مسقط – وكالات
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي على تحرك جماعي في سبيل مواجهة التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا المستجد، محذرا من العواقب الكارثية في حال عدم فعل ذلك.
وشدد غوتيريش، في كلمة ألقاها اليوم خلال فعالية خاصة بتمويل التنمية خلال فترة الجائحة وما بعدها، على أن تفشي الفيروس المعروف بـ"كوفيد-19" سيتسبب بـ"دمار ومعاناة لا تصف" في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك "مجاعة تاريخية النطاق"، في حال فشل دول العالم في اتخاذ الإجراءات اللازمة الآن.
وذكر غوتيريش أن 60 مليون شخص إضافي سيواجهون في هذا الحال الفقر المدقع، فيما سيخسر ما يصل إلى 50% من العمالة على مستوى العالم (نحو 1.6 مليار شخص) موارد التمويل.
وحسب تقييمات الأمم المتحدة، قد يشهد الاقتصاد العالمي، في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة، خلال العامين المقبلين تراجعا بمقدار 8.5 مليار دولار تقريبا، ما قد يدفع 34.3 مليون شخص إلى الفقر المدقع حتى نهاية العام الجاري، وقد يرتفع هذا العدد بمقدار 130 مليونا خلال السنوات العشرة القادمة.
وشدد الأمين العام على ضرورة تفادي هذا السيناريو واتخاذ خطوات جماعية في ستة محاور ذات أهمية قصوى، بغية تفعيل التمويل المطلوب لمحاربة الجائحة وعواقبها فيها.
ومن بين تلك المحاور، زيادة السيولة في الاقتصاد العالمي وتخفيف المخاطر المتعلقة بالديون وصد التدفقات المالية غير المشروعة وتكثيف التمويل الخارجي لتحقيق النمو الشامل وخلق الوظائف، ووضع استراتيجية لمساعدة الدول في تجاوز تبعات الجائحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى مواجهة تحطي تغيرات المناخ واستعادة التوازن بين الطبيعة والاقتصاد.