2630عامل وافد مستفيد من مبادرة "لنكون عوناً لهم" بشناص

بلادنا الأحد ٢٦/أبريل/٢٠٢٠ ١٩:٣٠ م
2630عامل وافد مستفيد من مبادرة "لنكون عوناً لهم" بشناص

شناص- عبدالله العامري
أطلق فريق شناص غير للأعمال التطوعية مبادرة "لنكون عوناً لهم" التي تهدف لتوفير المؤن الغذائية للعمالة الوافدة المتأثرين جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) وذلك بعد توقفهم عن العمل وبقائهم في المنازل تنفيذا لقرارات وتوصيات اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) والتي بدورها تعزز الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لمجابهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والحد من انتشاره.
حيث سلطت (الشبيبة) الضوء على المبادرة وما حققته لمساندة الجهات المعنية والوقوف مع هذه الفئة التي انقطعت بهمم سبل العمل ولم يعد لهم مصدر للدخل اليومي.

واجب انساني ووطني
واوضح سعادة الشيخ خليفة بن هلال العلوي والي شناص-رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالولاية، جاءت هذه المبادرة من الواجب الإنساني والوطني والمبادئ السامية التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف بتقديم العون والمساعدة للمستحقين، واضاف سعادته بأن العمالة الوافدة جزء من المجتمع الذي نعيشه، حيث توقفت أعمالهم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد وضاق بهم الحال، وبالتالي بات هذا الأمر يورق المجتمع، حتى تم أطلاق هذه المبادرة الفريدة من نوعها في الولاية لتكون لهم العون وتسهم بتوفير المواد المعيشية الضرورية لهم وتؤمن العيش الكريم لهم ولضمان استقرارهم في منازلهم والتقليل من الأضرار الناجمة عن هذه الجائحة، وتتجلى هذه المبادرة في توطيد وتعزيز التكافل والتضامن داخل اوساط المجتمع ولمن يعيش على هذه الأرض الطيبة في العهد الجديد تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-.

شملت المبادرة ما يقارب 2630 عامل
وقال عبدالكريم بن عبدالله الفارسي، الرئيس الفخري لفريق شناص غير للأعمال التطوعية، تم حصر العمالة الوافدة المتأثرين من قرار اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث بدأنا في المرحلة الأولى بحصر العمالة الوافدة بمركز الولاية التي تمارس الاعمال والمهن بكافة الانشطة التجارية التي تم إغلاقها ولما تشهده هذه المنطقة من كثافة سكانية من اعداد العمالة الوافدة والتي شملت قرى الحلة الجنوبية والحلة الشمالية وحلة الحصن والغريفة والهاملية والغوابي بالإضافة إلى المنطقة الصناعية بالولاية، إلى جانب بعض الحالات الحرجة في عدد من قرى الولاية. حيث شملت المبادرة ما يقارب 2630 عامل وافد حتى الآن، وذلك بتوفير المواد الأساسية للمعيشة بكميات تكفي عدد الأشخاص في المسكن الواحد، وتضمنت المؤن على الأرز بحجم 18كيلو و38 كيلو وزيت الطعام والطحين ومجموعة من التوابل والخضروات وفي بعض الحالات تم توفير الأسماك، ونتمنى بأن نلاقي المساهمات العينة التي نتمكن من خلالها أن تعم المبادرة لأغلب العمالة المستحقة بالولاية، كما ان وبعض هذه العمالة تعيل أسر مقيمه في الولاية.

استمرارية المبادرة
ومن جانبه أكد هيثم بن علي المياسي، عضو المجلس البلدي، رئيس فريق شناص غير للأعمال التطوعية، بأن المبادرة مستمرة إن شاء الله حتى تستقر الأوضاع ويتلاشى فيروس كورونا ويسمح بفتح المحلات والمنشآت التجارية، سوف يتم إمداد هذه العمالة بالاحتياجات الأساسية للمعيشة لا سيما بالخضروات والأسماك التي يساهم بها المزارعين والصيادين بالولاية بشكل متواصل، ومساندتهم لهذه الفئة المتضررة التي تتطلب منا جميعا الوقوف معهم، وأوضح المياسي بأن الفريق قام في الفترة الماضية بتنظيم حملة تعقيم بالتعاون مع بلدية شناص جابت الأحياء السكنية والطرقات والأماكن العامة والأسواق.

توعية العمالة للحد من انتشار فيروس كورونا
كما تحدث احمد بن عبدالله المياسي، مدير دائرة التنمية الاجتماعية بشناص، بأن الفرق التطوعية تبذل دور جبار في التغلب على العديد من الإشكاليات التي تواجه المجتمع، وبرز دورها المحوري بجائحة فيروس كورونا الذي أثر على الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي ، فكان للمبادرة دور ملموس للوقوف مع العمالة التي توقف دخلها وباتت بلا مصدر دخل، ولم يكون دور المبادرة فقط توفير المواد الغذائية بل كان لها دور بتوعية العمالة الوافدة من خلال أعضاء الفريق المتحدثين بالغة الأوردو وبعض الأفراد المتطوعة من الجالية البنجلاديشية بالمبادرة، بحث العمالة المستفيدة من المبادرة على الإلتزام بالتوجيهات والتعليمات التي تسهم في السيطرة على الوضع الوبائي والحد من انتشار فيروس كورونا.