سبتة - الرباط - ش - وكالات
خيط رفيع تتبعه تحقيقات باشرتها السلطات الإسبانية في مدينة سبتة المحتل، يحيل على ربط "داعش" لعلاقات وطيدة مع شبكات الاتجار في المخدرات التي تنشط بين المغرب وإسبانيا، وفق ما أوردته صحيفة "إلباييس". وتعززت تكهنات المحققين الإسبان بعد العثور على مخزن للأسلحة بحي الأمير في مدينة سبتة المحتلة
وبحسب الصحيفة الإسبانية فقد جرى العثور على أسلحة مشكلة من رشاشات وبنادق ومسدسات من صنع إسرائيلي مخبأة داخل مخبأ محسوب على تجار المخدرات في الحي المذكور.
وجعل العثور على مخزن الأسلحة المحققين الإسبان ينبشون وراء معلومات تفيد بربط "داعش" لعلاقات من "كارتلات" المخدرات التي يحسب لها المخزن.
ورجحت "إلباييس" وجود تعاون وثيق بين تنظيم داعش وتجار المخدرات الناشطين بين شمال المغرب وجنوب إسبانيا عبر مضيق جبل طارق، مما يستدعي الاستعداد لمواجهة هذا التحالف الجديد.
وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “الباييس” الإسبانية أن عناصر الحرس المدني الإسباني عثرت، في واحدة من العمليات الكبيرة ضد التهريب، والاتجار غير المشروع في الأسلحة، على كميات كبيرة من الأسلحة بحي “الأمير” في مدينة سبتة المحتلة.
وأشار المصدر ذاته، بناء على مصادره الأمنية الخاصة، إلى العثور، على الأقل، على 4 مسدسات، ومدفعين رشاشين، والعديد من الأسلحة البيضاء، لكن يبقى أكثر ما يثير المحققين هو العثور على علم داعش ضمن المحجوزات، غير أنه حسب الصحيفة ذاتها لا توجد أي أدلة إلى حد الآن، في ظل سرية التحقيق، تؤكد أو تنفي ارتباط تلك الأسلحة بداعش.
وفي غضون ذلك؛ رفعت المخابرات المغربية والإسبانية درجة الاستنفار في الشمال المغربي، خوفا من وجود مخابئ أخرى للأسلحة، تستغلها شبكات التهريب أو موالون لداعش، بعد تأكيد الحرس المدني الإسباني خبر العثور، على مخبأ للأسلحة في محيط حي الأمير المثير للجدل في مدينة سبتة المحتلة، في المقابل لم يتم كشف كميات، ونوعية الأسلحة، التي عثر عليها، حسب تقارير إعلامية إسبانية.
وتعليقا على إمكانية ارتباط الأسلحة المحجوزة بتنظيمات إرهابية، أكد عبد الرحمن المكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، لموقع "أخبار اليوم" المغربي أن “أجهزة الاستخبارات المغربية والإسبانية تعلم جيدا أن سبتة ومليلية والمناطق الشمالية أصبحت مناطق رخوة وسوداء، ومستهدفة أكثر من أي وقت مضى”. وأوضح أن "عالم الجريمة تأكد أن له علاقة مباشرة بالإرهاب، بل أكثر من ذلك يغذيه". وأشار المكاوي إلى أنه “من دون شك المخابرات المغربية لها عيون بسبتة وتتابع هذه الأمور، والمجرمون ومهربو المخدرات، خوفا من تسلل متطرفين إلى الداخل المغربي، خصوصا أن داعش لا يخفي رغبته في استهداف المغرب".