أمريكا: هناك تحايل باسم (كوفيد- 19 ) للتربح بمخاوف الناس

مزاج السبت ١٦/مايو/٢٠٢٠ ١٥:٤٥ م
أمريكا: هناك تحايل باسم (كوفيد- 19 ) للتربح بمخاوف الناس

واشنطن - ش
لنكن واضحين: لا يوجد لقاح حتى الآن للوقاية من (كوفيد-19).. هكذا أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل واضح وصريح بالأمس عبر موقع "شيرأميركا" التابع للخارجية الأمريكية، ولكن ووفقا للمقالة التي نشرها الموقع تحت عنوان: "الولايات المتحدة تشن حملة على التحايل باسم كوفيد-19 " قال: "لكن رغم ذلك هناك محتالون في جميع أنحاء العالم يحاولون التربح من مخاوف الناس من فيروس (كوفيد-19) بأن يعرضوا عليهم أدوية للوقاية أو العلاج من الفيروس. هم يسرقون الأموال من ضحاياهم وينشرون معلومات مغلوطة، كما يقول كريستوفر كومبس المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي بسان أنطونيو."

ووفقا للموقع "فإن كومبس وزملاءه في وزارة العدل الأميركية يعملون من أجل وضع نهاية لهذا التحايل. ففي أواخر شهر مارس، وفي أعقاب شكوى من تكساس، أصدر القاضي روبرت بيتمان أمرًا مؤقتًا بإغلاق موقع إلكتروني يجمع أموالًا لشحن مجموعات لقاح مزيفة. كان ذلك أول إجراء تتخذه وزارة العدل في محكمة فيدرالية لوقف عمليات الاحتيال المتعلقة بفيروس كوفيد-19. ويبدو أنه لن يكون الإجراء الأخير."

وأضاف الموقع قائلا: "ولا تقتصر جهود المحتالين في العالم على بيع اللقاح والعلاج، ولكنها شملت أيضًا إرسال بريد إلكتروني بحيث يبدو كأنه مرسل من منظمات شهيرة مهتمة بالصحة العامة، وفي الحقيقة أنهم يدسون في تلك الرسائل برامج خبيثة على أجهزة التليفون المحمول من خلال تطبيقات مزيفة."

وصرح جودي هانت مساعد وزير العدل بأن الوزارة: "ستستخدم كل الموارد الموجودة لدى الحكومة للتصرف بسرعة لإغلاق المجال أمام أولئك المحتالين الحقراء، سواء كانوا يقومون بالتحايل على المستهلكين، أو يرتكبون جرائم سرقة هوياتهم، أو ينشرون برامج خبيثة."

كان العاملون بالموقع الإلكتروني الذي تم إغلاقه مؤقتا في ولاية تكساس يتقاضون مبلغ 4.95 دولارات مقابل شحن وتوصيل اللقاح المزعوم، وكانوا يدعون أن منظمة الصحة العالمية توزعه مجانا، وأنه يمكن استخدامه بعد إضافة الماء إليه.

تمنح وزارة العدل الأميركية أولوية لعمليات الاحتيال المتعلقة بفيروس كوفيد-19، وتقول إن المسئولين عن الموقع الإلكتروني المغلق مؤقتًا حاولوا التربح من مخاوف الناس وعدم وضوح الوضع لديهم فيما يتعلق بفيروس كوفيد-19. وتسعى الوزارة إلى إغلاق الموقع بصفة دائمة.

وفي جهد استباقي لحماية المستهلكين المعرضين للابتزاز، قام مكتب وزير العدل بالمنطقة الشرقية من ولاية نورث كارولينا، بالاشتراك مع مبادرة إطعام المحتاجين المعروفة باسم (Meals on wheels) بتوعية 1300 من كبار السن ونصحهم بعدم الرد على المكالمات الهاتفية التي تقوم بها الروبوتات، والبحث جيدًا في أي مشروع خيري يتعلق بكورونا قبل التبرع له، وتجاهل أي روابط تصلهم من مصادر غير معروفة، وزيارة الموقع الإلكتروني لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها للحصول على المعلومات الدقيقة والصحيحة عن فيروس كوفيد-19. وقال كومبس: "إن حماية مجتمعاتنا ستظل دائما ضمن أهم أولويات مكتب التحقيقات الفيدرالي."

بناء نماذج محاكاة للتنبؤ بالاحتياجات
ومن ناحية أخرى أشار الموقع "شيرأميركا" إلى أن باحثين في معهد التعددية الحيوية التابع لجامعة فيرجينيا حصلوا على منحة تبلغ 10 ملايين دولار، على مدى خمس سنوات، من المؤسسة الوطنية للعلوم التابعة للحكومة الأميركية من أجل إجراء دراسات لرسم خرائط لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ووضع توقع لكيفية تأثر المجتمعات به.

يقوم باحثو المعهد بتطوير التقنيات لمساعدة المسؤولين على إدارة أزمات الصحة العامة. ويتولى رئاسة فريق مشروع البحث الجديد البروفيسور مادهاف ماراثي، رئيس أحد أقسام المعهد وأستاذ علوم الكمبيوتر.

وبمقتضى المنحة يقوم علماء الكمبيوتر والمتخصصون في علم الأوبئة بالمعهد بقيادة فرق بحث من عدة معاهد أخرى باستخدام أدوات حوسبة البيانات الضخمة. وتلك البيانات تتيح للخبراء معرفة كيفية تأثير السلوك البشري على انتشار المرض.

ومن أجل دراسة مدن، أو حتى دول، فإن الباحثين بجامعة فيرجينيا يقومون في البداية ببناء “توأم” إلكتروني لمكان معين، فيما يشبه الطريقة التي يستخدمها اللاعبون في لعبة الكمبيوتر الشهيرة “سيم سيتي.” لكن الباحثين يقومون بعمل محاكاة دقيقة تعكس البنية الأساسية المحددة لكل منطقة، والتركيبة السكانية، ومراكز المعيشة، والتسوق، والعمل.

وطبقًا لما يقوله البروفيسور ماراثي، فإن المحاكاة تستطيع أن تلتقط “كيف يمكن أن ينتشر المرض ... من بعض حالات الإصابة المحدودة.” كما يقدم نتائج متنوعة بناء على سلوكيات مختلفة، مثل التباعد الاجتماعي أو الجسدي.

مكافحة كوفيد-19
استطاع ماراثي وزملاؤه بالفعل التنبؤ بالعدد المتوقع للإصابة بفيروس كوفيد-19 في كل مقاطعة بالولايات المتحدة. وسيواصلون تحديث تنبؤاتهم من أجل التنبؤ بالاحتياجات من الموارد مثل أجهزة التنفس الصناعي، وعدد الأسرّة في وحدات العناية المركزة.
وبطلب من الوكالات الفيدرالية، يجري المعهد عمليات حوسبة لإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبولندا لاكتساب فهم أفضل لديناميكيات أو حركة كوفيد-19.

وستتيح المنحة للباحثين أيضًا التعاون مع خبراء جامعة برنستون لفهم الدروس المستفادة في يوهان ونيويورك. كما سيعمل الباحثون أيضا مع أساتذة جامعة ميريلاند للتحقق من أفضل السبل لتبادل الموارد- مثل أجهزة التنفس الصناعي- وتحديد المواقع الأفضل لإقامة مستشفيات ميدانية.

وسيستخدم الباحثون تطبيق الحشد الجماعي بالاشتراك مع جامعة ستانفورد لجمع معلومات حول إجراءات التباعد الاجتماعي في كل دولة من أجل التوصل إلى وضع نموذج أفضل لكيفية تزايد أو تقليل العدوى من الإصابة بكوفيد-19.

تعطي المنحة للباحثين بجامعة فيرجينيا دورا قياديا بالتعاون مع نظرائهم في جامعة أريزونا، ومركز ديناميكيات واقتصاديات وسياسة الأمراض بجامعة الهند، ومختبر لورانس ليفارمور القومي، ومعهد ماساتشوتس للتكنولوجيا، والمختبر القومي في أوك ريدج، وجامعة برنستون، وجامعة ستانفورد، وجامعة نيويورك في ألباني، وجامعة ميريلاند، وجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا، وجامعة ييل.