الأزرق غابت شمسه

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٥٥ ص

جابر نصار
Jabeerq8@hotmail.com

أينما ذهبت لأي دولة خليجية سؤال يتكرر على مسامعي (أين الأزرق الكويتي) واحتار في الإجابة فالغياب أسبابه كثيرة فالمشاكل والصراعات والنفوس التي تشبعت بالفجور والخصومة أوقفت عجلة طموحات جيل يخلو من المواهب الكروية ولكن يملكون الأمل وإنجازات الكرة الكويتية الشامخة عندما كانت تحت إدارة الشهيد فهد الأحمد طيب الله ثراه مع حقبة من المواهب الكروية بقيت أسماؤها تكتب من ماء الذهب احمد الطرابلسي ومحبوب جمعة وحمود فليطح ونعيم سعد ويوسف سويد وسعد الحوطي وعبدالله البلوشي والعنبري وفيصل الدخيل وفتحي كميل وجاسم يعقوب ومحمد كرم ووليد الجاسم وعبدالله معيوف وناصر الغانم وآخرين وبقي الأزرق متربعا على عرش الكرة الخليجية والآسيوية سنوات طويلة حتى عندما اعتزل بعض أعضاء جيل البطولات ظهر آخرين جمال يعقوب وعبدالعزيز حسن ومؤيد الحداد وسامي الحشاش لذا بقى المنتخب ينافس ويبدع فقد كان الدوري الكويتي الأقوى خليجياً وهناك مواهب كروية مع كل موسم جديد وحضور جماهيري كبير وإعلام رياضي مقروء كان له قوته وتأثيره ومتابعيه كانت أسماء كبيرة فيصل القناعي وعدنان السيد ومطلق نصار وصادق بدر وجاسم اشكناني والمرحوم فيصل معرفي وآخرين وكان كبير المعلقين طيب الذكر خالد الحربان يطرب المتلقي عندما يسمع أو يشاهد المباراة ، ولكن خلال السنوات الأخيرة وتحديدا العشرة سنوات الأخيرة تغير كل شيء وكل ما ذكرته سابقا لم يعد موجودا فلا مواهب وجمهور ومستوى واهتمام ولم يعد الإعلام كما كان رغم اجتهادات البعض ونفوس الكثيرين قد تغيرت والتواصل اصبح للمصالح فقط والحقيقة التي قد لا يعترف بها البعض أن شمس الأزرق قد افلت والنتائج التي حققها المنتخب خلال السنوات الأخيرة تؤكد ذلك وتبقى هناك أمنيات في نفس كل كويتي أن يعود الفريق إلى مستواه رغم قناعة الكثيرين منهم انه لا يوجد بصيص من الأمل في ظل الصراعات الكبيرة والخلافات الحادة التي يبدو أن لا نهاية لها.

شربكة ... دربكة :

نشعر في الفخر كخليجيين ونحن نرى ونقرأ تألق الحارس العماني الكبير علي الحبسي الذي حصل على جائزة لاعب الشهر مع فريقه ريدينغ للمره الثانية على التوالي والثالثة هذا الموسم تستأهل كل خير.

ابراهيموفيتش لاعب باريس سان جيرمان متعال في تعامله مع الجميع حتى مع نفسه

هذه النوعية من اللاعبين لا احبها أي كان مستواهم ونجوميتهم.

سواريز مهاجم ربما يغيب 85 دقيقة ولكن الخمسة دقائق يغير المباراة رأساً على عقب فهو لاعب يعرف ماذا يريد فريقة في أصعب الظروف والدقائق.
كلام جميل صرح فيه مدرب الريال زيدان حين قال؛ إذا قمت بالاسترخاء في كرة القدم فإن ذلك سيكلفك الكثير ومن هنا زيدان يعلم جيداً كيفية التعامل مع كل مباراة على حده.
نواف التمياط من أفضل المحللين في القنوات الرياضية يقرأ المباريات بشكل جيد مع زميله المتألق الأخر طارق الجلاهمة.. تحليل وإقناع.
هكذا الأصدقاء كثيرون ثم قليلون فقليلون، حتى لا يتبقى معك إلا من كان الأصدق بينهم!!

......

آخر شربكة :

واقف بوجه الوقت ما هزني شيء
مثل الجبل صعب عليه انقسامه
اعاهدك بالله ما دامنى حي
انى لا اواجه ضيقتى ب ابتسامة!!