مسندم – عنود الشحية
يعتبر "المالح" من أقدم الصناعات المحلية لحفظ الأسماك وهي أكلة شعبية مفضلة عند كثير من سكان السواحل الذين يعتمدون على الصيد كمهنة رئيسة ويزداد الطلب عليه خلال أيام الصيف.
و"المالح" مخزونٍ غذائي صالح لمختلف المواسم والفصول ، ويمكن حفظه لأشهر عدة من دون أن يفسد ، وتعتبر قرية "كمزار" في محافظة مسندم ، أفضل مصنع لهذا الطعام .
**media[1125662]**
وأوضح يوسف الشحي ، من أبناء قرية كمزار ، لـ"الشبيبة" لماذا يعتبر الآن هو موسم إعداد المالح ، وقال :" ذلك بسبب وفرة أسماك القباب والصد هذه الفترة ، يقوم أبناء كمزار بإعداد المالح واستغلال هذه الفترة التي تمتد ما بين شهر أبريل إلى شهر يونيو ".
كما قام الشحي بشرح آلية إعداد "المالح" ، حيث يشق السمك ويملح ويخزن في سطل ، في مدة تتراوح من شهر إلى شهرين أو أكثر ويوضع تحت الشمس حتى يساعد في إنضاج السمك.
**media[1125660]**
وأكد بأن هذه المهنة يزاولها كبار السن والشباب والنساء منذ زمن .
وأفاد الشحي بأن سعر المالح يتراوح ما بين 10 إلى 30 ريال عماني أو أكثر ، وذلك بحسب نوع السمك المملح.
**media[1125663]**
الجدير بالذكر ، أن قرية كمزار التابعة لولاية خصب ، تقع في أقصى شمال شبه جزيرة مسندم، ويمكن الوصول إليها عن طريق القوارب (45 دقيقة) ، يسكنها الكمازرة وهم عشيرة من عشائر قبيلة الشحوح العربية.
قال عنها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان " كمزار: بليدة من نواحي عُمان على ساحل بحره في واد بين جبلين شربهم من أعين عذبة جارية".
**media[1125661]**