البنتاجون : دول اسيوية تسعى الى التقارب من الولايات المتحدة في مواجهة الصين

الحدث الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٣٩ ص
البنتاجون : دول اسيوية تسعى الى التقارب من الولايات المتحدة في مواجهة الصين

واشنطن – ش – وكالات
اعلن وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ان دولا اسيوية تسعى الى توثيق العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة لمواجهة طموحات بكين التوسعية في بحر الصين الجنوبي، قبل جولة في المنطقة لا تشمل الصين.
وقال كارتر ان "جميع الدول هناك تقريبا تطلب منا مزيدا من التعاون...ثنائيا وبشكل متعدد الاطراف"، وذلك في كلمة امام مركز "مجلس العلاقات الخارجية" للابحاث في نيويورك قبل انطلاقه في الاسبوع المقبل في جولة تشمل الهند والفيليبين.
وقال كارتر "بالفعل اعمال الصين في بحر الصين الجنوبي تثير التوتر الاقليمي"، علما انه دعي لزيارة بكين وقبل الدعوة.
لكن الزيارة ارجئت قبل اسابيع بسبب ما وصفه مسؤول اميركي في الدفاع مشكلة جدول زمني.
وقال كارتر ان "بلدانا من مختلف انحاء منطقة اسيا - المحيط الهادئ تعبر عن القلق بخصوص التسلح وخصوصا اعمال الصين التي تبرز من حيث الحجم والنطاق".
اضاف الوزير الاميركي "لهذا تتواصل الكثير من تلك الدول مجددا مع الولايات المتحدة في سبيل احترام القواعد والمبادئ التي اجازت ازدهار المنطقة".
تطالب الصين تقريبا بكامل منطقة بحر الصين الجنوبي المهمة بالنسبة الى الشحن البحري الدولي ويقدر احتواءها مخازين كبيرة من المعادن وموارد الطاقة.
ويواجه عدد كبير من دول جنوب شرق اسيا خلافات حدودية مع بكين في بحر الصين الجنوبي المعبر الاستراتيجي للتجارة العالمية والغني بالثروات السمكية والنفطية.
وتقوم الصين بردم جزر اصطناعية لتشيد عليها مرافئ ومنصات هبوط وبنى تحتية مختلفة.
وادى ذلك الى توتر متزايد مع الدول المجاورة مثل فيتنام وتايوان والفيليبين وماليزيا وبروناي.
ورسميا تلزم واشنطن موقفا محايدا حول مسائل السيادة، الا انها تندد بـ"تسليح" الصين للمنطقة وتدعم بشكل صريح دول جنوب شرق اسيا.

من جانب اخر وصفت الولايات المتحدة رقابة الصين على الانترنت بأنها عائق تجاري وذلك في تقرير لأول مرة منذ 2013 قائلة إن تزايد القيود على الانترنت يلحق الضرر بالمصالح التجارية للشركات الأمريكية.
ومنذ أن أصبح شي جين بينغ رئيسا للصين في ذلك العام لم تدرج الولايات المتحدة نظام الرقابة الصيني على الانترنت والذي يعرف باسم" جريت فايروول" كعائق تجاري على الرغم من الانتقاد الواسع النطاق بأن القيود على الانترنت تحد من إمكانية الوصول إلى معلومات مهمة والبريد الالكتروني وخدمات البحث مثل تلك الموجودة على منصة جوجل.
وقال الممثل التجاري الأمريكي في تقريره السنوي عن العوائق التجارية الخارجية "الحجب الصريح لمواقع الانترنت تزايد على ما يبدو خلال العام المنصرم في الصين مع حجب ثمانية من أكبر 25 موقعا عالميا تشهد حركة."
ولا يمكن الدخول في الصين إلى خدمات جوجل وفيسبوك وتويتر . ويقول مسؤولون إن القيود على الانترنت ساعدت على الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والأمن القومي في مواجهة تهديدات مثل الإرهاب.
وفي عهد شي نفذت الحكومة تشديدا غير مسبوق للقيود على الانترنت وسعت إلى وضع هذه السياسة داخل القانون.