البطانة الصالحة

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٠/يونيو/٢٠٢٠ ٢١:٠٠ م
البطانة الصالحة

عيسى المسعودي
Ias1919@hotmail.com

لايختلف اثنان على أن من ابرز التحديات الحالية للسلطنة هو معالجة وتطوير الملف الاقتصادي وتعزيز هذا الجانب لينعكس ايجابيا على المجالات والقطاعات الاخرى فكل يوم يتأكد للجميع ان الدول التي لديها اقتصاد قوي هي الدول التي تستطيع تحقيق انجازات وتنمية مستدامة وتستطيع تطوير مختلف مجالات الحياة ومن لايحقق نتائج ايجابية على الصعيد الاقتصادي سيعاني وسيواجة مشكلات وتحديات صعبة ، ولاشك ان جائحة كورونا ومن قبلها الازمات الاقتصادية الاخرى التي حدثت على مستوى العالم اثبتت صحة هذا الكلام فعندما يتأثر الاقتصاد تتأثر القطاعات الاخرى لذلك يجب ان يكون الشأن الاقتصادي له الاولوية القصوى والاهتمام خلال المرحلة المقبلة فهناك العديد من الاجراءات والاعمال والخطوات التي يجب على السلطنة القيام بها وذكرناها خلال العديد من المقالات السابقة وعبر وسائل الاعلام بهدف تعزيز اقتصادنا للدرجة التي يستطيع فيها مساندة القطاعات والمجالات الاخرى وايضا تحقيق اهداف التنمية المستدامة .
لقد أكد مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – ومنذ اليوم الاول لتولية الحكم في البلاد انة ماضي في تحقيق المزيد من النجاحات والانجازات في مسيرة النهضة العمانية وان على الجميع التعاون وبذل الجهد في تحقيق ذلك كلا حسب موقعة وعملة فاليد الواحدة لاتصفق ان الجميع يدرك حجم وعظمة المسؤولية الملاقاة على سلطان البلاد لتحقيق التحول المطلوب وتحقيق اهداف ورؤية المرحلة المقبلة ونحن والحمد لله نسير بخطى ثابتة وهناك مجموعة من الخطوات والمؤشرات والقرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الفائتة تؤكد ان مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – يدرك كافة الاكور التي تحتاج الي تغير وتطوير من اجل غدا أفضل لعمان وشعبها وكذلك لدية التصور الشامل للمرحلة المقبلة والتي تنطلق من رؤية السلطنة 2040 وتحقيق محاورها واهدافها ومن المتوقع وحسب المؤشرات الحالية ان هناك المزيد من القرارات والخطوات التي ستتخذها الحكومة خلال الفترة المقبلة لتعزيز كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي بلاشك ياتي القطاع الاقتصادي في مقدمتها لما لة من اهمية قصوى في تنمية وتطوير كافة القطاعات فبدون اقتصاد قوي لايمكن لاي دولة ان تحقق نتائج او نجاحات ايجابية فنمو الاقتصاد الوطني ينعكس ايجابياً على كافة ملامح الحياة ويساهم في ايجاد الحلول لمختلف القضايا التي تواجنا خللا الفترة الحالية او المستقبلية .
ولكن رغم هذه التحديات التي يدركها الجميع الا ان السلطنة قادرة على التغلب عليها مع وجود الارادة والرغبة الصادقة في اجراء التغير وايضا وجود المقومات المختلفة التي تتمتع بها السلطنة وقبل ذلك وجود رؤية سلطانية بدأنا نرى ملامح تنفيذها خلال الفترة الفائتة وحددها سلطان البلاد في الخطاب التاريخي الذي القاة امام المواطنيين بداية هذا العام والجميع يستبشر خيراً ان شاء الله بتحقيق التغير الذي ينقل عمان الي مراتب عليا خلال الفترة المقبلة ويحقق لها مزيد من الانجازات في مختلف المجالات والقطاعات.
ان آمال ويقين المواطنين بأن يوقق المولى عزوجل مولانا السلطان المعظم - حفظه الله - بالبطانة الصالحة التي تساندة في المرحلة المقبلة والتي يمكن ان يعتمد عليها سلطان البلاد في تنفيذ رؤيته المستقبلية لعمان الغد وتكون ذات كفائة ومقدرة في تحمل المسؤولية وان تعمل من اجل عمان فدور البطانة الصالحة مهم بعد ان يحظوا بالثقة السامية من خلال تقديم الاراء السديدة وتقديم المشورة للسلطان المعظم في مختلف القضايا او الامور التي تحتاج الي اراء ومقترحات متى ماطلب منها ذلك وطرح المقترحات التي تساهم في خدمة الوطن والمواطن وايضا تساهم بمقتراحاتها في تعزيز ورفع مستوى كفاءة العمل في كافة المؤسسات وان تكون هذه البطانة الصالحة من المواطنيين المخلصين نواة لنهج جديد ينتشر في كافة مؤسساتنا الحكومية والخاصة فهذه النوعية من الموظفيين او المواطنيين نحن بحاجة ماسة لهم في هذا الوقت للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم وقدراتهم شريطة ان يضعوا امام اعينهم وفي كافة اعمالهم مصلحة البلد والمواطن في المقام الاول وان يقدموا للسلطان المعظم وبكل شفافية المقترحات والاراء التي تساهم في تطوير مختلف المجالات والقطاعات متجردين من اي مصالح شخصية في عملهم ، اننا امام مرحلة مهمة في مسيرة النهضة العمانية وتحتاج هذه المرحلة الي تعاون وتكاتف جميع المخلصين ، اللهم ارزق مولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم البطانة الصالحة وان يوفقنا جميعاً لما فية خير وعزة بلادنا الحبيبة عمان .