أوباما يفكر فى زيارة تاريخية لهيروشيما

الحدث الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٥٧ م
أوباما يفكر فى زيارة تاريخية لهيروشيما

واشنطن – ش

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس باراك أوباما الذى يعد مقاتلا فى مجال منع الانتشار النووى، يفكر فى زيارة مدينة هيروشيما اليابانية، التى كانت ضحية القنبلة الذرية الأمريكية فى الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وقالت الصحيفة إنه على مدار ما يقرب من 71 عاما، ظلت تداعيات إسقاط أول قنبلة ذرية قريبة للسطح فى هيروشيما تتوالى، فقد اكتشف عمال البناء الذين يحفرون أسفل متحف السلام التذكارى مؤخرا، بقايا متفحمة ومشوهة لبقايا حضارة دفنت تحت الرماد فى السادس من أغسطس 1945.
وكانت ذكرى تلك اللحظة سمة تلك المدينة اليابانية التى يقطنها 1.1 مليون نسمة لأكثر من سبعة عقود.
إلا أن أشباح الماضى المرعبة قد منعت أيضا المصالحة مع الدولة التى أسقطت القنبلة.
فلم يقم أى رئيس أمريكى، خلال وجوده بالبيت الأبيض، بزيارة هيروشيما خوفا من أن يتم تفسير هذه الزيارة على أنها اعتذار.
فالقنبلة قتلت 140 ألف شخص، لكن كثير من الأمريكيين رأوها "شرا لابد منه"، لإنهاء الحرب العالمية الثانية ولإنقاذ أرواح الجنود الأمريكيين.
لكن اليوم هناك شعور متزايد داخل البيت الأبيض بأن الرئيس أوباما، الذى قدم رؤية فى عامه الرئاسى الأول لعالم خالى من الأسلحة النووية، يجب أن يستغل عامه الأخير فى الحكم ببادرة رمزية كبرى لخدمة هدف لا يزال بعيد المنال. ولم يتم اتخاذ قرار نهائى فى هذا الشأن، إلا أن مساعدى الرئيس بدأوا يبحثون عن احتمال أن يبقى أوباما لساعات فى هيروشيما فى مايو المقبل، بعد حضور قمة السبعة فى إيسشيما، الواقعة فى منتصف الطريق بين طوكيو وهيروشبيما.
وقال أحد كبار مسئولى إدارة أوباما إن الرئيس يمكن أن يلقى خطابا هناك يستحضر فيه أفكار حظر الانتشار النووى التى تحدث عنها فى خطابه فى براج عام 2009. وهذه الخطوة من شأنها أن تلفت الانتباه الدولى بطريقة عاطفية بدرجة أكبر مما فعل فى القمة النووية التى عقدت فى واشنطن الأسبوع الماضى.
من جهة اخرى عقد وزراء خارجية دول مجموعة السبع امس الاحد في اليابان اجتماعا يستمر يومين في هيروشيما، تهيمن عليه زيارة غير مسبوقة لوزير الخارجية الاميركية جون كيري الى هذه المدينة التي تعرضت لاول قصف نووي في التاريخ.
ووصل وزير الخارجية الاميركي صباح امس الى قاعدو ايواكوني العسكرية الواقعة في غرب هيروشيما بعد جولة قادته الى البحرين والعراق وافغانستان.
وكيري هو ارفع مسؤول حكومي اميركي يزور هيروشيما. وسيتوجه اليوم الاثنين الى متحف نصب السلام قبل تكريم ذكرى ضحايا القصف النووي الاميركي الذي حدث في السادس من آب/اغسطس 1946، ويبلغ عددهم 140 الف شخص.
والتزمت وزارة الخارجية الاميركية التي اعلنت عن زيارة كيري، التحفظ بشأن هذا الحدث الذي يرتدي طابعا رمزيا كبيرا.
وكان مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر صرح قبل ايام ان "جون كيري ينوي ان ينضم الى الوزير (الخارجية) الياباني فوميو كيشيدا" الذي يتحدر من هيروشيما والى "الوزراء الآخرين في مجموعة السبع". واضاف تونر "اعتقد انه لا ينوي القاء اي خطاب او القيام باي مبادرة منفصلة".
الا انه سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد ظهر اليوم الاثنين قبل ان يتوجه الى كاليفورنيا ثم يعود الى واشنطن الثلاثاء.
والاميركيون مقتنعون بان عمليتي القصف النووي كانتا ضروريتين لدفع اليابان الى الاستسلام ولم يقدموا يوما اعتذارات على مقتل اكثر من 210 آلاف شخص معظمهم من المدنيين، على الفور او نتيجة الاشعاعات والحروق في هيروشيما (140 الف قتيل) وناغازاكي (74 الفا) التي ضربت بعد ثلاثة ايام.
لكن الرئيس الاميركي باراك اوباما يمكن ان يزور هيروشيما خلال قمة رؤساء الدول والحكومات التي ستعقد في 26 و27 ابريل في ايسيشيما المدينة الصغيرة الواقعة في وسط الارخببيل.