معدلات متدنية من الأطبـاء الاستشاريين والاختصاصيــين

بلادنا الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٥٧ ص
معدلات متدنية من الأطبـاء الاستشاريين والاختصاصيــين

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

قال مدير عام التخطيط والدراسات بوزارة الصحة د. أحمد بن محمد القاسمي إن نسبة الأطباء العامين في السلطنة تصل إلى 78 %، في حين أن نسبة الاستشاريين والاختصاصيين لا تتجاوز 22 %، ما اعتبره معدلاً متدنياً جداً مقارنة بالمعدلات العالمية.

وأضاف القاسمي في تصريح خاص لـ «الشبيبة» أن السلطنة تسعى إلى اللحاق بالمعدل العالمي في عدد الاستشاريين والأطباء الاختصاصيين إلى الأطباء العامين والذي يبلغ في الدول المتقدمة 70 % من الاستشاريين والاختصاصيين و30 % من المتخصصين في الطب العام، في حين أن المعادلة في السلطنة عكسية.
وأشار إلى أن وزارة الصحة بدأت بالتنسيق مع الجهات المعنية في ابتعاث عدد كبير من الطلبة المتميزين في الدبلوم العام يصل إلى 50 طالباً سنوياً إلى عدد من الدول الأوروبية ودول أمريكا الشمالية لدراسة الطب والوصول إلى درجة الاستشاري والاختصاصي والتي عادة تستغرق فترة طويلة تصل إلى 15 عاماً.
وبيّن القاسمي أن وزارة الصحة تسعى إلى تحقيق نسبة عالية من التعمين في الوظائف الصحية، مؤكداً أن التعمين في قطاع التمريض وصل إلى 77 % وأن عدد الخريجين من معاهد التمريض يزيد عن 13 ألفاً، وأشار إلى أنه تم مؤخراً اتخاذ قرار بألا يقل المؤهل في الوظائف الطبية عن البكالوريوس.
وذكر أن خارطة الطريق الصحية التي وضعتها وزارة الصحة تتواءم مع رؤية عُمان 2040 موضحاً أن من ضمن أهداف الاستراتيجية الصحية إيجاد بدائل لتمويل النظام الصحي لمساعدة الحكومة في هذا الجانب، وأن من بين البدائل الشراكة مع القطاع الخاص في توفير الخدمات الصحية وكذلك إيجاد «الأوقاف» الطبية، كما أشار إلى وجود دراسات في وزارة الصحة لبدائل التمويل وإمكانية تطبيق التأمين الصحي.
وأكد القاسمي أن وزارة الصحة تسعى إلى تجويد الخدمات الصحية في المحافظات وتأهيل المستشفيات المرجعية لتكون ضمن المستويات العالمية ومساوية لنظيراتها في العاصمة مسقط حتى لا يضطر أهالي هذه المحافظات للبحث عن العلاج في مستشفيات محافظة مسقط باستثناء الأمراض الخاصة التي تحتاج إلى المستشفيات التخصصية.
وأوضح أن أحد أهداف الاستراتيجية الصحية 2050 هو الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تقديم الخدمات الطبية ذات الجودة العالية.
وتطرّق في هذا السياق إلى مشروع المدينة الطبية التي يخطط أن يتم الانتهاء منها في العام 2020، مشيراً إلى أنها ستكون بداية العمل في هذه الشراكة حيث ستكون ممولة كلياً من قِبل القطاع الخاص.
يُذكر أن المدينة الطبية ستقام على مساحة خمسة ملايين متر مربع في منطقة الفليج بولاية بركاء، ويشتمل المشروع على عدة مستشفيات تخصصية، بسعة تصل إلى 1200 سرير، بالإضافة إلى الخدمات المساندة، وكذلك المشاريع الاستثمارية الخاصة التي تتمثل في استثمارات صحية يقوم بها القطاع الخاص كمستشفيات وعيادات، فضلاً عن الاستثمارات التجارية التي سيقوم بها أيضاً القطاع الخاص كمجمعات سكنية ومراكز للتسوق ومراكز ترفيهية وفنادق وغيرها من الاستثمارات الأخرى.