حلقة نقاشية في التنمية الاجتماعية

بلادنا السبت ٠٦/يونيو/٢٠٢٠ ٢١:٣٣ م
حلقة نقاشية في التنمية الاجتماعية

مسقط - ش

نفذت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية " عن بعد " حلقة العمل النقاشية حول " الدعم والتدخل النفسي والاجتماعي للأفراد في ظل جائحة كورونا “، والتي استهدفت الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين في خطوط الدعم النفسي والاجتماعي بالوزارة، وذلك بهدف التعرف على خدمة الدعم النفسي والاجتماعي المقدمة ضمن قطاع الإغاثة والإيواء بالسلطنة، والاطلاع على اجراءات التدخل الارشادي.
وحول الحلقة قالت وضحة بنت سالم العلوية مديرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بالوزارة بأن جائحة كورونا " كوفيد 19" إحدى الازمات التي يمر بها العالم ولها تأثيرات تتجاوز الجوانب الصحية المباشرة من الإصابة بالمرض والحاجة إلى الرعاية الصحية وتمتد إلى جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية على الأفراد والمجتمعات، ومن هنا أدركت وزارة التنمية الاجتماعية لهذه التحديات وأنشئت خدمة " الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد " في مراكز العزل المؤسسي والمنزلي لتقديم الإرشاد اللازم ومساعدتهم على تخطي المشاعر السلبية المصاحبة للعزل والتعافي منها لتحقيق قدر من التوافق النفسي مع ذواتهم والتوافق الاجتماعي مع أسرهم ومجتمعهم، ومع استمرار هذه الجائحة والتوقعات بازدياد تأثيرها على الأفراد والأسر في المجتمع فقد تم توسيع مجال الخدمة لتشمل جميع أفراد المجتمع.
وأوضحت المشاركة عايدة بنت قاسم البلوشية أخصائية اجتماعية بدائرة الإرشاد والاستشارات الأسرية بأن الاهتمام بالصحة النفسية يعد مطلب أساسي لبقاء الإنسان متوازناً من الناحية النفسية وذلك تضميناً لاعتبارات انسانية واجتماعية وتعزيزاً لحقوق الإنسان للاستمرار والبقاء بصحة جيدة، كما أن الدعم النفسي هو حاجة طبيعية للمجتمعات التي تعاني من الأزمات والكوارث والأوبئة، ويعتبر هدفاً رئيسياً لتخفيف للمعاناة الانسانية على مستوى البعدين النفسي والاجتماعي لتحقيق التوازن النفسي. وكما أكدت الأبحاث والدراسات النفسية في مجال المساعدة الإنسانية المجتمعية ضرورة تقديم الدعم النفسي في حالة انتشار الأوبئة والكوارث الطبيعية وذلك لتعزيز الصلابة النفسية لدى الأفراد ليتمكنوا من تقبل الوضع والتعايش معه وتجاوزه بسلام نفسي.
وأبدت المشاركة فاطمة بنت علي الغيثية أخصائية إرشاد وتوجيه أسري بأن جائحة كورونا أتت بتداعيات فردية ومجتمعية كالحزن والغضب واضطرابات النوم وغيرها من المشاعر السلبية التي قد تنعكس سلباً على جانب المناعة والصحة النفسية، وأتت هذه الحلقة لإدراك قطاع الإغاثة والإيواء لمدى أهمية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين يقضون فترة العزل، وتعرفت من خلال هذه الحلقة على محاور مهمة منها أشكال المخاوف التي يتعرض لها الفرد في ظل العزل المؤسسي والمنزلي، والتعرف على خطوط الدعم وآليات العمل بها، والسمات الواجب أن يتحلى بها من يحظى بتقديم خدمة الدعم النفسي والاجتماعي، وطرق التعامل مع فئات الأطفال وكبار السن في ظل هذه الجائحة وكيفية مساعدة أفراد أسرتهم لتخطي هذه الأزمة.
وأفادت المشاركة وضحى بنت المر الكلبانية أخصائية اجتماعية بدائرة التنمية الأسرية بعبري بأن الحلقة أسهمت في توسيع مدارك المشاركين وإثراء المعلومات حول المخاوف والمشاعر التي قد يتعرض لها الفرد في ظل هذه الجائحة كالقلق والخوف والاكتئاب والغضب وغيرها من المشاعر التي توثر على الجانب الاجتماعي في علاقة الأفراد ببعضهم البعض، والتعرف على طرق وإجراءات التدخل المهني للمختصين وكيفية أدائهم لدورهم مهنياً وأخلاقياً.