روما (د ب أ) - تصدر النجم الأرجنتيني السابق دييجو مارادونا قائمة المهنئين لنادي نابولي بتربعه على قمة ترتيب الدوري الإيطالي بعد انتهاء النصف الأول من الموسم، وفوزه بلقب "بطل الشتاء" غير الرسمي، للمرة الأولى منذ أن قاده اللاعب الدولي السابق لتحقيق هذا الإنجاز في موسم 1989 / .1990
وقال مارادونا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بطل الشتاء".
وأضاف: "تلقيت بسعادة غامرة خبر الانجاز الذي حققه نابولي، وهو الإنجاز الذي انتظرناه عدة سنوات، أشعر بسعادة كبيرة كون جماهير نابولي تعيش اليوم هذه الفرحة الكبيرة، الآن أتمنى أن يحقق الفوز بالدوري، إلى الأمام يا فتيان، إلى الأمام نابولي".
وشهد عام 1990 تحقيق نابولي لهذا اللقب للمرة الثانية في تاريخه، حيث كانت المرة الأولى عام 1987 عندما تربع على قمة مسابقة الدوري بعد انتهاء الدور الأول.
ونجح نابولي في اعتلاء الصدارة في العام التالي، بيد أنه تراجع في نهاية الأمر للمركز الثاني خلف إيه سي ميلان.
وارتفع رصيد نابولي إلى 41 نقطة بعد فوزه العريض 5 / 1 على فروسينوني أمس الأحد، ليتربع على قمة المسابقة الإيطالية بعد انقضاء 19 مرحلة منها، وبفارق نقطتين عن يوفنتوس وانتر ميلان.
وفيما شرعت الجماهير في الاحتفال وأعرب مارادونا عن سعادته الغامرة، آثر مسؤولو الفريق الإيطالي ولاعبوه الركون إلى أرض الواقع.
وقام رئيس نابولي اورليو دي لاورينتيس بتقديم الشكر لمارادونا على كلماته، وقال: "لاعب نابولي الفريد، تاريخ في عالم كرة القدم".
وأضاف: "الحقيقة هي أن بطولة الدوري هذا العام مفتوحة على كل الاحتمالات، لدينا فريق كفء ومدير فني موهوب".
وامتد انجاز الفريق الإيطالي ليشمل نجم أرجنتيني آخر، هو المهاجم الدولي جونزالو هيجواين، الذي نجح يوم أمس في اعتلاء صدارة هدافي المسابقة الإيطالية برصيد 18 هدفا.
وأعرب المهاجم الأرجنتيني عن عدم اكتراثه بالإنجاز الذي حققه فريقه: "لقب بطل الشتاء لا يعني شيئا، الإنجاز الحقيقي هو أن نكون أبطلا في مايو، علينا خوض جميع المواجهات كما لو كانت مباريات نهائية وأن نستمر على هذا النهج".
ويمتلك نابولي أفضل خط هجوم في الدوري الإيطالي برصيد 38 هدفا، بالإضافة إلى تحقيقه أفضل فارق أهداف (23 هدفا)، كما استقبلت شباكه 15 هدفا.
ويعتبر المدير الفني ماوريزيو ساري أحد مفاتيح الفوز لنابولي هذا الموسم، حيث احتفل بعيد ميلاده الـ 57 بالفوز الكبير الذي حققه فريقه أمس، معتبرا أن لقب "بطل الشتاء" الرمزي لا يعني الكثير، رغم أن 70 بالمئة من الفرق التي حصدت هذا اللقب توجت في النهاية بلقب البطولة.
وقال ساري: "أداء الفريق كان رائعا وكان أمرا مرضيا بالنسبة للجماهير، هذا كل شيء، التتويج بالبطولة لا يتم في الشتاء، المرة الأخيرة التي تربعنا فيها على الصدارة هذا الموسم خسرنا المباراة التالية".
وتابع: "نحن المرشح الأوفر حظا لحصد اللقب ولكن هذا طبقا لإحصائيات كرة القدم، لم أر شخصا يفوز بماراثون بعد أن قطع نصف المسافة فقط".
وتولى ساري، المولود بمدينة نابولي، المسؤولية الفنية للفريق الإيطالي في حزيران/يونيو الماضي خلفا للأسباني رافايل بينتيز، بعد أن أنهى تعاقده مع نادي امبولي.
وتمكن ساري، الذي كان يعمل مديرا سابقا لأحد البنوك والذي عرف عنه ولعه الشديد بكرة القدم، من قيادة فريق امبولي، بعد تفرغه بشكل كامل للعمل في مجال التدريب، لدوري الأضواء في .2014
واستطرد ساري قائلا: "أحب عملي، أرغب في الاستمرار في العمل هنا في نابولي لأنه أمر مميز بالنسبة لي، لم يخطر ببالي في بداية الموسم أن نكون مرشحين للفوز باللقب مع نهاية الدور الأول ".
وأكمل: "لقد كان الشك يساورني دائما خلال مسيرتي المهنية ولكنني كنت أتمتع بالهدوء والحسم والآن أريد فقط في أن أركز في المباراة التالية".
ويصارع ساري مع فريقه صحوة يوفنتوس الذي تعافى من كبوته التي أصابته مع انطلاق الموسم الجاري.
واختتم ساري حديثه قائلا: "الفوز بأربعة ألقاب في السنوات الأربع الماضية ليست بالشيء الهين، يوفنتوس هو المنافس الرئيسي، كنت أعتبرهم دائما المرشح الأول".
(د ب أ) م ص/ح ص 2016/1/11