القدس المحتلة – زكي خليل
زعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الهيئة الأمنية في حالة استنفار تخوفا من احتمالات قيام منظمة "داعش" بعمليات ضد أهداف يهودية في أوروبا خلال عيد الفصح اليهودي.
مزاعم أمنية
ووفقا لمزاعم الأوساط الأمنية لدى الاحتلال، فهنالك تخوف من محاولة "داعش" تنفيذ عملية كبيرة ضد يهود في أوروبا خلال العيد ولهذا نقلت الهيئة تحذيرات وطالبت بتعزيز الحراسة خصوصا في المطارات والاماكن السياحية الشعبية والموانىء البحرية التي ترسو فيها السفن السياحية.
يشار إلى أنه وبعد عملية أسطنبول التي قتل فيها ثلاثة إسرائيليين، قررت الهيئة الأمنية الإسرائيلية أجراء عمليات تقييم للأوضاع بصورة يومية وتوجيه تحذيرات من السفر إلى بعض البلدان بناء على هذه التقييمات. ويستمر ما يسمى ب"مجلس مكافحة الإرهاب" بتوجيه تحذير من السفر إلى تركيا كما ظلت التحذيرات الأخرى من السفر إلى دول اخرى قائمة.
وتتخوف المخابرات العامة الإسرائيلية (الشاباك) من تنفيذ عملية ضد يهود في الاحتفالات التي تقام في كنس مدن كبرى في دول الشرق الأقصى التي تعتبر قليلة الحراسة ولهذا وجهت تعليمات لممثلي اليهود في جميع أرجاء العالم بتعزيز الحراسة قبل العيد.
وقام ممثلون عن "الشاباك" في الأسابيع الأخيرة بزيارة مدن رئيسة في العالم والتقوا رؤساء الاجهزة الأمنية فيها وطالبوهم بتعزيز الحراسة حول المنشآت اليهودية والمطارات والموانىء البحرية قبل عيد الفصح اليهودي الذي يصادف في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
مخططات إسرائيلية
إلى ذلك؛ ذكرت أسبوعية "كول هعير" العبرية ان ما يسمى ب "إدارة أراضي إسرائيل" وبالتعاون مع الشركة الاقتصادية لتطوير مستوطنة "معاليه ادوميم» نشرت مؤخرا اربع مناقصات اراضي لبناء فنادق، مناطق تجاريه، متنزه ومكاتب في المدنية الاستيطانية.
ويتضح من المناقصة الخاصة بالفندقة بان الفندق سيقام في وسط المدينة الاستيطانية قرب مقر البلدية و"كينيون ادوميم" وسيقام على مساحة ٢.٢ دونم.
وأكدوا في بلدية "معاليه اودميم": "يقيم الفائز بالمناقصة ووفقا للمخططات فندقا حتى ستة طوابق بمساحة حوالي ثلاثة الاف متر مربع من البناء. وسيكون هذا هو الفندق الاول الذي سيقام في معاليه ادوميم".
اما قطع الاراضي التي ستقام عليها مناطق تجارية ومكاتب فتقع في المنطقة الصناعية والتجارية في "ميشور ادوميم". واكدوا في البلدية: "يستهدف العطاءان تأجير اراضي لاقامة محال تجارية ومكاتب لمدة 49 عاما مع امكانية تمديد فترة الايجار هذه لمدة 49 عاما اخرى ويدور الحديث عن قطعتي ارض الاولى تقع قرب الملعب البلدي، وقرب مناطق تجارية اخرى تم شراؤها والقطعتان قريبتان من منطقة رامي ليفي وتبلغ مساحتهما 45 دونما". أما العطاء الخاص باقامة متنزه فيتعلق بارض تقع شرق المنطقة الصناعية واكدوا في البلدة : "تبلغ مساحة المنتزه 100 دونم".
تصريحات نتنياهو
بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن ما وصفه "حرية عمل جيش الاحتلال في مناطق "أ" الفلسطينية هو "أمر مقدس" وإن إسرائيل ترفض العودة إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل العام 2000، فيما هدد نفتالي بينيت وزير المعارف الإسرائيلي ورئيس حزب "البيت اليهودي" المتشدد بزعزعة اركان الائتلاف الحكومي اذا اتخذت خطوات تؤدي إلى تقليص عمليات جيش الاحتلال في مدن فلسطينية في الضفة الغربية-مناطق "أ".
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن بينيت أطلق تهديداته هذه في أعقاب مداولات اجراها يوم الاربعاء الفائت المجلس الوزاري المقلص للشؤون السياسية والأمنية خلال جولة في مقر القيادة العسكرية للمنطقة الوسطى بجيش الاحتلال.
وتناولت المداولات اللقاء الذي جرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول تقليص نشاطات جيش الاحتلال في مناطق-أ، التي نصت اتفاقات اوسلو على فرض السيادتين الأمنية والمدنية الفلسطينتين عليها.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير على دراية بالمداولات ان بينيت وعندما أيقن بأن الخطوة غير سياسية تخلى عن معارضته. وقال بينيت لصحيفة "هآرتس" بأن هذه مجرد تسريبات كاذبة واضاف: "من يريد جعل أمن مواطني إسرائيل بأيدي جنود ابو مازن لم يتعلم شيئاً. ان سيطرة الجيش الإسرائيلي عن مناطق-أ تشكل ضمانة لأمن إسرائيل، انني اعارض مسؤولية خارجية على أمننا وستؤدي مثل هذه الخطوة إلى دفع ثمن سياسي كبير".
اعتقال خطيب مقدسي
من جانب اخر أفرجت شرطة الاحتلال مساء أمس الأول، عن خطيب المسجد الأقصى الشيخ د.محمد سليم، بعد احتجازه لعدة ساعات والتحقيق معه في مركز التحقيق "القشلة" في باب الخليل، عقب اعتقاله بعد صلاة الجمعة فور خروجه من المسجد.
وكانت قوات من شرطة الاحتلال انتظرت الدكتور الشيخ سليم في باب حطه الباب الشمالي للمسجد الاقصى المبارك، ثم ابلغه افرادها انه موقوف للتحقيق، وطالبوه بمرافقتهم إلى سيارة الشرطة التي كانت تنتظر قرب باب الاسباط حيث نقل إلى مقر الشرطة.
وقال الشيخ سليم بعد الإفراج عنه، إن التحقيق من قبل قائد شرطة الاحتلال المسؤول عن المسجد الاقصى المبارك، تخلله التهديد بالاعتقال في حال تكرار مثل هذه الخطبة بالاسلوب والمضمون.
ووصف خطيب المسجد الاقصى هذا الاعتقال بالاستفزازي، وقال "من حق خطيب المسجد الاقصى تناول كافة هموم ومشاكل المواطنين والعمل على توعيتهم وتفقيهم في الدين".
ونفى د.سليم التهمة التي وجهت اليه بـ (التحريض والدعوة إلى العنف)، وقال ان الإسلام دين السلام ودين الأمن والاستقرار، وقد حرم الظلم، مشيرا إلى ان هذه الاتهامات باطلة ولا اساس لها من الصحة.
وكان الشيخ سليم، قال في خطبة الجمعة في الاقصى ان شهر رجب الذي دخلنا فيه نستطيع أن نصفه بأنه شهر القدس وشهر المسجد الأقصى، مؤكدا انه على مدار التاريخ شهدت القدس والمسجد الأقصى فيه أحداثا عظيمة وجسيمة، داعيا لأخذ الدروس والعظات منها. ومنددا باستمرار الاعتداءات على الاقصى من قبل قطعان المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال.
*-*
الاحتلال الإسرائيلي يحذر رعاياه مجدداً من السفر إلى تركيا
القدس المحتلة ش
حذرت إسرائيل مجددا رعاياها من السفر إلى تركيا وطالبت الموجودين فيها بالعودة بسرعة إلى بلادهم بسبب تهديدات قالت إنها وشيكة ستطول المناطق السياحية جميعها في تركيا.
وهذا التحذير يعد الثاني من نوعه خلال أسبوعين تصدره تل أبيب إلى رعاياها وتطالبهم بعدم السفر إلى تركيا كما تطالب الموجودين فيها بمغادرتها بسرعة بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في شارع استقلال قرب ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول قبل ثلاثة أسابيع وخلف ثلاثة قتلى إسرائيليين وقتيلا واحد إيرانيا.
وأصدر مكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي بيانا قال فيه "بعد إجراء تقييم جديد للوضع نكرر التحذير ونشدد بشأن مستوى الإنذار المرتفع حول وقوع تهديدات واعتداءات وشيكة في مختلف المناطق السياحية في تركيا".
ودعا البيان الإسرائيليين إلى الامتناع عن زيارة تركيا وطالب الموجودين فيها بسرعة المغادرة في أقرب وقت ممكن، واضعا مستوى الإنذار عند درجة 2 أي درجة “ملموس ومرتفع” وهو يشبه الإنذار السابق الذي أصدره في 28 مارس الفائت.
واللافت في التحذير الجديد أنه يأتي بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الخارجية التركية قرب التوصل إلى اتفاق بين تركيا وإسرائيل على إعادة العلاقات فيما بينهما أي ما كانت عليه قبل توترها بسبب هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التركية أثناء توجهها إلى غزة في 31 مايو 2010 ضمن أسطول الحرية لغزة ما أدى إلى مقتل 10 مواطنين أتراك.
وكان التفجير الانتحاري الذي وقع في شارع استقلال بميدان تقسيم أدى إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، اثنان منهم يحملان الجنسية الأمريكية وإيراني، كما أصيب 39 شخصا منهم 24 أجنبيا بجروح. وأعلنت الحكومة التركية أن منفذ التفجير الانتحاري ينتمي إلى تظيم داعش الإرهابي.
وترددت أنباء في إسرائيل عقب هذا التفجير عن وجود خطة لتنظيم داعش الإرهابي لاستهداف أطفال اليهود في تركيا. ويتدفق عشرات الآلاف من السائحين الإسرائيليين على تركيا سنويا على الرغم من توتر العلاقات منذ حادث مافي مرمرة.