعدة الأشخاص اللبنانيين العاديين في المواقف الصعبة الناتجة عن العزل. ساعدت الحملة حتى الآن حوالي 6000 عائلة، متضمنة عاطلين عن العمل، وكبار سن وأشخاص يعانون من ضعف في الجهاز المناعي فلا يمكنهم الخروج من منازلهم.

مطهرات مجانية
انضمت هينا خان المقيمة في الإمارات العربية المتحدة إلى شركة تدعى راشيم لتوفير مطهرات وموانع للعدوى مجانية للعاملين من محدودي الدخل. وزعت الأم الباكستانية الشابة حوالي 400 منتج للسائقين، وعمال الحدائق، وغاسلي السيارات وعمال التوصيل، تقذفها لهم برقة من شرفة دارها لتحافظ على قواعد التباعد الاجتماعي.

صمم عالخير
استجابة لأزمة كوفيد-19، قرر قطاع الأزياء في السعودية المساهمة في مبادرة اجتماعية تدعى @sketch_and_give . تشجع هذه المبادرة المصممين على القيام برد الجميل للمجتمع وتوفير الملابس للمحتاجين خلال شهر رمضان.

الحفاظ على صحة المجتمع
انضمت شركة التكنولوجيا الزراعية في الإمارات العربية المتحدة "فيجي تيك" والمطعم الشهير "نودل هاوس" معاً لبدء Help our Heroes وهي مبادرة لتوفير المنتجات الطازجة والمعقمة للمجتمعات وأيضاً للعاملين في الصفوف الأمامية في المستشفيات.

شوكولاتة الخير
صنع الخير ليس فقط محدوداً على المقيمين في المنطقة. Peace by Chocolate، وهو في الأصل من دمشق، هو الآن ماركة شوكولاتة سورية كندية أنشأها طارق هدهد. المصنع الأصلي الذي كانت تديره العائلة تم تفجيره في وطنها الأم، بعدها هاجرت إلى كندا. بالتعاون مع Goodable، توزع الشركة شوكولاتة مجانية للكنديين العاملين في الصفوف الأمامية خلال جائحة كوفيد-19.

طعام للأبطال
عندما هجرت راميا عبد الغني سوريا منذ أربعة أعوام ووصلت إلى البرتغال، رحبت الأخيرة بها، ومعاً هي وزوجها، فتحت مطعماً. وعندما ضربت أزمة كوفيد-19 البرتغال، أسرع الزوجان برد الجميل، مقدمين وجبات مجانية، منذ مارس الفائت، للعاملين في الصفوف الأمامية في المستشفيات.