مسؤولون: الاستيراد المباشر للسلع والبضائع ساهم في تنشيط الحركة التجارية بالسلطنة

مؤشر السبت ١٦/مايو/٢٠٢٠ ١٤:٠٩ م
مسؤولون: الاستيراد المباشر  للسلع والبضائع ساهم في تنشيط الحركة التجارية بالسلطنة

مسقط - الشبيبة

د.أحمدالعبري: وزارة التجارة والصناعة و(مرافئ) شركاء في جميع العمليات وحركة الموانئ ساهمت في النشاط التجاري والصناعي بالسلطنة
د.أحمد الهوتي: موانئ السلطنة جاهزة لتلبية احتياجات التجار وتقديم كل التسهيلات
ساعد الخروصي:الاستيراد المباشر ساهم في تنوع منتجات أكثر من دولة والأسعار أصبحت تنافسية

أكد عدد من المسؤولين أن الاستيراد المباشر ساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية في السلطنة والتنوع في المعروض والمنافسة في الأسعار كما أنه أتاح للمستهلك خيارات متعددة ..مشيدين بالإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع الجهات المعنية عبر الموانيء في عمليات الاستيراد المباشر في ظل انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) والحد منه في عمليات الاستيراد المباشر للخضروات والفواكه وغيرها من المواد الأساسية مؤكدين بأن عددا من التجار وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات والوكلاء المحليين قاموا باستيراد هذه المنتجات مباشرة من بلد المنشأ مما أتاح للمستهلك المحلي خيارات متعددة ومنتجات مختلفة وبأسعار تنافسية. كما أكدوا بأن الاستيراد المباشر يساهم في تقليل التكلفة ويضمن وصول المنتج بجودة عالية خاصة في الأحوال الاستثنائية كذلك يسهم في تشغيل الموانئ العمانية مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.

نشاط تجاري ومحفزات

وقال الدكتور أحمد بن محمد العبري الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ»: وزارة التجارة والصناعة ومرافئ شركاء في جميع العمليات حيث أن هذه الموانئ هي منافذ تسمح بتحفيز وتسهيل استيراد وتصدير المواد الخام والمنتوجات المختلفة حيث أن نشاط هذه الموانيء ساهم في الانعكاس الإيجابي للنشاط التجاري والصناعي بالسلطنة.

وأضاف العبري: تعمل مرافيء على تهيئة خدمات موانئها وتحفيز عامة المتعاملين على استخدام الاستيراد والتصدير المباشر عن طريق حزم من المحفزات تشمل تخفيضات الأسعار وسهولة التخليص، حيث قامت الشركة مؤخرا باستحداث خطوط مباشرة وذلك لدعم السوق المحلي من الخضروات والفواكه والمواد الغذائية وغيرها.

عدد من الإجراءات

وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ»: هناك عددا من الإجراءات تقوم بها مرافيء والتي منها التنسيق مع موانيء المصدر لأخذ الاحتياطات اللازمة في المناولة ومن ثم يتم الرش العام لجميع الحاويات وعند وصول السفن يتم استخراج شهادة خلو من فيروس كورونا تصدقها وزارة الصحة ثم يتم رش الحاويات مرة اخرى قبل انطلاقها السوق. علما انه لا توجد اَي نوع من أنواع المناولة اليدوية خلال العملية.

تجربة ناجحة

وأشار الدكتور أحمد العبري بأن التجربة العمانية في الاستيراد المباشر ناجحة رغم تأخرها ولكن ما زال أمامها مشوار حتى تصل إلى الطموح الذي يجعل السلطنة مستورد ومصدر ومركز إعادة تصدير لدول اخرى في المنطقة.

وأكد العبري أن عملية إعادة التصدير تحتاج إلى عوامل أهمها زيادة خطوط الشحن المباشرة وتكوين شبكة نقل بحري إلى دول عدة والأمر الأخر هو إنشاء مراكز تجميع وتخزين وتصنيع قريبة من الموانيء تعطي الراغبين في إعادة التصدير المساحة لاستغلال هذه العوامل بالإضافة إلى الانتفاع بعمليات القيمة المضافة لبضائعهم قبل إعادة تصديرها.

مميزات

وقال الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ»: هناك العديد من الميزات التي يستفاد منها من خلال الاستيراد المباشر والتي يستفيد منها التجار وهي سرعة وصول البضاعة والتوفير في الأسعار بالإضافة إلى ذلك فإن ذلك يساهم في انتعاش الموانيء العمانية وتحقيق أفضل الأسعار للمستهلك المحلي.

ضمان الجودة

واضاف الدكتور أحمد العبري: في ظل انتشار فيروس كورونا فإن الاستيراد المباشر ساهم في ضمان الجودة والسرعة والاستقرار اللازم لاحتياجات السوق في فترة صعبة يمر بها العالم وتتسابق فيها الدول لتوفير الأساسيات لنفسها ..مؤكدا بأن الاستيراد المباشر يسرع من عمليات وصول المواد الخام والسلع ويساعد على تخفيض قيمة الشحن وهي فرص لاستحداث تجار جدد وكل هذه الأمور تؤدي إلى انتعاش السوق وزيادة الحركة التجارية.

ودعا الرئيس التنفيذي لـ«مرافئ» التجار استخدام الخطوط المباشرة دون غيرها وأيضا الاجتهاد في الاستفسار عنها وطرق استخدامها فهناك فرق من المختصين على جاهزية للإجابة وأيضا للبحث عن أفضل الطرق التي تخدم التجار مباشرة.

إكتمال المرافق

من ناحيته قال الدكتور أحمد بن عبدالكريم الهوتي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة: الاستيراد المباشر جاء في وقته بعد أن اكتملت جميع المرافق الأساسية التي تحتاجها السلطنة كالموانيء سواء في جنوب أو شمال البلاد وكذلك وجود المخازن الحكومية والخاصة لاستيعاب الكميات الكبيرة التي تأتي من مختلف دول العالم إلى السلطنة ..مشيرا إلى أنه قد آن الأوان للعمل على فتح الموانيء العمانية للاتجاهين بمعنى أن لا يكون فقط للاستيراد وإنما للتصدير وإعادة التصدير وهنا لا بد من تشجيع المصانع العمانية لإنتاج المزيد من المنتجات الجيدة وتصديرها إلى مختلف أنحاء العالم وفي المقابل لذلك أيضا لا بد من إيجاد اسواق نقوم بإعادة التصدير إليها كالأسواق اليمنية والصومالية والجيبوتية والإيرانية والباكستانية وغيرها من الدول التي قد تحتاج بالفعل هذا إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي.

حراك تجاري نشط

وأضاف الهوتي: إن الاستيراد المباشر حرك النشاط في الموانيء العمانية رغم أن الأوضاع كانت ستجعل الموانيء ضعيفة وستجعلها في حالة ركود لكن الاستيراد المباشر ساهم بشكل كبير في النشاط التجاري بالسلطنة.

ميزات حكومية

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة: هناك العديد من الميزات التي قدمتها الجهات المعنية الحكومية والخاصة للتجار خاصة أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذين يخوضون التجربة للمرة الأولى حيث في العادة كانوا يعتمدون إلى موانيء دول الجوار في استيراد منتجاتهم أما هذه المرة فكانوا يستوردون أما عن طريق شخص عماني أو بشكل مباشر ..مشيرا إلى أن هذا الأمر قد تم من خلال التنسيق بين وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة عمان وأسياد ونظم الأمر بحيث المخازن تكون موجودة سواء تكون هذه المخازن مبردة وتلك المخازن للمواد السائبة وأيضا عملية الإنزال تكون في الموانيء سهلة والإجراءات تكون مبسطة بالتعاون مع الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية حيث ان هذا التنسيق بين مختلف المؤسسات ادى إلى سهولة انسياب السلع وعدم بقاؤها في الموانيء لفترة طويلة ..مؤكدا بأن مثل هذه الجهود لا بد أن تستثمر وان تبقى حتى بعد أزمة فيروس كورونا.

تنسيق مستمر

وأكد الدكتور أحمد الهوتي بأن التنسيق بين وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة عمان مستمر حيث ان هذا التعاون ساهم بشكل رئيسي في مساعدة الشباب خاصة رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكي يخوضوا هذه التجربة الجيدة في مجال الاستيراد المباشر عبر الموانيء العمانية ..مؤكدا بأن السلع الأساسية توفرت بشكل جيد خلال شهر رمضان المبارك والأسعار كانت في متناول الجميع ولم يكن هناك أي قلق من تأخر أو عدم توفر هذه المواد في الأسواق المحلية ..مشيرا إلى أن هذا التعاون كان من خلال فريق يعمل ليل نهار لتسهيل ومعالجة أي خطأ إن كان قد حدث.

قناعة لدى الكثير

وقال رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة: أصبح الآن لدى الجميع قناعة بأن تشجيع المستوردين أمرا ضروريا جدا لا بد من كل المؤسسات سواء كانت وزارة التجارة والصناعة أو الهيئة العامة لتنمبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) أو غرفة تجارة وصناعة عمان بأن تقوم بمساعدة الشباب للتوجه أو الاستمرار في الاستيراد المباشر واستخدام الموانيء العمانية وإذا كان هناك أي إشكاليات لا بد بأن يكون لدينا فريق لمتابعة أي أشكال قد يحدث في الموانيء سواء كان تأخير أو إجراءات تتم عبر الوسائل الحكومية أو الخاصة لابد من تسهيل كل الأمور أمام الشباب لكي يستمروا في الاستيراد المباشر عبر الموانيء العمانية وهذا سيجعلنا في الحقيقة أن نجد فرص عمل جديدة للشباب العماني خاصة إذا ما فكر البعض منهم في إعادة التصدير لهذه المنتجات إلى دول الجوار وإلى ما أبعد من ذلك ..مؤكدا بأن السلطنة بموانيها الجاهزة تستطيع أن تلبي احتياجات كل التجار في المعمورة وتقدم لهم كل التسهيلات ،حيث أصبح اليوم لدينا استيعاب لكافة المنتجات وأيضا لدينا القدرة في تقليل المدة الزمنية لوصول السلع وحتى إعادة تصديرها أكثر مما مضى.

دعوة

ووجه رئيس اللجنة الاقتصادية بالغرفة الدعوة للتجار والشباب العمانيين العمل في القطاع اللوجستي ..مشيرا إلى أن هناك فرص مثالية للتاجر العماني الذي يريد أن يستغل الإمكانيات والطاقات الموجودة في السلطنة ..مؤكدا بأن مدينة خزائن أصبحت جاهزة لإستيعاب أي استثمار يمكن أن يقام فيها وهذا سيجعل الأمر أكثر سهولة كما أن لدينا موانيء مجهزة بأحدث التقنيات ومرتبطة بالموانيء العالمية.

أهمية الاستيراد المباشر

بدوره قال ساعد بن عبدالله الخروصي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمزارعين: الاستيراد المباشر ذو أهمية كبيرة إذ أنه يقلل التكلفة ويضمن وصول المنتج بجودة عالية خاصة في الاحوال الاستثنائية، ويسهم في تشغيل الموانئ العمانية مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد، متمنيا بأن يتم النظر للمنتجات المستوردة وما يمكن أن نصنعه في السلطنة يصنع وما يمكن أن نزرعه من خضروات وفواكه يزرع وبذلك نحافظ على أن يتم تدوير الأموال داخل السلطنة، كذلك من المهم التشجيع على الصناعات العمانية والأخذ بيد المزارعين لزراعة ما يمكن زراعته بالطرق التقليدية أو الحديثة المعتمدة على التقنيات المتطورة للاكتفاء الذاتي وتصدير المنتج العماني لكي نستخدم موانئنا للتصدير أيضا.

تنوع المنتجات

وأضاف الخروصي: إن من فوائد الاستيراد المباشر هو تنوع المنتجات من أكثر من دولة وبالتالي يترك للمستهلك عدة خيارات يمكن أن يختار منها وأيضا تكون المنتجات بأسعار تنافسية وبجودة عالية وأرخص من السابق كون أن المنتج وصل إلى دولة واحدة ووصل لأسواقها بمسافة قصيرة وهناك فوائد أخرى جمة تعول للبلد وللمستهلكين من جراء الاستيراد المباشر.

تمكين الشباب

وأكد ساعد الخروصي أن الوقت قد حان لتمكين الشاب العماني في الأسواق وعمليات الاستيراد ودعمه وتوفير المخازن له كونه الأحق بالانتفاع بالاستيراد المباشر بحيث يكون هو من يعول عليه في ظل وجود الأزمات كأزمة كورونا على سبيل المثال.

حركة جيدة

وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمزارعين أنه في ظل وجود استيراد مباشر شهدت الأسواق حركة جيدة تمثلت في وفرة المعروض من الخضروات والفواكه رغم وجود جائحة كورونا (كوفيد 19) وهذا ما نشاهده في كافة أسواق السلطنة، ويأتي ذلك ايمانا من المؤسسات المعنية على توفر كافة المنتجات عبر استيرادها من دول المنشأ وأيضا هناك اهتمام بالمزروعات العمانية نأمل أن تتضاعف الجهود وتتكامل لدعم الأسواق المحلية بكافة المنتجات واعطاء الشاب العماني أولوية القصوى للاستفادة، لافتا أنه من الأهمية أن لا نركز على دول محددة في الاستيراد وانما يكون هناك تنوع في الدول المستورد منها.