الكــأس .. وأهداف «كارو» خــارج العــقد

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٠١:١٦ ص
الكــأس .. وأهداف

«كارو» خــارج العــقد

خميس البلوشي
لم تقدم مباراتا مرحلة الذهاب في المربع الذهبي لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم أية أخبار سارة للفرق الأربعة على اعتبار أنها انتهت بالتعادل السلبي ولم تكن للفريق أفضلية على الفريق الأخر ولم تكن مباريات مثيرة لمن يتابعها أو مشوقة لمن يسأل عن الحضور الجماهيري..مباراة صحم والنصر كان منتظراً منها أن تكون الأفضل والأقوى وأن نشاهد فيه الأهداف لكنها خالفت كل التوقعات وجاءت عادية وسلبية ولم تهتز فيها الشباك رغم كم الأسماء المعروفة التي تواجدت على أرض الميدان... أما لقاء صلالة والخابورة فهو الأخر لم يكن بالصورة المنتظرة وانتهى سلبياً وببطاقة حمراء لأحد لاعبي صلاله وبات الحسم أيضاً في مباراة الذهاب في مجمع صحار ..لن نستعجل في التوقعات والحكم على الأفضل لأن مباريات الكؤوس فيها الكثير من المفاجآت وللفرق الأربعة الحق الواضح في القتال حتى النهاية للوصول إلى الليلة الكبيرة لهذه المسابقة الغالية وسننتظر صافرة النهاية للمباراتين في السابع عشر من الشهر الجاري.

أما بالنسبة للمنتخب الوطني ومدربه الإسباني لوبيز كارو فإن الأمر لا يخلو من الغرابة والطرفة والغموض في المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد الكرة لتقديم المدرب إلى وسائل الإعلام في يناير الفائت ذكر رئيس الاتحاد بأن هناك ثلاثة أهداف تم الاتفاق فيها مع المدرب الذي سيمتد عقده لسنة ميلادية واحدة.. وهذه الأهداف هي (أولاً تحقيق التأهل من مباراتي جوام وإيران وثانياً التأهل إلى كأس آسيا وثالثاً الصعود إلى المباراة النهائية لكأس الخليج المقبلة). إلى هنا فالأمور تبدو جميلة وعادية لكن الواقع سيختلف علينا..لوبيز كارو قاد المنتخب في مباراتي جوام وإيران ولم يحقق التأهل مع الاثنى عشر فريقاً الذين وصلوا مباشرة إلى كأس آسيا وكذلك للمرحلة الأخيرة من تصفيات المونديال أي أنه فشل في تحقيق الهدف الأول ..الغرابة الآن في كيفية تحقيق الهدفين الثاني والثالث لأن مباريات ملحق التصفيات لكأس آسيا ستكون العام المقبل وكذلك الحال لخليجي23 التي ستنتقل إلى دولة قطر حيث ستقام في العام المقبل أيضاً..نحن نعرف أن عقد لوبيز كارو لمدة عام واحد وسينتهي قبل أن نخوض تصفيات كأس آسيا وبطولة كأس الخليج!! كيف نتعاقد مع مدرب جديد ونتفق معه على تحقيق أهداف لن تكون ضمن المدة الزمنية للعقد؟!! بمعنى أن المدرب بعد مباراتي جوام وإيران سيبقى على رأس عملة بقية مدة العقد دون أن يخوض أي منافسة جديدة أو يشارك في بطولات مبرمجة مسبقاً للمنتخب الأول لأنه بالفعل ليست هناك أيه استحقاقات أخرى في العام 2016 وهذه نقطة تحتاج إلى مفسري الأحلام.. ماذا سيفعل المدرب الآن ؟! هل سيعمل على صناعة منتخب جديد وهو أمر لن تكفيه المدة المتبقية في العقد أو سيعمل على تكملة العمل بما يراه مناسباً وينتظر الصيف لعمل معسكر خارجي للفريق نحن لسنا في حاجة إليه لأننا غير مرتبطين ببطولة مقبلة ؟! ماذا نريد نحن من المدرب الآن؟! سيقولون سيواصل العمل في البحث عن لاعبين جدد وبناء صيغة جديدة للمنتخب.. جميل جداً ولكن كيف سنقيّم عمل المدرب في مباراتين فقط (جوام وإيران) نحن لا نريد معسكرات وتجمعات وتصريحات لمدرب ليس له ارتباط رسمي وعقده لسنة واحدة.. هل سنقيّم عمل المدرب من حصصه التدريبية التي يعملها أو من طريقته في التدريب أو من أسلوب تعامله مع اللاعبين أو من خلال زيارته المعروفة للأندية التي إصابته بالصدمة كما قال رئيس الاتحاد في حواره الإذاعي الأسبوع الفائت..للأسف نحن لا نعرف ماذا نريد وكيف نريد ومتى نريد.. لا نعرف القرار الصحيح ومتى نتخذه وكيف ننفذه..أكثر من تسعة أشهر سيقضيها كارو مدرباً للمنتخب الوطني العُماني براتبه كاملاً دون أن يلعب استحقاقاً رسمياً واحداً في عقد يمتد سنة واحدة فقط لا غير!! هل وصلت الرسالة ؟! نعيد السؤال مرة أخرى..ماذا سيفعل لوبيز كارو حتى يناير 2017 وكيف سنحكم على نجاحه بدون أي ارتباط رسمي للمنتخب؟! اترك الإجابة لهم ولكم.