بنوم بنه - (د ب أ)- إذا قام المسافرون الذين استكشفوا العاصمة الكمبودية بنوم بنه قبل أكثر من 20 عاما ماضية ويتذكروا المكان لسحره البائس بزيارة المكان اليوم وتذوقوا أطباقه الدولية فسوف تعتريهم الدهشة. خضع المطبخ والطعام لتغيير هائل بوجود مجموعة كبيرة من الأطباق الأجنبية ولكن بأسعار مازالت معقولة. ويمكن العثور على الخطوة الرئيسية على طول شارع يسواث كواي الواقع على جانب نهر الميكونج وشوارعه الفرعية الكثيرة النابضة بالأسواق والمتاجر والمطاعم ذات الحدائق. وعبر النهر هناك شارع " تونل ساب " النابض بشكل مساوي بأكثر من مئة مطعم وحانة صغيرة. وإلى جانب الأطباق المحلية مثل " لوك لاك " واليخنة الحارة ذات التوابل، سوف تشمل قائمة الطعام المقدمة من المطاعم الدولية على " فينر شنيتسيل " والنقانق المشوية والبيتزا وشرائح اللحم البقري وعصير المانجا الطازج. وأحد المراقبين المهتمين بالمشهد هو مصور أزياء ألماني سابق يدعى بيتر دالكه وهو أحد أوائل أصحاب المطاعم في بنوم بنه. وقال " لقد كانت التغييرات على مدار العشرين عاما الماضية هائلة "، متحدثا في مطعمه " وان مور بوب " الذي يبعد مسيرة دقائق بتوكتوك عن نهر الميكونج. ويتميز المطعم بالأنواع الأوروبية مثل شرائح اللحم البقري وزلابية الطحين وأطباق الجبن الفرنسية. وأحد أشهر المطاعم هو " اف سي سي " أي (نادي المراسلين الأجانب) الذي يطل على مشهد سيسواث كواي من الأعلى. وكان المراسلون الحربيون وموظفو الأمم المتحدة يلتقون هنا في الماضي. أما اليوم فالزبائن سياح في الأغلب. ويتوقف المتنزهون من وقت لأخر لاحتساء شراب ثم يتجهون إلى مكان اخر لتناول الطعام حيث الأسعار أرخص. وفي خضم كل هذا يجب أن يتقبل السياح حقيقة الفقر الصعبة التي تتجلى في كثرة الشحاذين في الشوارع. حيث يمد بعضهم أيدهم على أمل الحصول على بعض العملات المعدنية بينما يحاول الأطفال بيع نسخ مقرصنة من دليل السفر.