أبوظبي – وكالات
بدأت الإمارات عقد اجتماعاتها لمناقشة الاستعداد لمرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، وصياغة استراتيجية ووضع سياسات تفصيلية لتحقيق التعافي واستئناف النشاط الاقتصادي، بما يعود على القطاعات كافة بالنمو والاستقرار.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، الأحد، أن الاجتماعات أخذت في الحسبان القطاعات الحيوية ذات الأولوية التي تشكل أساس الحراك التنموي والمجتمعي في الإمارات.
ويركز الاجتماع، وفق الوكالة الرسمية، على قطاعات رئيسية وهي: الصحة، والاقتصاد، والأمن الغذائي، والتعليم، والمجتمع، والحكومة، وفقا لـ"الخليج أونلاين".
ويشارك في الاجتماع عدد من الوزراء في حكومة الإمارات عبر جلسات مكثفة يطرحون خلالها الرؤى المستقبلية لقطاعاتهم، ويشاركون في حوارات تفاعلية مع المشاركين في الجلسات من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
ويتحدث في الاجتماع عدد من كبار الخبراء العالميين، في جلسات حوارية تتناول مواضيع متنوعة تركز على الآثار المستقبلية لـ "كوفيد – 19"، وسبل النهوض بالاقتصاد وتحريك عجلة التنمية، وتستشرف مستقبل المراكز الاقتصادية في العالم.
ووجه رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مؤخراً بعقد سلسلة جلسات حكومية مكثفة تضم وزراء ووكلاء وزارات وممثلي المجالس التنفيذية وخبراء عالميين لبدء صياغة استراتيجية دولة الإمارات لما بعد "كوفيد - 19".
بدوره، أكد محمد عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن اجتماع حكومة الإمارات الذي يعقد بعنوان "الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد –19"، يعكس توجيهات بالاستعداد وتعزيز الجاهزية للمرحلة المقبلة في جميع القطاعات، والانطلاق نحو المستقبل بقدرات أكبر، وصياغة سياسات استشرافية، وتبني آليات عمل غير تقليدية تمكن من التعامل مع المستجدات وتحويلها إلى فرص.
وقال القرقاوي: إن "حكومة الإمارات تنظر للواقع الذي فرضه فيروس كورونا المستجد على مجالات العمل الحكومي والنشاط الإنساني من منظور صناعة الفرص المستقبلية، ما يحتم العمل بطريقة أسرع وأكثر استجابة لوضع أطر وتوجهات استراتيجية ومستهدفات عاجلة وآجلة لتلبية الاحتياجات التنموية الملحة لمواجهة المتغيرات واستباق متطلبات مرحلة ما بعد "كوفيد – 19".
يشار إلى أن أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سبق أن شددا على ضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية جذرية في بلادهم.