غموض حول دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في اليمن

الحدث الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٥٤ م
غموض حول دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في اليمن

عدن – صنعاء – ش – وكالات
يسود الغموض حول دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية وجماعتي الحوثي وصالح حيز التنفيذ ابتداء من الساعات الاولى من صباح يوم أمس كما هو مقرر سلفا بين الجانبين، ويرجع هذا الغموض إلى استمرار الخلافات بينهما حول مسودة ترتيبات وقف إطلاق النار وسط أنباء عن أنه سيتم تأجيل الموعد لمدة 24 ساعة لم يتم تأكيدها حتى الآن من الجانبين أو من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد .
ولم تعلن الحكومة الشرعية أو أي من جماعتي الحوثي وصالح عن التوصل إلى تفاهمات حول المسودة بعد المحادثات المنفصلة التى أجراها الجانبان مع ولد الشيخ ونائبه مما يؤكد عمق الخلافات وعدم الثقة بينهما أو أن كل طرف يحاول الحصول على أكبر مكاسب على الأرض قبل الهدنة حتى يكون في موقف قوي في المشاورات التي ستتم في الكويت يوم 18 أبريل الجاري وهو ما حدث في الأيام القليلة الماضية إذ تزايدت الاشتباكات بينهما في أكثر من جبهة بصورة عنيفة خاصة في تعز جنوب غربى البلاد وشرق العاصمة صنعاء .
من جانبه؛ أكد الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أن حكومته ستشارك في المفاوضات المنعقدة بالكويت في 18 أبريل الجاري لمد يد السلام ولإنهاء المعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني.
وقال بادي ـ في تصريح خاص لقناة (العربية الحدث) الإخبارية يوم أمس الأحد من الرياض ـ إن الحكومة الشرعية تؤكد دائما انها جاهزة للالتزام المطلق بوقف إطلاق النار في كافة الجبهات، موضحا أن تعليمات صدرت لكافة أفراد الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية بالاستعداد لوقف إطلاق النار. إلا أن بادي لفت إلى أن المؤشرات توحي بأن جماعتي الحوثى وصالح لا تسعى لإحلال السلام وغير جادة في التفاوض، متسائلا لماذا يستمرون في استيراد كميات ضخمة من الأسلحة إذا كانوا يرغبون في إحلال السلام.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أكد في وقت سابق حرصه وتطلعه التام لتحقيق السلام وإيقاف الحرب والدمار حقنا للدماء اليمنية، مؤكدا أن حكومة بلاده ستذهب للكويت من أجل صنع السلام الدائم الذي يؤسس لبناء مستقبل اليمن الجديد واستئناف العملية السياسية واستكمال الاستحقاقات الوطنية".
ميدانيا؛ اغتال مسلحون مجهولون صباح أمس مسؤولا في السلطة المحلية في مديرية المنصورة بمحافظة عدن وابنه الصغير جنوبي اليمن أثناء تواجدهما بإحدى الكافتيريات بالمديرية.
وذكر مصدر محلي يمني أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على أحمد صالح الحيدري أمين عام المجلس المحلى بمديرية المنصورة أثناء تناوله إفطار هو وابنه الصغير في الكافتيريا. وقام مواطنون بنقلهما على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات لعلاجهما إلا أنهما توفيا متأثرين بجروحهما.
يذكر أن مدينة عدن تشهد العديد من عمليات الاغتيالات لشخصيات عسكرية وأمنية ومحلية منذ تحريرها في يوليو من العام الفائت ولكن هذه الأعمال خفت بصورة كبيرة بعد تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الأمنية التى شملت مديرية المنصورة وفر العديد من المسلحين منها خاصة بعد قيام طائرات الأباتشي التابعة لدول التحالف العربي بقصف مواقع مسلحين متشددين في المديرية منذ فترة.
ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة /عدن الغد/ الإلكترونية أن اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن عقد اجتماعا قبل ذلك مع ممثلين من قطاعات مختلفة لمواطنى عدن أكد فيه أن إجراءات تأمين المدينة متواصلة وأن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول نفسه العبث بأمن واستقرار المواطنين.
وقال المحافظ أنه حان الوقت لأن ينعم الناس في عدن بالأمن والاستقرار موضحا أن الهدف من الحملات الأمنية تأمين مدينة عدن بشكل كامل، وأضاف أنه وإدارته قبلوا بالعمل في السلطة المحلية رغم الكم الهائل من المخاطر التي تهدد حياته لكن إنقاذ عدن والجنوب بشكل عام هو الهدف الأكبر لهم.