الخرطوم – ش – وكالات
كشف القيادي السوداني بحزب المستقلين البدوي يوسف عن تقديم مجموعة من الأكاديميين على رأسهم د. الجزولي دفع الله، ود. الطيب زين العابدين، مذكرة لرئيس الجمهورية السودانية عمر البشير، تتضمن مقترحاً بتكوين حكومة تكنوقراط باسم حكومة المهام الوطنية، على أن تكون مدتها (3) سنوات.
وكشف البدوي في تصريح لصحيفة (الجريدة) السودانية، إن من أبرز مهام تلك الحكومة حسب المذكرة، اصلاح العلاقات الخارجية ومحاربة الفساد وتكوين مفوضية جديدة للانتخابات لتشرف على انتخابات نزيهة شريطة أن تكون مقبولة لدى كافة الأطراف السياسية.
وقال البدوي إن الرئيس تسلم المذكرة وأرجأ النظر فيها إلى حين فراغه من زيارة ولايات دافور تمهيداً لاجراء الاستفتاء الاداري، وأشار إلى أن الموقعين على المذكرة اشترطوا عدم مشاركتهم في الحكومة باعتبار أنهم أكاديميين وحتى لا يتم التشكيك في حياديتهم.
وجدد البدوي تمسكهم برفض الحوار بشكله الحالي لأنه لن يفضي إلى وقف الحرب، ودعا الحكومة والحركات المسلحة بإيقاف العمليات العسكرية لانها تسببت في خسائر للطرفين، وذكر أن وتيرة الحرب تصاعدت بعد بدء الحوار على الرغم من دخول بعض الحركات فيه.
وفي غضون ذلك؛ أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، امكانية لجوء الحكومة للخيارت المتاحة امامها لاسترداد مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر حال استمرار الحكومة المصرية فيما أسماه بـ (المماطلة) في الانخراط في الحوار الثنائي بين البلدين لحسم النزاع عقب رفضها للتحكيم الدولي، وأرجع رفض مصر للتحكيم لعلمها بأنه لن يأتي في مصلحتها.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية في رده على سؤال ببرنامج (سودان توداي) بإذاعة جامعة السودان العالمية حول ما إذا ستفعل الحكومة لاسترداد مثلث حلايب قال: (السودان لن يتخلى عن حلايب، وسيستخدم كل الوسائل المتاحة)، واستدرك قائلاً (لا بد أن نؤكد أن الحرب لا تحل مشكلة حتى لو بدأت حرب فستنتهي على طاولة التفاوض).
وأضاف مصر ترفض التحكيم ولم ترفض الحوار الثنائي، ولكنها تماطل ولكل شئ حدود، ونفى تعمد الحكومة إثارة ملف حلايب بعد تولي الرئيس المصري الحالي المشير عبد الفتاح السيسي للحكم بغرض (العكننة) عليه وذكر (حينما تثبت موقفاً يسنده القانون والوثائق الدولية، لا تبالي بما يحدث للآخر).
وتابع (حلايب سودانية بالتحكيم أو الوثائق)، ونوه إلى أن مصر صعدت ملف حلايب عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في أديس أبابا، ولفت إلى أنها كانت تسلّم قبل ذلك بأن حلايب سودانية، وزاد (وضعت يدها عسكرياً وإدارياً على مثلث حلايب انتقاماً من السودان).
وأوضح الناطق الرسمي للخارجية أن أي خلاف بين الدول يحل عبر التحكيم الدولي أو الاتفاق الثنائي أو الحرب، وحول مستقبل العلاقات بين البلدين قال إن الشعوب المجربة للتعايش الثنائي لن تحول بينها الخلافات، وأشار إلى ثقته في حل النزاع بصورة سلمية، وقال (مهما اختلفنا حول حلايب، ومهما ماطل الجانب المصري لابد أن يجلس البلدان لحل هذه القضية، وفي تقديري سيأتي وقت قريب ويثوب المصريون إلى رشدهم ويجلسوا مع السودان لحل الخلاف، لأنه لو حدث نزاع ستخسر مصر سياسياً وأمنياً ولا أعني الخسارة العسكرية).
*-*
الخرطوم تحذر من نشاط تهويدي في جنوب كردفان
الخرطوم – ش – وكالات
كشفت السلطات في جنوب كردفان عن محاولات تهويد، تقوم بها منظمة سمارت بيرس الأمريكية في المناطق التي تقع تحت سيطرة الجيش الشعبي قطاع الشمال، إلى جانب عمليات تنقيب الذهب وتجارة السلاح التي تقوم بها. فيما عضد عدد من المواطنين العائدين ما ذهبت إليه السلطات مشيرين إلى أن الجيش الشعبي وبمعاونة المنظمة يقوم بممارسة الأنشطة المشبوهة.
وأوضح معتمد كادوقلي ياسر كباشي أن سمارتن بيرس هى في الأصل منظمة أمريكية يهودية تسمى (المنظمة اليهودية السامرية) وتعمل تحت غطاء العمل الإنساني، وعملت على تقديم الدعم المتواصل للحركة الشعبية قطاع الشمال عبر بوابة العمل الإنساني خاصة فيما يخص عمليات المؤن والذخائر والأسلحة من دولة الجنوب.
وقال كباشي إن المنظمة اليهودية السامرية تنشط في التبشير لليهودية في البرام، أم دورين، هيبان وكاودا كاشفا عن وجود معبد يهودي داخل كاودا، مشيرا إلى أن قيادات الجيش الشعبي وفرت حاضنة لسلوك المنظمة من خلال النشاط التجاري الكبير الذي تقوم به في التنقيب عن المعادن وتهريب الذهب الى جانب تجارة السلاح، دامغا قيادات الجيش الشعبي قطاع الشمال بالمتاجرة بقضايا مواطنين جنوب كردفان.
وفي ذات السياق اكد أحد المواطنين العائدين من احتجاز الجيش الشعبي أن المنظمة وبمعاونة الجيش الشعبي يقومون باستخدام المواطنين كسخرة في عمليات التنقيب عن الذهب مشيرا إلى أن المنظمة عملت على تزويج العاملين الأجانب بالمنظمة من نساء جبال النوبة من المسلمات والمسيحيات في سبيل نشر أفكارها.
الجدير بالذكر أن منظمة سمارتن بيرس سبق وأن عملت في جبال النوبة قبل اتفاقية السلام الشامل دون إذن الحكومة السودانية ونشطت في دعم الحركة الشعبية بالسلاح والذخائر.