3 سلالات رئيسية لفيروس كورونا مسؤولة عن انتشار العدوى في السلطنة

بلادنا الثلاثاء ٠٩/يونيو/٢٠٢٠ ٠٠:٠٧ ص
3 سلالات رئيسية لفيروس كورونا مسؤولة عن انتشار العدوى في السلطنة

مسقط – الشبيبة

قام فريق من الباحثين العمانيين بعزل ثلاث سلالات من فيروس كورونا التي تسبب غالبية الإصابات المحلية عندما ينتقل الفيروس بين الناس.

وقد ضم فريق الباحثين كلا من الدكتورة سميرة المحروقية، استشارية مختبرات طبية بمختبرات الصحة العامة المركزية بوزارة الصحة، والدكتور فهد بن محمود الزدجالي، مساعد عميد عمادة البحث العلمي بجامعة السلطان قابوس، ونخبة من الفنيين والأخصائيين العمانيين في مجال علم الميكروبات والامراض المعدية في كلا من وزارة الصحة وجامعة السلطان قابوس.

وقد تمكن البحث من تحديد أن السلالات الجينية الثلاثة الرئيسية لفيروس كورونا والمسؤولة عن انتشار العدوى في سلطنة عمان هي سلالات G و GH و GR. وقد تم تحليل 49 سلالة من سلالات الفيروس منذ تسجيل أول حالة للمرض في السلطنة.

وقال هلال البادي من قسم العلاقات الإعلامية بجامعة السلطان قابوس عن بعض الاكتشافات التي تم التوصل إليها من خلال هذا البحث، قائلا: "العدد الإجمالي لسلالات الفيروس التي تم دراستها هو 49 سلالة. ومن بين الثلاثات الثلاثة الرئيسية الموجودة في سلطنة عمان، أظهر البحث أنه لا توجد سلالة أخطر من الأخرى. وسلالة GR هي واحدة من السلالات الرئيسية في عمان، ولكن جميع هذه السلالات مسؤولة عن نقل فيروس كورونا".

وأضاف: "وبالطبع هناك العديد من السلالات، ولكن عندما ينتشر الفيروس في عمان من خلال انتقاله محليا فإن السلالات G و GH و GR هي التي تنتشر. ويقوم الباحثون بدراسة الاختلافات الرئيسية بين السلالات، وعند انتهائهم من ذلك سيقومون بمشاركة النتيجة مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة".

وقد كشفت الدراسة، التي مولتها جامعة السلطان قابوس ومجلس البحث العلمي، أنه بسبب دخول الفيروس إلى السلطنة من العديد من الدول، فإن التركيبة الجينية لفيروس كورونا، والتي تعرف باسم الجينوم، تتكون من العديد من السلالات التي تفرعت من السلالة B الرئيسية، ومنها السلالات الفرعية O و V و L و S و G و RG و HG .
ويساعد التعرف على السلالات الجينية للمرض في السلطنة أيضا على دراسة الوضع الوبائي وكيفية انتشار المرض في السلطنة، كما يساعد العاملين في مجال الصحة العامة على معرفة العلاج المطلوب للسيطرة على انتشارالوباء والحد منه وكذلك الطفرات الجينية التي قد تزيد من شدة المرض.

وعلاوة على ذلك، إن التحليل يساعد على تحديد دقة الاختبارات الجينية لكل سلالة، مما يساهم بشكل فعال في معرفة العلاجات واللقاحات المحتملة التي يمكن الوصول إليها بنجاح بعد مزيد من البحث العلمي والدراسة المتعمقة.

وستواصل الدراسة الكشف عن السلالات الجينية المختلفة للفيروس، وكيف يتعين على المستشفيات التعامل معها، وكيف تؤثر على المسافرين، وكذلك الطريقة التي تسبب بها الوفاة. الجدير بالذكر أن مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة تعد هي قاعدة البيانات الخاصة بالسلالات المختلفة لفيروس كورونا في السلطنة، وهي تعتمد على بيانات منظمة الصحة العالمية في تجميع بياناتها.