منزل هتلر في يد النمسا... إلى ماذا سيحولونه؟

الحدث الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٠٥ م
منزل هتلر في يد النمسا... إلى ماذا سيحولونه؟

تعتزم الحكومة النمساوية الاستحواذ على المنزل الذي ولد فيه هتلر لمنع اتِّخاذه موقعاً للتظاهر من قبل مؤيدي النازية.
يقع المبنى في بلدة براونو إم إن، وليس هناك ما يميزه سوى لوحة تذكارية كتب عليها "السلام، الحرية، الديمقراطية- لا للفاشية مجدداً- ملايين القتلى يذكروننا"، حسب ما نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحد 10 أبريل/نيسان 2016.
لا يوجد ذكر لاسم هتلر، ولكن هذا لم يمنع من اتخاذ الموقع نقطة تجمع للنازيين الجدد، وكذلك لمناهضي الفاشية.
وكانت الحكومة تستخدم البناء منذ 1972 كمركز لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن نزاعاً مع مالكة المنزل غرليند بومر حول الترميمات تسبب في إخلائه في عام 2011.
وقال كارل هاينز جرونبوك، المتحدث باسم الداخلية النمساوية، أن خطة الحكومة تتضمن تعويض مالكة المنزل، وأن الحكومة تدرس إصدار قانون يسمح بتغيير ملكية المنزل إلى الجمهورية النمساوية، كما صرح لوكالة الصحافة الفرنسية.
وترى الحكومة أن هذا هو السبيل الوحيد للحيلولة دون استخدام المنزل لخدمة أغراض النازيين الجدد.
وقد أثار المنزل الذي يرجع تاريخه للقرن السابع عشر جدالاً واسعاً مع بعض السكان الذين يطالبون بهدمه، ولكن هذا الخيار ليس مطروحاً بسبب وجوده في منطقة ذات طابع تاريخي.
وطالب آخرون بجعله مأوىً لطالبي اللجوء، أو متحفاً لتخليد ذكرى تحرر النمسا.
وكان والدا هيتلر قد استأجرا غرفاً في المنزل، بينما كان والده يعمل كموظف في البلدة. وبعد مولد هتلر في 20 أبريل/نيسان 1889، انتقلت عائلته لمسكن آخر في نفس البلدة بعد عدة أسابيع. وقد تركت الأسرة براوناو حين كان هتلر يبلغ من العمر 3 سنوات، ولم يعد إليها حتى عام 1938، بعدما احتلَّ النمسا لتصبح جزءًا من ألمانيا النازية.
وقد ذكرت مجلة دير شبيجل أن المسؤولين يتوقعون صدور القانون بحلول شهر يونيو/ حزيران القادم، وأنهم قاموا بتشكيل لجنة لبحث مقترحات حول استخدام المنزل في المستقبل.

- هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة The Independent البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.