هل تتسبب مزيلات العرق في أضرار للجسم؟

كليبورن رايفيب- ترجمة: أحمد بدوي
سؤال: إذا كان إفراز الجسم للعرق هو وظيفة طبيعة حيوية للتخلص من السموم ولتلطيف حرارة الجسم فهل تلحق مزيلات العرق أضرارا بالجسم؟
الإجابة: تقوم الغدد العرقية بدور مهم في القضاء على المواد غير المرغوب فيها في الجسم، ولكن منع عدد قليل من الغدد العرقية الموجودة تحت الإبط من إفراز العرق لا يكون له تأثير كبير على إفراز العرق من الجسم بوجه عام كما يقول د. هومان الخراساني الأستاذ المساعد في الأمراض الجلدية في كلية طب ماونت سيناي الذي يشير الى أن أعضاء أخرى في الجسم تشارك في عملية تخلص الجسم من المخلفات.
ويقول د. الخراساني أن مضادات التعرق هي أملاح ألومنيوم تشكل مادة هلامية مع العرق وتقوم بسد قنوات الغدد العرقية، ومن ثم يتم امتصاص بعض العرق في الأدمة، وهي الطبقة الأكثر سمكا من الجلد تحت البشرة، ولا يتم افرازه.
ويضيف د الخراساني أن الغدد العرقية تلعب دورا كبيرا في القضاء على المواد الضارة المحتملة، حتى الأدوية الزائدة، وكذلك في التحكم في درجة حرارة الجسم. وتتوزع الغدد العرقية في جميع أنحاء الجسم، وليس تحت الإبط فقط.
كما أن الجسم ينتج أيضا اليوريا، وهو ناتج نيتروجين ثانوي من التمثيل الغذائي للبروتين، ولحسن الحظ فالغدد العرقية ليست هي الأداة الوحيدة للقضاء على اليوريا، فالكلى تقوم بالدور الأكبر في تخليص الجسم من اليوريا، كما يوضح د الخرساني، ومن ثم لا يحدث تراكم كبير للمخلفات البيولوجية مع استخدام مضادات التعرق.