"فوربس": لا نقص في الإنتاج عند العمل من المنزل

مزاج الاثنين ٠٤/مايو/٢٠٢٠ ١٧:٥٥ م
"فوربس": لا نقص في الإنتاج عند العمل من المنزل

دبي- ش
في محاولة لفهم مدى تاثير فيروس كورونا على الموظفين العاملين من المنزل، أعدت فوربس الشرق الأوسط دراسة استقصائية، في أبريل الماضي، لمعرفة ما عادات العمل من المنزل الأكثر شيوعا والأدوات المستخدمة والتحديات الماثلة، والدعم المقدم للموظفين من أصحاب الأعمال في المنطقة.. وكان من أبرز نتائج الدراسة: عدم ظهور اختلاف في مستوى الإنتاجية أو زيادة تحسنها في حال العمل من المنزل، حيث أكد أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة أنهم يعملزم بالمستوى نفسه أو بمستوى أفضل من منازلهم، مع أن %42 منهم رأوا أنهم يتمتعون بالقدر نفسه من الإنتاجية المتحققة حين يعملون في مكاتبهم. في حين يرى %34.3 من المشاركين أن إنتاجيتهم قد زادت حين عملوا من منازلهم، أما 20.9% منهم فكانوا أقل إنتاجية. بينما أعرب %2.8 منهم عن عدم إمكانيتهم إنجاز أعمالهم من منازلهم.

• توفر الشركات وسائل الاتصال والتواصل لا الحوافز المالية
قال أكثر من نصف المشاركين أن شركاتهم أعدت قناة مركزية للتواصل بين أعضاء الفريق جميعهم، مما يدل على أن استمرار الأعمال بشكل نشط، أمر ذو أولوية قصوى. بينما أفاد %14.9 منهم، بأن شركاتهم قدمت الحوافز المالية خلال هذه الفترة العصيبة. في حين أكد أكثر من ربع المشاركين على أن شركاتهم وفرت لهم أدوات الحماية الصحية. ومن بين هؤلاء الذين أجابوا عن السؤال بـ"أخرى" كانت سياسة العمل من المنزل هي الإجابة الأكثر شيوعًا.

• مشكلات شبكة الإنترنت والبيئة غير المناسبة للعمل، تشكل عائقًا أكبر من صعوبة التواصل
كانت الإجابة عن هذا السؤال متفاوتة على نطاق واسع، إذ قال %23.9 من المشاركين إن الملهيات من أكثر التحديات التي يواجهونها في حال العمل من منازلهم. بينما كان الإنترنت غير المستقر والبيئة المحيطة من التحديات التي واجهت نسبة %18.9 و%19.1 من المشاركين على التوالي. وأكد %17 فقط من المشاركين على أن صعوبة التواصل كانت من أكبر المشكلات لديهم، مما يشير إلى مدى فعالية التكنولوجيات المستخدمة. لكن من ضمن هؤلاء الذين اختاروا الإجابة "أخرى" كان الأطفال والعائلة من أكثر الإجابات الشائعة.

• التعامل مع "العزل" على نحو جدّي، حيث لا يخرج معظم الأفراد من منازلهم أكثر من مرة في الأسبوع
يلتزم الأفراد بالبقاء في المنزل، حيث أفاد %38.3 من المشاركين بأنهم لا يخرجون سوى مرة واحدة أسبوعيًا. بينما قال %28.6 منهم إن معدل خروجهم من المنزل يقل عن ذلك، منهم %13.4 لا يخرجون سوى مرة واحدة شهريًا. في حين يخرج %6.1 منهم يوميًا.

• يحاول معظم الناس المحافظة على روتينهم السابق، مع إدخال بعض التغييرات
أكثر من نصف المشاركين حاولوا إبقاء روتينهم السابق، لكن مع إدخال بعض التغييرات. فيما قال %10.2 إنهم نجحوا في الحفاظ على الروتين نفسه. وحوالي ثلث المجيبين قالوا إنهم قاموا بتغيير روتينهم بصورة كاملة.

• معظم الأفراد يمارسون التأمل صباح كل يوم أكثر من التوجه إلى منصات التواصل الاجتماعي
رغم أن إجابات هذا السؤال كانت متفاوتة على نطاق واسع، إلا أنها كانت مثيرة للدهشة؛ فما نسبته %17 فقط من المشاركين قالوا إنهم يبدؤون يومهم بالاطلاع على آخر الأخبار. بينما قال %29 منهم إن أول شيء يفعلونه هو احتساء القهوة، وهذا لا يثير الدهشة، في حين يبدأ %22.8 يومهم بقراءة رسائل البريد الإلكتروني. وأفاد %9.3 من المشاركين بأنهم يبدؤون يومهم بممارسة التأمل في الصباح الباكر. وما نسبته %7.7 فقط يتابعون منصات التواصل الاجتماعي بعد الاستيقاظ مباشرة. ويشير ذلك إلى أن الأفراد يحاولون اكتساب عادات جيدة، إذ يفضلون الصحة الذهنية على وسائل التواصل الاجتماعي.

• القراءة هي أكثر نشاط غير بدني يتم ممارسته
وهو أمر لا يثير الدهشة، حيث قال نسبة 37.7% من المشاركين إنهم يقرؤون في أوقات الفراغ، بينما يمارس نسبة 14.3% الألعاب، ويأخذ نسبة 18.1% الدورات التعليمية عبر الإنترنت. ومن بين هؤلاء الذين اختاروا "أخرى"، كانت مشاهدة التلفاز الإجابة الأكثر شيوعًا.

• ممارسة التمرينات الرياضية هو النشاط البدني الأكثر شيوعا
يمارس أقل من نصف المشاركين التمرينات الرياضية، مع أداء %22.8 من الأفراد أعمال التنظيف كشكل من أشكال الأنشطة البدنية. بينما %19.8 يطهون الطعام، و%7.3 فقط اكتسبوا مهارات جديدة. ومن بين %9.7 من أجابوا "بأخرى" كان الجري خارجًا من أكثر الإجابات شيوعًا.

• يعمل معظم الناس في غرفة منفصلة عن غرفة المعيشة والمساحات المشتركة
يعمل معظم المجيبين في غرفة هادئة ومنفصلة، للابتعاد عن أي ملهيات. في حين أكد %4 منهم على أنهم يوقفون تشغيل إشعارات الهاتف أثناء العمل.

(WhatsApp) التطبيق الأكثر استخدامًا في الهواتف المحمولة
(WhatsApp) هو التطبيق الأكثر استخدامًا بين تطبيقات الهواتف المحمولة، يتبعه (Instagram). ورغم أن ذلك كان سؤالًا إجابته مفتوحة، إلا أن قلة تنوع الإجابات كانت أمرًا غير متوقع؛ حيث قال %78.4 من المشاركين إنهم يستخدمون 3 تطبيقات فقط على هواتفهم الذكية. ومن بين %21.6 ممن اختاروا الإجابة "أخرى"، تفاوتت إجاباتهم بين تطبيقات الألعاب، وتطبيقات التداول، وتطبيقات البريد الإلكتروني، ونحو ذلك.

• تطبيقا (MicrosoftTeams) و(Zoom) هما الأكثر استخداما لتواصل فرق الأعمال
رغم أن %31 من المشاركين اختاروا (Microsoft Teams) كتطبيق أساسي للتواصل وإجراء الأعمال، إلا أن الإجابات عن هذا السؤال كانت أكثر تفاوتًا من إجابات السؤال عن تطبيقات الهواتف. فنحو %29 من الإجابات كانت لمجموعة متنوعة من التطبيقات، حيث قال 30 شخصًا إنهم يستخدمون تطبيق البريد الإلكتروني (Microsoft Outlook) في حين كانت إجابة 20 شخصًا آخرين تطبيق (Skype)، بينما يستخدم 15 شخصًا تطبيق (Google Hangouts).

الاستنتاجات
نتوقع عبر هذه الدراسة استمرار العمل من المنزل حتى بعد انتهاء الأزمة الحالية وانخفاض المخاطر التي تهدد الصحة، حيث يشعر المشاركين في الدراسة إنهم يحققون مستوى إنتاجية أفضل في حال العمل من المنزل. فيما لا يشكل التواصل عائقًا كبيرًا بالنسبة لهم بفضل توافر التكنولوجيا. وكان التحدي الأكبر الماثل أمامهم هو تجنب الملهيات، رغم إن منصات التواصل الاجتماعي والألعاب لا يبدو أن لها تأثير كبير على مدى الإنتاجية. كما ازدادت شعبية أدوات التواصل وإجراء المؤتمرات عبر الفيديو، وأصبحت هي التي تدفع اليوم نحو هذا التركيز الرقمي الجديد.

من شارك في الدراسة؟ • 6% من المشاركين في الدراسة كانوا من الرجال. • تتراوح أعمار %34 من المشاركين في الدراسة بين 36 و45 عامًا، بينما %27 منهم بين 26 و35 عامًا. • بلغت أعمار %4 من المشاركين أقل من 25 عامًا، وشكلت نسبة %3 فقط ممن تجاوزت أعمارهم 65 عامًا. • يشغل %9 من المشاركين مناصب قيادية في الشركات.