برئاسة السلطنة.. لأول مرة في التاريخ وزراء الخارجية العرب يجتمعون بـ"الاتصال المرئي"

الحدث الخميس ٣٠/أبريل/٢٠٢٠ ٢١:٢٤ م
برئاسة السلطنة.. لأول مرة في التاريخ وزراء الخارجية العرب يجتمعون بـ"الاتصال المرئي"

مسقط - الشبيبة

تعقد في هذه الأثناء، دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية اليوم الخميس، عبر تقنية الفيديو كونفرانس برئاسة السلطنة، بناء على طلب فلسطين لبحث الخطوات والإجراءات التى يمكن للدول العربية اتخاذها حال قيام إسرائيل بتنفيذ نواياها المعلنة بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

وكان قد ​صرح السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في وقت سابق، بأنه تم الاتفاق على أن وزراء الخارجية سيبحثون فى اجتماعهم مختلف سبل توفير الدعم السياسى والقانونى والمالى للقيادة الفلسطينية حتى تتمكن من مواجهة تلك المخططات، وتمكين الحكومة الفلسطينية من مواجهة الأضرار الناجمة عن جائحة كورونا والإجراءات الإسرائيلية العدوانية، بالإضافة إلى مصادرة إسرائيل أموال المقاصة.

ولفت السفير حسام زكى إلى التحرك السياسى الذى كان قد قام به معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن أبو الغيط تلقى مؤخرا رسالة من سكرتير عام الأمم المتحدة جوتيريش عبر خلالها عن رفضه للتوجهات والنوايا الإسرائيلية بإعلان ضم المستوطنات أو أى أجزاء من الضفة الغربية، معتبراً أن قراراً مثل هذا سيغلق الباب أمام المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ويقضى على أفق حل الدولتين، وجاءت رسالة "جوتيريش" رداً على رسالة كان قد بعث بها إليه السيد أبو الغيط قبل عدة أيام حذر خلالها من خطورة التوجهات الإسرائيلية نحو استغلال الانشغال العالمي بمواجهة وباء "كوفيد-19" من أجل تثبيت وضع قائم جديد، وضم أجزاء من الأراضى الفلسطينية المحتلة وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها، داعياً الأمم المتحدة لتحمل مسئولياتها والتنبه لخطورة ما تنوى الحكومة الإسرائيلية القيام به على الاستقرار الإقليمى والأمن فى المنطقة بأسرها.

وعبر سكرتير عام الأمم المتحدة فى رسالته عن مشاركته أبو الغيط الانزعاج حيال النوايا الإسرائيلية، مُعتبراً أن اتخاذ الحكومة الإسرائيلية خطواتٍ نحو ضم المستوطنات أو أجزاء من الضفة الغربية، بما فى ذلك القدس الشرقية، خرقاً خطيراً للقانون الدولى، مؤكداً أن المطلوب اليوم هو التعاون بين الحكومات لمواجهة الوباء العالمي، وليس الإجراءات الأحادية، ومُعرباً عن قلقه حيال الأوضاع الصحية في قطاع غزة والقدس الشرقية على وجه الخصوص.

كان أبو الغيط قد وجه رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ولوزراء خارجية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، للتحذير من خطورة السياسات الإسرائيلية التي تستغل أجواء الوباء العالمي، وبالأخص الاتجاه نحو إعلان ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان مجلس سفراء الدول العربية المعتمدون لدى الأمم المتحدة ، اجتمع في نيويورك الخميس الماضى ، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، لمناقشة الوضع في فلسطين المحتلة، بما في ذلك الخطط الإسرائيلية غير القانونية لضم أراض فلسطينية، على النحو الذي ورد في أتفاق تشكيل الحكومة الإسرائيلية بين نتانياهو و جانتز.