المغفور له السلطان قابوس والبيئة.. سنّ الكثير من القوانين ووقّعت السلطنة في عهده الكثير من الاتفاقيات لحمايتها

بلادنا الاثنين ٠١/يونيو/٢٠٢٠ ٢٢:٠٠ م
المغفور له السلطان قابوس والبيئة.. سنّ الكثير من القوانين ووقّعت السلطنة في عهده الكثير من الاتفاقيات لحمايتها

مسقط - العمانية

صدر عن المركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني العدد الجديد الرابع والخمسون من / نشرة " الوشق" بالصيغة الإلكترونية.

تضمن العدد الجديد الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية الكثير من المواضيع المهمة منها عمود وجهة نظر للدكتور داوود بن سليمان البلوشي رئيس تحرير النشرة بعنوان / وتنفست الأرض/ تحدث خلاله عن الصراع الذي يعيشه العالم مع فيروس كورونا المستجد /كوفيد 19/.

وفي المواضيع الرئيسية لـ/نشرة الوشق/ تحدثت عن اهتمام السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور / طيب الله ثراه/ بالبيئة حيث جاء الموضوع تحت عنوان /السلطان قابوس والبيئة/ وذُكر خلاله الكثير من المعلومات عن اهتمام الراحل / رحمه الله/ بهذا القطاع وما صاحب ذلك من تقدير من قبل العديد من الدول والمنظمات.

وقالت الوشق إن صُوَر اهتمام المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس - طيّب الله ثراه - تنوَّعت في الحفاظ على البيئة وحمايتها فقد سنّ الكثير من القوانين ووقّعت السلطنة في عهده الكثير من الاتفاقيات والبروتوكولات للتعاون الدولي لإيمانه - كما ذكر في أحد خطاباته – "بأنَّ الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدّها الحدود السياسية للدول".

وقال البلوشي إن أغلب التقارير الحديثة للعديد من المنظمات البيئية العالمية تشير إلى أن البيئة خلال الأشهر الماضية تعافت وصحت إلى مستويات إيجابية أفضل ولأول مرة في التاريخ ينغلق ثقب الأوزون فوق المنطقة القطبية الشمالية والجنوبية مبينًا أن جودة الهواء تحسنت في ٧٣٣ مدينة حول العالم وخرج الغزال للتجول في شوارع لندن وعادت الطيور المهاجرة لتحتل شاطئ (أغوا دولسي) في البيرو .. كما شاهد سكان باريس البط يتجول في الشوارع .

وفي البندقية رأى السكان الأسماك الصغيرة تحت المياه وظهر طائر البجع يسبح في البحيرات وفي نيودلهي تجولت القردة بحرية في الشوارع الخالية من البشر.

ويضيف البلوشي أنه كم من نقمة في طيّها نعمة قائلًا إن هذا الفيروس الصغير الذي أهلك البشر جاء ليعلمنا دروسا قيمة في الحياة اليومية جاء ليقول لنا إن قدرة الله عز وجل فوق قدرة الإنسان، جاء ليفتح بعقولنا صفحة جديدة في تعاملنا مع البيئة والطبيعة والكائنات الحية.

وفي الموضوع الرئيسي الآخر ناقشت /نشرة الوشق/ قضية جلود الذبائح
تحت عنوان /جلود الذبائح.. من أضخم الثروات في مكب النفايات/ وتم
التطرق خلاله الى الأضرار الناتجة عن الرمي العشوائي لمخلّفات الذبائح
وكيفية استغلال الأجداد للجلود في تصنيع حاجاتهم اليومية الذي يعد
موروثًا حضاريًا ينبغي إعادته وتطويره.

وأشارت النشرة إلى أن عدد الثروة الحيوانية من الأبقار والماعز والإبل
والضأن في السلطنة يزيد على حوالي /6ر3/ مليون رأس حيث تقدَّر ما
استقبلته المرادم الهندسية خلال فترة عيد الفطر الماضي 2019م من
نفايات الذبائح والنفايات البلدية بأكثر من 20 ألف طن حيث إنها إذا ما
استُغلت الجلود الاستغلال الأمثل فإنها ستحقق عوائد اقتصادية كبيرة وتحل
مشكلة تؤرّق البيئة.

ومن المواضيع الرئيسية الأخرى تطرقت /نشرة الوشق/ إلى متابعة معالي
وزير البيئة والشؤون المناخية تطوُّرات مشروع الاستراتيجية الوطنية
للتنمية العمرانية.. كما تحدثت عن جائحة كورونا بموضوع حمل عنوان /
كورونا/ وموضوع /الظباء/ وموضوع /السطوع السحابي/ وموضوع /نقص
الأوكسجين في مياه المحيطات/ إضافة إلى بعض الأخبار المتعلقة بالبيئة
من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول العربية الأخرى ودول
العالم.